أخبار

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قلب زيارة أوباما إلى تل أبيب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: على الرغم من التصريحات الرسمية المتحفظة، فان اعادة اطلاق عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية ستكون على ما يبدو عنصرًا اساسيًا في الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما الربيع المقبل الى الدولة العبرية، حيث سيسعى للاستفادة من ميل الاسرائيليين نحو الوسط الذي عكسته الانتخابات التشريعية الاخيرة.

ولم يأت المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي تومي فيتور الذي اعلن عن الزيارة، الاولى التي يقوم بها اوباما كرئيس لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، على ذكر الملف الفلسطيني. وقال فيتور ان اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيقومان "ببحث المسار الواجب اتباعه بخصوص مواضيع كثيرة ذات اهتمام مشترك بينها ايران وسوريا".

من جهته لم يذكر السفير الاميركي في اسرائيل دان شابيرو في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية صباح الاربعاء "ضرورة دفع اسرائيل والفلسطينيين الى العودة الى طاولة المفاوضات" الا في المرتبة الثالثة بعد ايران وسوريا في جدول اعمال زيارة اوباما.

الا ان قرب موعد الزيارة المرتبقة للرئيس الاميركي مع تلك التي سيقوم بها وزير خارجيته الجديد جون كيري-الذي من المقرر ان يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية في وقت لاحق من هذا الشهر- يترك مجالا للشك حول استعداد اوباما لاعادة اطلاق عملية السلام المتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010.

واعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن امله بان تشكل الزيارة "بداية لسياسة اميركية جديدة تؤدي الى تجسيد قيام دولة فلسطينية مستقلة على اراضي دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967"، بينما اشارت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بانها "ترحب بها ان كانت تعلن وعدا اميركيا لتصبح وسيط سلام صادق ونزيه".

ورأى المحللون ان التحفظ الرسمي الاميركي حول اهداف هذه الزيارة يهدف الى الحد من التوقعات فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي الشائك الذي حاول اوباما تجنب التورط فيه في فترة ولايته الاولى.

وكتب المحلل السياسي في صحيفة معاريف ان اوباما "ينوي اعطاء دفعة -قد تكون الاخيرة- في محاولة لاحياء عملية السلام". واكمل "انتقل الناخب الاسرائيلي الى المركز. وان رئيس الوزراء بحسب كل المحللين في واشنطن واقع تحت رحمة الاحزاب الوسطية التي لديها نهج اكثر اعتدالا" في اشارة الى حزب "هناك مستقبل" بزعامة النجم التلفزيوني السابق يائير لابيد وحزب "الحركة" الذي اسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.

وفازت لائحة نتانياهو الانتخابية في الانتخابات التي جرت في 22 كانون الثاني/يناير الماضي ولكن باقل بكثير مما كان متوقعا بسبب حزب لابيد مما اجبره على البحث عن حلفاء له في التيار الوسطي.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان "الحكومة الجديدة ومعها كل السكان الاسرائيليين سيمضون الاسابيع المقبلة في الحديث عن الجوانب السياسية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. باراك اوباما يضغط على بنيامين نتانياهو لايجاد حلول ولا يوجد مكان للخداع".

وكتبت معلقة في الصحيفة نفسها "ليس من باب الصدفة ان يقوم البيت الابيض باعلان الزيارة في منتصف المفاوضات (الداخلية) لتشكيل ائتلاف.الادارة الاميركية تقول للابيد ولليفني ان الوقت قد حان للدخول في الحكومة لان الرئيس جاد (...) وبحاجة اليهما داخل" الائتلاف الحكومي.

وهذه رسالة تلقتها بشكل جيد تسيبي ليفني التي قادت المفاوضات مع الفلسطينيين في حكومة ايهود اولمرت (2006-2008) والتي اكدت مرارا في حملتها الانتخابية على ضرورة اعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين حيث كانت اول من رحب باعلان زيارة الرئيس الاميركي مساء الثلاثاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف