أوباما سيطلع المشرعين على القواعد السرية بحرب الطائرات من دون طيار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في انقلاب جذري في المواقف، قرر الرئيس الأميركي اطلاع المشرعين في بلاده على وثائق سرية تحدد التبرير القانوني لغارات الطائرات من دون طيار التي أدت إلى مقتل أميركيين في الخارج يتعاملون مع القاعدة.
واشنطن: كشف مسؤول في الادارة الاميركية عن قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما اطلاع المشرعين في بلاده على وثائق سرية في حرب الطائرات من دون طيار عشية جلسة استماع في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيين أوباما كبير مستشاري البيت الابيض جون برينان في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) في ولايته الثانية.
برينان... ورقة ضغط
وانذر عدد من الشيوخ بأنهم سيستخدمون تثبيت تعيين برينان ورقة ضغط لاجبار الادارة على مشاطرة المزيد من المعلومات حول التبريرات القانونية والدستورية لقتل الحكومة الأميركية مواطنيها. كما يأتي هذا الخبر بعد نشر قناة ان بي سي الاخبارية وثيقة سرية لوزارة العدل تتناول التبريرات نفسها ما انعش الجدال حول اغتيال أميركيين قرروا دعم الطرف الآخر في "الحرب على الارهاب".
وقال المسؤول "اليوم، في اطار التزام الرئيس المستمر استشارة الكونغرس في شؤون الامن القومي، أمر الرئيس وزارة العدل تزويد لجان الاستخبارات في الكونغرس بوثائق سرية تعود لمكتب الاستشارات القانونية على صلة بموضوع وثيقة وزارة العدل".
قتل قانوني
ويصر مساعدو أوباما على أن قتل مشتبه بهم من القاعدة وبينهم مواطنون أميركيون احيانًا في نقاط نزاع على غرار اليمن لا ينتهك قوانين ودستور الولايات المتحدة حتى عند غياب معلومات استخباراتية تربط المستهدفين بمخططات هجوم محددة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "إننا ننفذ تلك الغارات لأنها ضرورية للحد من تهديدات قائمة ومستمرة ولوقف المخططات وللحؤول دون هجمات في المستقبل ومجددًا، لانقاذ حياة أميركيين". واضاف أن "هذه الضربات قانونية واخلاقية وحكيمة".
مقتل العولقي الأكثر جدلًا
ومن الهجمات المماثلة الاكثر اثارة للجدل الغارة التي جرت في ايلول (سبتمبر) 2011 في اليمن وقتل فيها الامام انور العولقي وسمير خان. وقد اثارت قلقًا لانهما مواطنان أميركيان لم يدانا بأي جريمة.
وكان السيناتور الديموقراطي رون وايدن من اكثر المشرعين مطالبة بمعرفة تفاصيل تبرير الادارة لصلاحياتها في قتل مواطنين أميركيين يخوضون حربًا ضد بلدهم. واكد أنه من الضروري اطلاع المشرعين على هذه المعلومات لضمان اخضاع هذه السلطة للضوابط والقيود المناسبة.
وقال وايدن الثلاثاء: "لكل أميركي الحق في معرفة متى تعتقد حكومته أنه يجوز لها قتله". وتابع: "سأواصل الضغط على الادارة كي تزود الكونغرس بجميع الآراء القانونية التي تحدد اطر صلاحيات الرئيس في استخدام القوة القاتلة ضد أميركيين". واكد "لن ارتاح حتى احصل على" تلك المعلومات".
مفاهيم الدفاع عن النفس
وتقدم الوثيقة تعريفًا لمفاهيم الدفاع عن النفس والهجوم الوشيك اكثر اتساعًا من التعريف الذي قدمه مسؤولون أميركيون علنًا في السابق، تحدثوا عن "الحق الضمني في الدفاع عن النفس" في اطار دفاعهم عن الهجمات.
واكدت المذكرة التي ستطلع عليها لجان الكونغرس المعنية بالحرب على الارهاب أنه ليس من الضروري أن يكون أي هجوم ضد الولايات المتحدة ومصالحها يخطط له الشخص المستهدف "وشيكًا" من اجل تنفيذ غارة.
وقالت إن "شرط تشكيل قيادي ناشط خطرًا وشيكًا بشن هجمات عنيفة على الولايات المتحدة، لا يتطلب الحصول على اثبات واضح على حدوث هجوم على مواطنين ومصالح أميركية في المستقبل القريب".
عوضًا عن ذلك يمكن لمسؤول "رفيع المستوى ومطلع" أن يتخذ قراراً بأن الشخص المستهدف يشكل "تهديداً وشيكًا بشن هجوم عنيف على الولايات المتحدة" في حال مشاركته "منذ فترة قريبة" في نشاطات مماثلة فيما ليس من اثبات على عودته أو تخليه عنها.
كما تشترط الوثيقة تعذر القبض على الشخص المستهدف وهذه الحالة قائمة إن شكل القبض عليه "خطرًا كبيرًا" على أميركيين. وتحمل الوثيقة التي تألفت من 16 صفحة عنوان "قانونية عملية قاتلة ضد مواطن أميركي يتولى منصبًا قياديًا رفيعًا في القاعدة أو قوة متعاونة معها".
لكن مجموعات للدفاع عن الحريات المدنية اعربت عن الصدمة من الوثيقة، حيث اكد مسؤولوها أن الرئيس يتولى صلاحيات قتل مواطنين أميركيين من دون تقديم أي اثبات إلى قاضٍ أو حتى اطلاع المحاكم على هجوم بعد حدوث الوقائع.