مرشح أوباما لقيادة السي آي ايه يدافع عن حرب الطائرات بدون طيار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:دافع مرشح الرئيس الاميركي باراك اوباما لادارة وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) عن الغارات بطائرات من دون طيار على انها "الملاذ الاخير" ضد عناصر القاعدة بالرغم من انتقادات اعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس للسرية المحيطة بالغارات.
وواجه جون برينان مهندس الحرب بواسطة الطائرات بدون طيار اسئلة متكررة في جلسة تثبيت تعيينه بخصوص "عمليات القتل المحددة الاهداف" التي طال بعضها اميركيين لم توجه اليهم اي تهمة بارتكاب جريمة. وطالب اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون الادارة بمشاطرة المزيد من المعلومات حول الضربات مع الكونغرس والجمهور.
وقال السيناتور الجمهوري من اوريغون رون وايدن ان "نقل المعركة الى اراضي القاعدة امر يثير مشاعر قوية لدى كل عضو في هذه اللجنة. لكن فكرة اعطاء اي رئيس صلاحية مطلقة لقتل اميركي من دون اجراءات تحقيق ومراجعة هي ما يثير القلق".
ولم تكن جلسة الاستماع امام لجنة الاستخبارات في الكونغرس بدأت منذ فترة طويلة حتى قطع متظاهرون معارضون لهذه الغارات الجلسة وقاطعوا برينان عدة مرات قبل ان تخلي الشرطة قاعة الحضور لاعادة النظام.
وفيما اخلت الشرطة من المحتجين وغيرهم من الحضور هتفت امرأة "انه مجرم حرب. ينبغي الا يتم تثبيته!". لاحقا تحدث برينان عن "جدل واسع النطاق" حول سياسات مكافحة الارهاب لافتا الى ان "الاختلاف في الرأي لن يمنعنا من تنفيذ مسؤولياتنا على مستوى الامن القومي والاستخبارات".
وردا على اسئلة ضاغطة حول السرية المحيطة بغارات الطائرات من دون طيار قال برينان ان الحكومة تحتاج الى التحدث علنا عن العمليات لتبديد الافكار الخاطئة. وقال الموظف المخضرم الذي عمل 25 عاما في السي اي ايه وتولى منصب مستشار اوباما "نحن نتخذ اجراءات مماثلة كملاذ اخير فحسب لانقاذ ارواح".
واضاف "اعتقد ان هناك سوء فهم حقيقي لما نفعله كحكومة وللاهتمام الذي نوليه والمعاناة التي نعيشها لضمان عدم وقوع اصابات او قتلى جانبيين". وتابع "ينبغي ان نكون قادرين على الخروج لاعلان ذلك بشكل صريح ومباشر. اعتقد ان ذلك فائق الاهمية لان الناس يتفاعلون مع الكثير من الاكاذيب السارية".
لكنه اكد على ضرورة الابقاء على السرية. وادت الجلسة الى تسليط نادر للاهتمام العام على حملة الغارات بواسطة الطائرات بدون طيار التي يتبعها اوباما واستهدفت حتى الان مئات المواقع في باكستان واليمن وغيرهما.
وفيما يتوقع تثبيت برينان في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية استغل عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الجلسة للتشكيك في شرعية تلك الغارات. عشية الجلسة انصاع اوباما لضغوط المشرعين واطلعهم على وثيقة سرية تحدد المسوغات القانونية لقتل اميركيين في الخارج في حال الاشتباه في تعاونهم مع القاعدة.
وكان بعض الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ يطالبون منذ فترة طويلة بتلك الوثيقة وهددوا بتأخير تثبيت برينان بسبب ذلك. ورحبت السيناتورة دايان فاينستين رئيسة لجنة الاستخبارات بالخطوة لكنها اكدت انها ستقترح مشروع قانون يضمن مراجعة قضائية لغارات الطائرات من دون طيار. وردا على سؤال حول هذا الاقتراح اكد برينان ان الادارة "بحثت" هذ الفكرة لكنها اعتبرت تطبيقها غير عملي في اطار عمليات عسكرية الطابع.
وسعت ادارة اوباما الى توخي السرية التامة حيال الغارات لكن التهديدات بمحاكمات والتقارير الصحافية واستياء الكونغرس، عناصر فاقمت الضغوط على المسؤولين للدفاع عن حملة الغارات علنا.
وفيما خرجت الغارات الى العلن، اكدت فاينستين ان الاصرار على "سرية" البرنامج غير واقعي. وفي العام الفائت زودت وزارة العدل المشرعين بملخص للاستشارة القانونية السرية التي توفر مبررات استهداف اميركيين لكن عددا من الشيوخ طالب بالوثيقة الاصلية.
واستخدمت المذكرة السرية اساسا قانونيا لهجوم مثير للجدل بطائرة من دون طيار تم في ايلول/سبتمبر 2011 في اليمن وادى الى مقتل الامام المتشدد انور العولقي وسمير خان الذي يعتبر خبير الدعاية للقاعدة بالانكليزية.
واثارت الضربة جدلا كبيرا لانهما يحملان جنسية اميركية ولم يتهما باي جريمة من قبل. وبرينان الذي يعرف عنه حرصه على اخلاقيات العمل كان يرأس عمليات السي اي ايه في السعودية، وطرح اسمه لقيادة الوكالة عند تولي اوباما الرئاسة عام 2009.
لكنه تراجع امام الاعتراضات على دوره في استخدام الوكالة وسائل استجواب قاسية تشمل تقنية الايهام بالغرق التي لقيت ادانة واسعة كوسيلة تعذيب. واكد برينان للشيوخ انه يعارض تقنية الايهام بالغرق ممتنعا عن اعتبارها تعذيبا.