حرب الظل بين اسرائيل وإيران تستعر على جبهة بلغاريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع اقتراب الذكرى الخامسة لمقتل العقل المدبر للجناح العسكري لحزب الله، تخشى إسرائيل من وقوع عمليات انتقامية ينفذها حزب الله وإيران في المدن الاسيوية أو العاصمة البلغارية صوفيا التي أصبحت مسرحاً للعمليات المتبادلة بين الطرفين.
ليس خفياً على العالم، ما يدور من حرب سرية بين إيران وإسرائيل رحاها مدن وعواصم العالم، وضحاياها دبلوماسيين وعلماء وحتى سياح، بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تستهدف البنى التحتية والمصالح لكلا البلدين.
الحلقة الأحدث في مسلسل العمليات المتبادلة بين ايران وإسرائيل هي العملية التي وقعت في مدينة برجاس البلغارية في يوليو/ـتموز الماضي، عندما فجرت حافلة تقل سياح اسرائيليين مما أدى إلى مقتل خمسة اسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري ومنفذ العملية.
وأعلن التحقيق الذي أجرته السلطات بلغاريا يوم الثلاثاء أن منفذ العملية واثنين من المتواطئين الهاربين تابعين لحزب الله اللبناني الذي أشارت صحيفة الـ "تايم" إلى أنه يعمل في كثير من الأحيان مع الحكومة الإيرانية.
اتهامات متبادلة
يشار إلى أن التحقيقات البلغارية أجريت بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات الجنائية "يوروبول" التابعة للاتحاد الأوروبي، بمشاركة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أنه، ومنذ وقوع العملية في تموز الماضي، لم يفوت أي مسؤول اسرائيلي الفرصة إلا واتهم ايران وحزب الله بالضلوع في العملية، كما أن إسرائيل، ومنذ اللحظات الاولى بعد العملية اتهمت ايران مباشرة بالوقوف وراء التفجير.
واسرائيل عموماً لا تفوت مناسبة من دون أن تتهم ايران بالتخطيط لعمليات ضد الاهداف الاسرائيلية على الكرة الأرضية، وهو ما تنفيه ايران دائماً. ويتكرر هذا السيناريو بشكل مستمر كلما وقعت عمليات ضد أهداف اسرائيلية مثل تايلاند واذربيجان وشرق افريقيا وغيرها من البلدان.
ايران في المقابل اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال العلماء النوويين الايرانيين الأربعة في شوارع طهران بين يناير/كانون الثاني 2010 و 2012، فيما نجا خامس.
الانتقام الموجع
وفي كل مرة تقع فيها عملية ضد ايران تتعهد طهران وحزب الله بالانتقام. فقد اتهم حزب الله وايران الموساد الإسرائيلي باغتيال عماد مغنية، العقل المدبر للجناح العسكري لحزب الله في شباط/ فبراير 2008 وتعهد الحزب بالانتقام لمقتله، وقال أمين عام حزب الله حسن نصرالله بشكل علني حينها: "اردتموها حرباً مفتوحة، فلتكن".
وتعهدت إيران وحزب الله بالرد على غارة جوية اسرائيلية على قافلة تحمل صواريخ مضادة للطائرات من سوريا. وقال عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: "ربما ليس في الجبهة الشمالية، ولكن في بلغاريا او تايلاند او الهند، لقد حاولوا بالفعل، ونجحوا في بعض الأحيان".
قنابل الدراجات
هناك الكثير من المحاولات والعمليات التي نفذت ضد مصالح اسرائيلية في الخارج، منها استهداف القنصل العام الاسرائيلي في تركيا في 26 أيار/مايو 2011 بالطريقة ذاتها التي استهدف بها عالم الفيزياء الايراني مسعود المحمدي الذي قتل عبر قنبلة مثبتة في دراجة نارية متوقفة خارج منزله في العام السابق لمحاولة استهداف القنصل الإسرائيلي في تركيا.
ووقعت عملية أخرى في اذربيجان في كانون الثاني/ يناير 2012 استهدفت السفير الاسرائيلي. وبينما تقترب الذكرى الخامسة لمقتل عماد مغنية في الثالث عشر من شباط/ فبراير، تخشى اسرائيل من وقوع عملية اخرى فى نيودلهي أو تبليسي في جورجيا أو غيرها من المدن الاسيوية أو العاصمة البلغارية صوفيا التي أصبحت مسرحاً للعمليات المتبادلة بين الطرفين.
العملية الأصعب
ورغم المحاولات الايرانية الكثيرة في آسيا وأوروبا وغيرها من البلدان لاستهداف مصالح إسرائيلية إلا أن عملية بلغاريا كانت الأصعب والأكثر قوة لأنها أوقعت قتلى، وقبلها عملية المعبد اليهودي في الأرجنتين مما يعني بنظر الكثير من المراقبين أن خلايا حزب الله نشطة في بلغاريا.