زيارة الراعي إلى سوريا "كنسيّة" والنظام حاول استغلالها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وضع البعض زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى سوريا ضمن اطارها الكنسي والرعائي، بينما ذهب آخرون الى تحميلها أبعادًا سياسية إضافية.
بيروت: على شبكات التواصل الاجتماعي، حمّل بعض اعضاء قوى 14 آذار زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى سوريا، الكثير من الامور السياسية وذهب بعضهم الى نعتها بالزيارة "الشيطانية"، وكان النائب السابق فارس سعيد ( 14 آذار) قد اشار خلال حديثه عن تلك الزيارة بأنه لم تكن لها ضرورة قصوى، خصوصًا وأن البطريرك اليازجي سيكون في البلمند الأربعاء وسيقام له عشاء الخميس في بيروت.
واعتبر سعيد أن زيارة الراعي الى سوريا تلزم دعم الطائفة المارونية للرئيس السوري وتقدم صورًا يستفيد منها النظام ليعتبر نفسه الأقرب الى المسيحيين في سوريا، كما اشار سعيد الى أن الزيارة تضع مسيحيي سوريا في مواجهة مع الاسلاميين الذين يقودون ثورة ضد النظام. وتمنى سعيد أن يترك التعليق على هذه الزيارة للموارنة وحدهم.
يرى النائب سليم سلهب ( تكتل التغيير والاصلاح التابع للجنرال ميشال عون) في حديثه لـ"إيلاف" أن زيارة البطريرك الماروني الى سوريا تدخل ضمن الاطار الذي وضعته بكركي لها، أي الاطار الكنسي اكثر مما هو سياسي، والاحتفالات الكنسية ومنها مار مارون وتنصيب بطريرك الروم الاورثوذكس على سائر المشرق، رغم وجود الحضور السياسي لكن يبقى هذا الحضور انطلاقًا من واجبات اكثر مما هو محضر له ويملك جدول اعمال سياسياً معيناً.
ويؤكد سلهب أن قسماً من السياسيين اللبنانيين احبوا تسييس زيارة الراعي كي يزيلوا عنها رسالتها الحقيقية، ويضيف :" الحملات ضد البطريرك هي دائمًا في غير مكانها، وأن يزور البطريرك سوريا في اجواء مضطربة اليوم يعطي نوعًا من الطمأنينة الى الشعب السوري، من خلال اضفاء الامل الذي يحتاجونه، وقد مررنا بتلك المراحل وكنا بحاجة لمن يشجعنا ويعطينا معنويات، وكذلك تلك الزيارة تدخل ضمن اطار تطمين المسيحيين السوريين في المنطقة، وهذا هدف البطريرك الرئيسي.
بدوره يعتبر النائب نضال طعمة (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن ما قاله البطريرك هو أن زيارته رعوية الى سوريا لتنصيب البطريرك يوحنا العاشر للروم الارثوذكس، وبرأي طعمة القضية لا تحتمل التأويل ولا يجب ان نحمّلها بعدًا سياسيًا بل فقط رعائيًا، وفي سوريا مسيحيون مؤمنون، والبطريرك دوره كان في افتقادهم، خصوصًا في هذا الظرف الحرج، ولا نستطيع مقاربة الامر من أي زاوية سياسية، والوجود المسيحي له هويته، بعيدًا عن السياسة، وكانت واضحة زيارة البطريرك الراعي للصلاة فقط، ولم يجتمع بأحد من السياسيين، وكانت الزيارة ضرورية، والبعض تساءل لماذا البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير لم يكن يزور سوريا، السبب يعود الى أن البطريرك صفير كان في عهد الوصاية السورية على لبنان، وزيارته لم تكن في حينها مقبولة، اما اليوم فلا وصاية من سوريا على لبنان، صحيح هناك مشاكل، لكن الوجود المسيحي ضارب في العمق في المنطقة.
ولدى سؤاله غير أن بعض قوى 14 آذار اعطت بعدًا سياسيًا لهذه الزيارة؟ يجيب: "بعض قوى 14 آذار خافوا من أن تستغل الحكومة السورية هذه الزيارة، والبطريرك كان أذكى من أن يعطي مجالاً للدولة السورية أن تستغل الظرف، وكان هناك بعض التسرع في الكلمات من قبل قوى 14 آذار وحمّلوا الزيارة اكثر مما تحتمل.
وبرأيه الحملة ضد البطريرك الماروني لدى زيارته سوريا لم تكن في مكانها، وكان هناك تخوف من توظيف تلك الزيارة من قبل السوريين واستغلال تلك الزيارة، التي كانت ضرورية لتطمين المسيحيين، وتوحيد الكنائس المشرقية في هذا الزمن الدقيق.
ويعتبر طعمة أن تلك الزيارة لتطمين المسيحيين الخائفين على وجودهم في ظل هذا الوضع القائم في الدول العربية ككل، ورسالة تقول لهم إنهم غير مرتبطين بنظام أو سياسة أو رئيس، ووجودهم أهم من الاشخاص.
ولدى سؤاله مع وجود آراء متفاوتة داخل قوى 14 آذار حول زيارة البطريرك الراعي الى سوريا، هل يمكن القول إن الزيارة شكّلت ايضًا عاملاً في تفريق وجهات نظر قوى 14 آذار ؟ يجيب طعمة:" ما يجمع 14 آذار اكبر مما يفرّقها، تجمعها الدولة والسلاح الشرعي، ولبنان اولاً، لكن وجود بعض الآراء المتسرّعة وغير المقبولة، هي ناتجة عن التخوف في تسييس تلك الزيارة، والحمدالله عاد البطريرك بعدما دعا الى السلام في معظم عظاته.
التعليقات
دين المحبة و الخلاص
سوري -انه الرجل بكل معنى الكلمه..كما عودنا يسوع المسيح لا نخاف من قول الحق...بوركت يا كاردينال ..على خطى الرب نمشي ...انه المخلص الوحيد لكل الشعوب...المسيحيه دين المحبه لا العنف و القتل و الذبح...لقد دمرت سوريا الحبيبه....من فئة ضاله لم تتبع تعاليم حب الوطن ,.,,هذه الفئه تقتل باسم الدين الاسلامي الذي هو بار منها,,,
لا للعنف الاسلامي
الحرية للكهنه -استقبل موارنة سوريا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بفرح ، وهو أول بطريرك ماروني يزور سوريا منذ أكثر من ستين عاماً. وقد رأى قسم كبير من هؤلاء أن زيارة الراعي هي رسالة أمل في ظل الحوادث الدامية التي تتعرّض لها البلاد. أما النائب العام الاسقفي ورئيس المحكمة المارونية في دمشق المونسنيور ميشال فريفر فاكد ان احدا لم يعلم من قبل بزيارة الراعي الى سوريا، مشيرا الى ان زيارة الراعي توجت بالصلاة خصوصا انه يزور وطن القديس مارون، واعتبر ان زيارة الراعي الى دمشق هي تاريخية.
الحريه لمسيحي سوريا
ردهم جبان -ذكرت احدى الصحف أن المسلحين استباحوا حرمة قرية براد الأثرية (40 كيلو متر شمال مدينة حلب) والتي تضم مدفن القديس مار مارون شفيع الموارنة فسرقوا مقتنيات كنيسة مار مارون ودمروا المرافق الخدمية الخاصة بحجاج المناسبات الدينية، ولم تنج من تعدياتهم الأوابد الأثرية التي تعود إلى القرن الخامس الميلادي. وأوضح الأهالي لـ"الوطن" أن المسلحين اقتحموا كنيسة مار مارون المؤقتة، وحطموا نوافذها وأثاثها وتمثال مار مارون الكبير وسرقوا الأواني المقدسة عدا عن تدنيسهم الرموز المسيحية في الكنيسة ومذبحها.
شكرا للبابا
المسيحيه نور -كشفت مصادر كنسية لـ"الاخبار" أن "الفاتيكان لم يكن بعيداً عن أجواء اتجاه الكاردينال مار بشارة الراعي الذي يخدم فكرة أساسية لدى الفاتيكان، وهي إعلاء الصوت في المطالبة بإعادة الأمن والأمان والسلام الى سوريا، إذ إن هذا الأمر هو المدخل الملح إلى أي مقاربة للأزمة السورية في هذه المرحلة، وإن له الأولوية على أي مطلب آخر. فحجب الدم ليس وسيلة، بنظر الفاتيكان، بل هو غاية الغايات، والإصلاح السياسي هو مطلب محق، لكنه لا يبرر استمرار مسلسل سفك الدم ولا يحق لأحد التذرع به من أجل عدم فعل شيء لإيقافه".
نحن اهل الولد
مسيحي -رأى نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزّي أنّ "البطريرك بشارة الراعي لم يزُر سوريا، بل السوريّين، لأنّ الدولة في سوريا غائبة اليوم والنظام في حالة حرب، ولا يمكن وضع هذه الزيارة في إطار دعم النظام، بل في إطار دعم المعاناة الإنسانية للشعب السوري ككُل. هذه الزيارة، وبغضّ النظر عن موقف هذا الفريق منها أو ذاك، فهي أنعشت الوجود المسيحي في سوريا في هذه المرحلة التي يتعرّض فيها للخطر، وأبرزت تمسّك المسيحيين بهذا الشرق، إضافة الى ذلك نجح البطريرك في أن يبقي زيارته في إطارها الرعويّ، واعتذاره عن أيّ لقاء رسميّ باستثناء لقاءات المصادفة اثناء القدّاس".
ربيع سلفي سوري
نعم للدولة المدنيه -تخشى الأقلية المسيحية في ليبيا تنامي التشدد الإسلامي، وهو ما تتضح معالمه بوضوح من خلال الاعتداءات والتخريب المتكرر الذي تتعرض له المراكز الدينية والمقابر المسيحية في البلاد