كوريا الشمالية: لن نذعن لأية قرارات دولية غير منطقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد أن أدان مجلس الأمن الدولي اليوم فياجتماع طارئالتجربة النووية لكوريا الشمالية، أكدت هذه الأخيرة أنها لن تذعن لأية قرارات دولية غير منطقية ضد برنامجها للأسلحة النووية،ورجّحت الاستخبارات الأميركية أن تكون قوة التجربة عدة كيلوطن.
نيويورك: أكدت كوريا الشمالية الثلاثاء أنها لن تذعن لأية قرارات دولية "غير منطقية" ضد برنامجها للاسلحة النووية، مشددة على أن احتمالات نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية تتدهور في وجه العداء الاميركي.
مجلس الأمن يدين التجربة النووية
أدان مجلس الأمن الدولي "بشدة" الثلاثاء التجربة النووية الثالثة التي أجرتها كوريا الشمالية مؤكدا أنه سيبدأ العمل "فورا" على وضع إجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ.
وقال البيان الذي حظي بالاجماع انه بسبب "فداحة" الخطوة التي قامت بها كوريا الشمالية، فان الدول ال15 الاعضاء "ستبدأ العمل الفوري على وضع الاجراءات المناسبة".
وجاء في بيان المجلس الذي قرأه وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونغ هوان عقب اجتماع مغلق ان "اعضاء مجلس الامن يدينون بشدة هذه التجربة التي هي انتهاك خطير" لقرارات المجلس الثلاثة".
واضاف البيان انه "لا يزال يوجد تهديد واضح على السلام والامن الدوليين" مذكرا بالتحذير الذي اطلقه المجلس في كانون الثاني/يناير باتخاذ "إجراء كبير" في حال اجرت كوريا الشمالية تجربة جديدة.
وقال البيان انه "انسجاما مع هذا الالتزام وفداحة هذا الانتهاك، فان اعضاء مجلس الامن سيبدأون العمل فورا على وضع الاجراءات المناسبة في اطار قرار لمجلس الامن".
ولم يشر البيان بشكل مباشر الى فرض عقوبات، الا ان الولايات المتحدة وحلفاءها تقدموا بسرعة بطلب لاتخاذ إجراءات جديدة.
وقالت السفيرة الاميركية في مجلس الامن سوزان رايس "لمعالجة الخطر المتواصل الذي تشكله نشاطات كوريا الشمالية المهددة، فان على مجلس الامن، بل وسيقوم، برد سريع وقوي ذي مصداقية".
وصرحت رايس للصحافيين انه "لن يتم التساهل" مع اعمال كوريا الشمالية "وستواجه بمزيد من العزلة والضغوط على كوريا الشمالية بموجب عقوبات الامم المتحدة".
واضافت ان على المجلس ان يصدر قرارا "يعيق بشكل اكبر نمو برامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية والصواريخ البالستية وقدرتها على القيام بنشاطات تتعلق بالانتشار النووي".
وبدأ مجلس الامن الدولي الثلاثاء اجتماعا طارئا حول التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية وسط دعوات من القوى الدولية الى القيام بتحرك عاجل ضد بيونغ يانغ. واصدر المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا الشهر الماضي يهدد باتخاذ "عمل كبير" ضد كوريا الشمالية في حال اجرائها تجربة نووية جديدة او عملية اطلاق صاروخ.
ويعقد الاجتماع وسط ادانة دولية بالاجماع تقريبا للتجربة. وصرح فيليب بارهام نائب سفير بريطانيا في مجلس الامن للصحافيين اثناء توجهه الى الاجتماع المغلق الذي يجري في مقر الامم المتحدة "نحن نامل بالتاكيد في ان يتمكن المجلس من توجيه رسالة واضحة بإدانته القوية" للتجربة.
واعلنت وكالة مراقبة التجارب النووية التي تتخذ مقرا في فيينا الثلاثاء ان الانفجار الذي رصد الثلاثاء في اعقاب تجربة نووية جوفية في كوريا الشمالية بلغ 5,0 درجات على مقياس ريشتر.
وبالتالي تكون الوكالة التابعة للامم المتحدة صحّحت بفارق بسيط تقديرا اعلن صباحا وبلغ 4,9 درجات.
وبلغت قوة التجربة النووية السابقة لكوريا الشمالية (عام 2009) 4,2 درجات على مقياس ريشتر.
وقالت الوكالة ان الموقع الذي شهد "حادثة زلزالية لديها ميزات انفجار...يتطابق الى حد كبير" مع موقع التجربتين النوويتين السابقتين عامي 2006 و2009.
وتابعت "كما كانت الحال في التجربتين السابقتين، صدرت الاشارة من مكان قرب سطح" الارض.
وتستعين الوكالة بمعدات قياس (للزلازل او لتحليل جسيمات مشعة في الهواء) موزعة حول العالم.
وجمعت الوكالة حتى الان بيانات واردة من حوالى 25 محطة لقياس الزلازل على ما اكدت في بيان، وسيقوم خبراؤها بتحليلها كافة قبل اصدار تقرير مرحلي يقدم الى الدول الاعضاء في غضون 48 ساعة.
تجربة كوريا الشمالية النووية تزن "على الارجح" عدة كيلوطن
افادت الاستخبارات الاميركية الثلاثاء ان بيونغ يانغ اجرت "على الارجح" تجربة نووية بقوة "عدة كيلوطن". وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية الذي يشرف على 16 وكالة استخبارات في البلاد في بيان ان "كوريا الشمالية اجرت على الارجح تجربة نووية تحت الارض في منطقة بونغيي في 12 شباط/فبراير 2013".
وتابع البيان ان التحليلات الاولى تظهر ان "قوة الانفجار بلغت عدة كيلوطن" مؤكدا مواصلة تحليل الوضع. وندد الرئيس باراك اوباما ليلا بتجربة بيونغ يانغ "الشديدة الاستفزاز" وهي التجربة الثالثة النووية بعد تجربتي 2006 و2009.
واعلنت وكالة مراقبة التجارب النووية التابعة للامم المتحدة وتتخذ مقرا في فيينا ان الانفجار بلغت قوته 5 درجات على مقياس ريشتر فيما بلغ التفجير السابق 4,2 درجات. واضافت ان هذا "الحدث الزلزالي" له ميزات "متطابقة الى حد كبير" مع التجربتين السابقتين لكوريا الشمالية حيث مركز الزلزال قريب من سطح الارض.
وقدرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قوة انفجار الثلاثاء بين 6 و7 كيلوطن مقابل كيلوطن واحد لتجربة 2006 وما بين 2 و6 كيلوطن لتجربة 2009. وبلغ وزن القنبلة الذرية التي ألقاها الاميركيون على هيروشيما 15 كيلوطن.
الصين تستدعي سفير بيونغ يانغ للاحتجاج على التجربة النووية
استدعت الصين الثلاثاء سفير بيونغ يانغ لديها للاحتجاج على التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية بعدما عبرت عن "معارضتها الحازمة" لها.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان على موقعها على الانترنت انها استدعت سفير كوريا الشمالية في الصين حيث اعرب له وزير الخارجية يانغ جيشي عن "استياء بكين الشديد ومعارضتها الحازمة" للتجربة.
واضاف البيان "نحن ندعو كوريا الشمالية وبشدة الى التمسك بالتزامها بنزع الاسلحة النووية وعدم القيام بأي عمل من شأنها ان يؤدي الى تدهور الوضع".
ولم يتضمن البيان اي تهديد بفرض عقوبات او القيام باعمال انتقامية ضد بيونغ يانغ، وجاء فيه ان "الحكومة الصينية تدعو جميع الاطراف الى الرد بهدوء وحل مشكلة نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والتشاور في اطار المحادثات السداسية".
وتعتبر الصين اهم حليف لكوريا الشمالية وتقيم علاقات تجارية معها وتمدها بالمساعدات ومكنتها من الصمود عقودا بعد انتهاء الحرب الكورية.
وكان الاعلام الصيني دعا الى التعامل بحزم مع بيونغ يانغ قبل التجربة.
كوريا الشمالية تشكل "تهديدا خطيرا" على الولايات المتحدة
اعلن وزير الدفاع الاميركي المنتهية ولايته ليون بانيتا الثلاثاء ان كوريا الشمالية تشكل "تهديدا خطيرا" للولايات المتحدة وذلك في معرض تعليقه على التجربة النووية الثالثة التي أجرتها بيونغ يانغ في وقت سابق اليوم.
وصرح بانيتا امام موظفين في البنتاغون قبل ايام من مغادرة منصبه "رأينا ما قامت به كوريا الشمالية في الاسابيع الماضية بإطلاق صاروخ والان تجربتها النووية".
واضاف ان "كوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة وعلينا الاستعداد لذلك".
وندد الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي سيلقي مساء الثلاثاء امام الكونغرس خطابه حول حالة الاتحاد، بعمل "استفزازي" لا يجعل البلاد "اكثر امانا" داعيا الى تحرك دولي "سريع".
إسرائيل تدين "بحزم" التجربة النووية الكورية الشمالية
أدانت اسرائيل "بحزم" الثلاثاء التجربة النووية الثالثة التي قامت بها كوريا الشمالية ودعت الى "رد سريع من المجتمع الدولي" بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وقال البيان إن هذه التجربة تأتي "كخرق للالتزامات الدولية" ويجب أن تلقى "ردا سريعا من المجتمع الدولي. يجب توجيه رسالة واضحة لكوريا الشمالية وغيرها من البلدان بان هذه الانشطة غير مقبولة ولا يمكن التسامح معها" في اشارة واضحة الى البرنامج النووي الايراني.
وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي لم تتمكن من ادخال مفتشيها الى كوريا الشمالية منذ نيسان/ابريل 2009 في وجود تبادلات تكنولوجية بين طهران وبيونغ يانغ للصواريخ الباليستية. ويخضع كلا البلدين لعقوبات من مجلس الامن.
وبحسب تقارير اعلامية وخبراء عسكريين اسرائيليين فإن طيران الدولة العبرية قام بتدمير مفاعل نووي بنته كوريا الشمالية بشكل سري في شمال سوريا عام 2007.
واتهم المسؤولون الاسرائيليون كوريا الشمالية مرارا بمساعدة طهران في برنامجها النووي وتطويرها للصواريخ بعيدة المدى.
بيونغ يانغ ستواجه "عزلة وضغوطا متزايدة"
قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ان كوريا الشمالية ستواجه "عزلة وضغوطا متزايدة" بسبب إجرائها تجربة نووية ثالثة.
وصرحت رايس للصحافيين عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الامن ان المجلس سيبدأ فورا محادثات حول فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. مؤكدة انه "لن يتم التساهل" مع اعمال كوريا الشمالية "وستواجه بمزيد من العزلة والضغوط على كوريا الشمالية بموجب عقوبات الامم المتحدة".
وصرح جون يونغ ريونغ السكرتير الاول لبعثة كوريا الشمالية في جنيف امام منتدى الامم المتحدة في جنيف ان "الولايات المتحدة واتباعها مخطئون بشكل محزن اذا ظنوا ان كوريا الشمالية ستقبل بالقرارات غير المنطقية تماما ضدها".
واضاف ان "كوريا الشمالية لن تقيدها ابدا اية قرارات".
وجاءت تصريحاته بعد ان اجرت كوريا الشمالية اقوى تجربة نووية لها حتى الان في تحد للمجتمع الدولي.
واشاد جون بالتجربة التي قال انها جرت بطريقة "امنة وممتازة" مؤكدا انها "جزء من اجراءات عملية للدفاع عن امن وسيادة البلاد في مواجهة العمل العدائي الضاري الذي تشنه الولايات المتحدة".
وقال ان التجربة "ستشجع جيش وشعب كوريا الشمالية بشكل كبير في جهودهم لبناء دولة قوية .. ويقدم فرصة مهمة لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة".
وفي ما يتعلق بالجهود الدبلوماسية لوقف سباق التسلح، اكد جون ان "احتمال نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية اصبح اكثر قتامة بسبب السياسات الاميركية العدائية تجاه كوريا الشمالية والتي باتت اكثر وضوحا".
كما انتقد الاتحاد الاوروبي بسبب عدم عمله بحيادية لإنهاء الازمة النووية.
وقال "اذا كان الاتحاد الاوروبي يرغب فعلا في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، فعليه ان يحث الولايات المتحدة اولا على إنهاء سياستها العدائية تجاه كوريا الشمالية على اساس حيادي".
وانتقد جون بشدة اليابان التي سارع رئيس وزرائها شينزو ابي الى ادانة التجربة النووية ووصفها بانها "مؤسفة للغاية".
وقال جون إن النقد الياباني ينبع من "الطبيعة الاساسية لليابانيين الذين لا يحبون ان يروا الامور تسير بشكل جيد في الدول الاخرى".