أخبار

بنديكتوس ربما صار مذكورًا باستقالته وليس بإنجازات ولايته

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هذه أيام مثيرة في العالم الكاثوليكي على الأقل. فهي تشهد أول استقالة لبابا الفاتيكان على مدى 600 سنة. وإذا كان هذا لا يكفي فهناك احتمال أن يتولى كرسي البابوية افريقي اسود للمرة الأولى في التاريخ.

لندن: منذ أن فاجأ بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر العالم الكاثوليكي والبقية باستقالته يوم الاثنين، والإعلام الغربي لا ينفك عن تناول هذا الحدث الذي لم تشهد الكنيسة مثيلا له على مدى 600 سنة.

وكان ملفتا للنظر على الصحف البريطانية في نقلها النبأ والتعليق عليه المحبة التي تبدت لبنديكتوس رغم العسر العميق الذي شاب العلاقات بين الفاتيكان وبريطانيا. وهذا وضع طل قائما منذ ان أعلن الملك هنري الثامن انشقاقه عن سلطة البابا وتأسيسه الكنيسة الانغليكانية في 1534.

نبالة في السابقة

الصحف البريطانية أجمعت على شيئين: الأول هو ان بنديكتوس تمكن في فترة السنوات الثماني التي تولي فيها البابوية من إعادة شيء من الاستقرار والمصداقية الى هذه المؤسسة التي تقاذفتها أمواج لا مثيل لها. وربما كان أسطع مثال على هذا فضائح الاستغلال الجنسي للصغار التي غاصت فيها الكنيسة الكاثوليكية منذ عقود طويلة وفي مختلف أذرعها بالعالم.

والثاني هو أن بنديكتوس تحلى بدرجة من الشجاعة والنبل لم تشهد لهما الكنيسة مثيلا على مدى قرون لأنه تنحى طوعا واختيارا عندما أحس - وهو في سن السادسة والثمانين - بأنه صار "أضعف من مستلزمات المسؤولية"، وقالت إن هذا وحده يستدعي الإقرار بأنه جدير بالاحترام.

وفي هذا الصدد فقد كُشف النقاب عن أنه خضع لعملية جراحية سرّية من أجل تركيب منظِّم لضربات قلبه قبل ثلاثة أشهر فقط. ويذكر أن تعاليم الكنيسة الكاثوليكية تعترف باستقالة البابا فقط في حال قدمها بكامل إرادته وأذاعها على الملا بمحض اختياره.

رسالة سماوية

بينما تناولت "الصحف الرصينة" هذين الأمرين بالكثير من التحليل والتعليق، لم تستطع صحف "التابلويد" الشعبية مقاومة إبراز حدث تصادف أن يقع بعد ساعات فقط من إدلاء بنديكتوس ببيان استقالته المفاجئ. فقد سلطت أضواءها على أن صاعقة ضربت برج كنيسة القديس بطرس في قلب الفاتيكان، وتساءلت عما إن كانت في هذا الحداث "رسالة سماوية ما"!

ومضت صحف لتقول إن هذه "الرسالة" ربما كانت "تحذيرا من فئة صغيرة - لكنها فعّالة - من الكرادلة (يقال إنها ساهمت في حسم البابا رأيه وقراره تقديم استقالته) تنوي فرض اجندتها الخاصة على الكنيسة". ويقال أيضا إن هذه الفئة "ظلت ناقمة على بنديكتوس لأنه لم يتمكن من غسل الأوساخ التي لطخت الفاتيكان (الفضائح الجنسية) واستعادة هيبة الكنيسة وصدقيتها على النحو المطلوب".

وقالت صحف أيضا إن ثمة خوف الآن من أن الاستقالة الفجائية ووجود تلك المجموعة من الكرادلة ربما أديا الى انقسام ما في الكنيسة الكاثوليكية بين المعتدلين والمتشددين. ولكن مهما كان من أمر فقد أوردت الأنباء تشديد أهل الفاتيكان على أن بنديكتوس لن يؤثر على مجرى الأحداث في ما يتعلق بخلافته.

الخلافة

إعلان بنديكتوس امتناعه عن التدخل في شؤون الخلافة نفسه مدعاة للتوقف لأن سيكون البابا الأول الذي يشهد خلال حياته تعيين خليفته على كرسي الباوبوية منذ العام 1415. لكن شقيقه، غورغ راتزينغر، قال في تصريحات لفضائية "بي بي سي" الإخبارية إنه لن يتوانى عن تقديم المشورة الى الكنيسة إذا ووقتما طلبت اليه ذلك.

وسيتم اختيار البابا الجديد قبل أعياد الفصح على يد مجموعة مؤلفة من 117 كاردينالا يجتمعون في كنيسة سيستينا، وهي الأكبر بالقصر البابوي، لهذا الغرض الذي سيتابعه العالم بأجمعه كالعادة.

ولا يخلو هذا التقليد من مظاهر تسترعي الانتباه وأبرزها كيفية الإعلان عن التوصل لتعيين بابا جديد. فإذا أطلقت مدخنة المبنى دخانا أسود، كان هذا إشارة الى أن الكرادلة لم يتفقوا على الخليفة. أما في حال اتفاقهم فينطلق منها دخان أبيض يبشر الدنيا باختيار البابا الجديد.

أول بابا أسود في التاريخ؟

على ذكر الخلافة فهناك العديدون الذين يحلمون بهذا الشرف السامي الذي يعني التمتع بأعلى سلطة دينية في العالم الكاثوليكي، وأيضا السلطة السياسية العليا المتأتية من كون الفاتيكان دولة مستقلة وذات سيادة.

لكن ما يجعل الأمر مختلفا ومحفوفا بإثارة لا سابقة لها هذه المرة هي أن بين المرشحين للكرسي البابوي اثنان من الكرادلة الأفارقة إذا انتخب أي منهما صنع التاريخ. وهذا لأنه سيصبح أول بابا أسود للفاتيكان على مدى تاريخه.

وهذا الرجلان هما الكاردينال الغاني بيتر تيركسون (64 عاما) الذي يجد في بلاده شعبية لا تتوفر لشخص آخر ويُشار اليه باعتباره "ضمير الكنيسة الكاثوليكية" بعدما طالب العام الماضي بما سمّاه "هيئة دولية تكبح جماح الرأسمالية وتضفي عليها وجها إنسانيا عطوفا".

والثاني هو الكاردينال النيجيري فرانسيس أرينزا (80 عاما)، وهو من قبيلة الإيبو واعتنق المسيحية وهو في التاسعة من عمره. ولكن لدى المقارنة بينه وبين الغاني تيركسون فإن كفة الميزان تميل لصالح هذا الأخير وإن كان فقط بسبب سنّه اليافعة نسبيا. والافتراض هو أنه ليس ثمة فرص كبيرة للنيجيري لأن بنديكتوس إنما خلق كل هذا الوضع بسبب تقدمه في العمر.

ومهما كان الأمر في نهاية المطاف فإن هذه ايام مشحونة بالدراما. فربما صار بنديكتوس السادس عشر محفورًا في الذاكرة باستقالته أكثر من إنجازاته في ولايته... وربما كان مجرد الحديث عن بابا افريقي اسود يضع خلافة البابا بأكملها تحت ضوء جديد ويبشر بأن حاجز اللون على أعتاب السقوط في عالمنا هذا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
افلح إن صدق
طاهر -

قال ايش اول بابا اسود , مش لما يعترفوا بان الاسود بشر في الاول وبعدين نشوف موضوع البابا . تاريخهم المقيت في امريكا وجنوب افريقيا مرروا بتاريخهم الاستعماري المصاحب ببراكات البابا , خير دليل على عنصريتهم المتأصلة في ديانتهم

افلح إن صدق
طاهر -

قال ايش اول بابا اسود , مش لما يعترفوا بان الاسود بشر في الاول وبعدين نشوف موضوع البابا . تاريخهم المقيت في امريكا وجنوب افريقيا مرروا بتاريخهم الاستعماري المصاحب ببراكات البابا , خير دليل على عنصريتهم المتأصلة في ديانتهم

رسالة سماوية
رامي ريام -

هذه هي الرسالة الثانية حيث كانت الاولى عندما / صلب المسيح / انشق حجاب الهيكل وحدث ظلام دامس ورجرجت الارض في حينها وكان الجمع من الناس يهرولون خوفا من هذا الحدث وايظا من قام بصلب المسيح حيث اعترف وقال حقا انه ابن الله - وما ذكر الان ان الصاعقة ضربت برج كنيسة القديس بطرس في قلب الفاتيكان قد يؤشر من خلال هذه الرسالة السماوية على هيئة صاعقة اشارة ربانية عن عدم الرضا في ترك بابا بنديكتوس السادس عشر رأس كنيسته ومهامها ورعيته الا في حالة وفاته لانه يمثل ب مقام المسيح على الارض لذلك المسيح لم يترك رعيته كان بينهم وفي وسطهم وما قدمه لهم من اعاجيب بقوته الخارقة الالاهية كان اتباعه يتكاثرون يوما بعد يوم الى ان اقتربت ساعته ومن بينهم في وسطهم تم صلبه بعد ما ذاق مر العذاب - اما البابا بنديكتوس حيث لا نعلم سر حالته ووضعيتها من خلال شيخوخته وملحقاتها الصحية وما يدور في داخله من امور وحالات لا يعلم بها الاصاحبها لانها اسرار تخصه لا نعلم معالمها لانها لغزا نضل بها ضلالا ولا يعلم بهذا اللغز الا رب العالمين وقد تكون هذه الصاعقة هي احد حلول لهذا اللغز الناطق ب رسالة سماوية وبعدها قد يكون هناك احتمال كبير جدا سوف يستثني البابا بنديكتويس قرار التنحي بعد تداوله مع مستشاريه بهذه الصاعقة والرسالة السماوية والله جل جلاله له في الخلائق شأن يهب لمن يشاء اختيار المواقف والحالة في حينها لاننا جميعا نصبوا اليه دائما لانه رب قادر على كل شئ واليه مصيرنا وبه نزكي صلتنا وهذا عدله ظاهرا تطمح اليه غايتنا ونستشهد به دائما لان الخليقة تحت لوائه

رسالة سماوية
رامي ريام -

هذه هي الرسالة الثانية حيث كانت الاولى عندما / صلب المسيح / انشق حجاب الهيكل وحدث ظلام دامس ورجرجت الارض في حينها وكان الجمع من الناس يهرولون خوفا من هذا الحدث وايظا من قام بصلب المسيح حيث اعترف وقال حقا انه ابن الله - وما ذكر الان ان الصاعقة ضربت برج كنيسة القديس بطرس في قلب الفاتيكان قد يؤشر من خلال هذه الرسالة السماوية على هيئة صاعقة اشارة ربانية عن عدم الرضا في ترك بابا بنديكتوس السادس عشر رأس كنيسته ومهامها ورعيته الا في حالة وفاته لانه يمثل ب مقام المسيح على الارض لذلك المسيح لم يترك رعيته كان بينهم وفي وسطهم وما قدمه لهم من اعاجيب بقوته الخارقة الالاهية كان اتباعه يتكاثرون يوما بعد يوم الى ان اقتربت ساعته ومن بينهم في وسطهم تم صلبه بعد ما ذاق مر العذاب - اما البابا بنديكتوس حيث لا نعلم سر حالته ووضعيتها من خلال شيخوخته وملحقاتها الصحية وما يدور في داخله من امور وحالات لا يعلم بها الاصاحبها لانها اسرار تخصه لا نعلم معالمها لانها لغزا نضل بها ضلالا ولا يعلم بهذا اللغز الا رب العالمين وقد تكون هذه الصاعقة هي احد حلول لهذا اللغز الناطق ب رسالة سماوية وبعدها قد يكون هناك احتمال كبير جدا سوف يستثني البابا بنديكتويس قرار التنحي بعد تداوله مع مستشاريه بهذه الصاعقة والرسالة السماوية والله جل جلاله له في الخلائق شأن يهب لمن يشاء اختيار المواقف والحالة في حينها لاننا جميعا نصبوا اليه دائما لانه رب قادر على كل شئ واليه مصيرنا وبه نزكي صلتنا وهذا عدله ظاهرا تطمح اليه غايتنا ونستشهد به دائما لان الخليقة تحت لوائه

الى طاهر
ابو فادي -

((((((((( لو نضر الناس الى عيبهم ما عاب انسانا على الناس))))))))))

الى طاهر
ابو فادي -

((((((((( لو نضر الناس الى عيبهم ما عاب انسانا على الناس))))))))))