البحرين بين الحوار والتصعيد في الشارع استعدادًا لذكرى "14 فبراير"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: يستعد معارضون في البحرين لمحاولة التصعيد في الشارع مجددًا بمناسبة الذكرى الثانية للاحتجاجات التي انطلقت في 14 شباط (فبراير) 2011، بالرغم من انطلاق حوار وطني يهدف الى الحد من الاحتقان. وتستعد المعارضة السياسية وعلى رأسها جمعية الوفاق الى تنظيم تحرك كبير في الشارع في هذه المناسبة اذ دعت لتظاهرة كبيرة يوم الجمعة، مع العلم انها تنظم احتجاجات يومية منذ مطلع شباط (فبراير).
وقالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية ووزيرة الاعلام سميرة رجب "نتوقع للاسف تصعيدا في الشارع، وهذا قيل علنا، باهداف متناسقة بين الحوار والشارع" مشيرة خصوصا الى وجود "تعمد للتصعيد ولاسقاط ضحايا للضغط على الحوار".
واضافت "كل همنا حاليا ان يكون الحوار حوارا جادا وتوافقيا بشكل عادل ومنصف لكي لا نصل الى ازمة جديدة". وانطلقت الاحد في منتجع صحراوي بجنوب المملكة الخليجية الصغيرة جولة جديدة من الحوار الوطني للخروج من الازمة، وسط تباعد كبير في المواقف وتهديد مستمر من المعارضة بالانسحاب.
فالمعارضة السياسية التي تقودها جمعية الوفاق الشيعية والمطالبة باصلاحات ديموقراطية جذرية مع الابقاء على ملكية دستورية، تجد نفسها بين حكومة لم تقدم الكثير من التنازلات وشارع ما انفك يتشدد. ومساء الاثنين كما في مساء معظم الايام، نزل محتجون ملثمون الى شارع البديع الذي يربط بين عدة قرى شيعية قريبة من المنامة، واحرقوا مستوعبات القمامة واغلقوا الطريق الى ان تدخلت السلطات لتفتحها بالقوة.
والمعارضة مقسومة بين تيار اكبر يتظاهر بشكل منظم بعد الظهر ويطالب بالاصلاح الديموقراطي، وآخر متشدد ينزل الى الشوارع في الليل ويدخل في مواجهات مع الشرطة. من جانها، قالت رجب انه "لا يمكن تسطيح الحالة البحرينية برؤية سطحية بان هناك ثورة وان هناك شعب يريد الاصلاح".
وبحسب رجب، وهي نفسها شيعية، فان حركة المعارضة لم تنجح في 2011 "لانها كانت حركة طائفية بحتة" معتبرة ان "من يريد الاصلاح هناك وسائل كثيرة للحصول على المطالب ليس بالعنف والمطالبة بالثار التاريخي والقول يا لثارات الحسين وهيهات منا الذلة او التحريض على الطوائف الاخرى".
واضافت "كل المطالب مشروع المطالبة بها لكن كيف ستتحقق ان وضعتها في اطار طائفي، ستقف الطوائف الاخرى ضدها" مؤكدة ان البحرين بالرغم من شح مواردها الطبيعية هي "دولة رفاه" للجميع.
وترى رجب ان حركة الاحتجاجات التي يقودها الشيعة هي "نتيجة ثقافة تم زرعها وتنميتها مع الثورة في ايران ... جيل من الشباب وجهت ثقافتهم باتجاه المظلومية وعقدة الاضطهاد" ضمن "سياسة مبرمجة في اطار تصدير الثورة".