المعارضة الإيرانية: مهاجمة "ليبرتي" تمت بأمر من خامنئي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قالت المقاومة الايرانية اليوم إن الاعتداء الصاروخي على مخيم الحرية ليبرتي لعناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة السبت الماضي وادى إلى مصرع 7 اشخاص قد تم بأمر من المرشد الايراني علي خامنئي بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وأشار المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان اليوم من مقره في باريس ارسلت نسخة منه إلى "ايلاف" إلى أنّ قرار الهجوم تم اتخاذه في الاسبوع الأخير من الشه الماضي في اجتماع للمجلس الأعلى لأمن النظام وبأمر من شخص خامنئي وتنفيذ العملية بالتنسيق مع الحكومة العراقية واوكل لقوة القدس وسفارة النظام الايراني في بغدا الترتيب للهجومد.
وأضاف ان الحاج يوسف (عميد الحرس عبد الرضا شهلايي) قائد المجاميع "الجهادية" و"كتائب حزب الله في العراق" هو الذي خطط لعملية الاعتداء في اجتماعات ضمت كلا من ابو مصطفى شيباني وابو آلاء وابو مهدي المهندس وهم ارهابيون معروفون لنظام طهران في العراق.
وأوضح المجلس ان القيادي في الحرس الثوري الايراني شهلايي هو "من درب القتلة والارهابيين المسوقين إلى العراق في معسكر حزب الله الواقع في "جليل آباد" بمدينة ورامين وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في بيان في 11 تشرين الأول (اكتوبر) 2011 أن (شهلايي هو أحد المسؤولين في قوة القدس لقوات الحرس وهو يتحمل مسؤولية التنسيق لمحاولة اغتيال سفير العربية السعودية في الولايات المتحدة عادل الجبير أثناء اقامته في الولايات المتحدة وكذلك تنفيذ هجمات ضد مصالح الدول الأخرى داخل الولايات المتحدة وبلد آخر)".
وأوضح انه تم تنسيق الاعتداء الصاروخي على مخيم الحرية ليبرتي مع الحكومة العراقية والجهات الأمنية والعسكرية المعنية منها المكتب العسكري لرئاسة الوزراء ووزارة الداخلية من قبل دانايي فر سفير نظام طهران في بغداد وهو أحد قادة قوة القدس وكذلك عناصر هذه القوة في السفارة.
وبحسب الخطة العملياتية فأن كافة شؤون الاسناد منها نقل الأعتدة ونقل الفرق المنفذة تم باستخدام امكانيات وزارة الداخلية والشرطة العراقية حيث زود مكتب رئاسة الوزراء شهلايي بمعلومات عن المواصفات الداخلية في مخيم الحرية ليبرتي والتربيعات لنقاط تحشد السكان لتكون الاصابات دقيقة حد الامكان.
وقال مجلس المقاومة انه "خلافا للأعمال الارهابية التي ليس لها اسناد حكومي، فلم يستخدم في هذه العملية أي سلاح أو صاروخ صنع يدوي وانما كانت كافة الصواريخ أصلية وتم اطلاقها من على منصات أصلية حيث يتطلب نقلها امكانات وجهد كبيرين ولهذا السبب ولاسيما توفر المعلومات عن التربيع الدقيق لليبرتي وداخل المخيم سقطت جميع الصواريخ داخل مساحة ليبرتي الصغيرة خلافاً للأعمال الارهابية التي عادة يكون خطأ الاصابات فيها كبير".
وأضاف ان مجموعة العمل كانت مكونة من فرق القتل والاغتيال في "كتائب حزب الله" ورجال فنيين لقوة القدس حيث كان يبلغ عدد مجموعها مع أفراد الاسناد 40 شخصاً. فرق الاغتيالات والقتل هذه شكلها نظام الملالي تعمل بالتنسيق مع رئاسة الوزراء العراقية على استهداف الأهداف التي يعنيها النظام الايراني في العراق.
وقال المجلس إن شهلايي وفي تقرير رفعه بعد هذا الاعتداء إلى سلطات طهران أكد أن الصواريخ تم نقلها باستخدام سيارات الاسعاف الحكومية وبحماية سيارتين لشرطة المطار إلى منطقة الاطلاق وتم اخفائها في خيام نصبت في الموقع ليلة قبل العملية. وطبقا لهذا التقرير كان أحد المشكلات الجدية هو اكتشاف الخطة من قبل الأفراد وتلك الطائفة من القوات العراقية التي لم تكن على علم بخصوص هذه الخطة فيصبح تنفيذ العملية متعذراً أو يواجه اختلالات في التنفيذ.
وأوضح ان مسار حركة السيارات ونقاط الاطلاق كان تحت رصد كامل لكاميرات مراقبة مطار بغداد وهذه الكاميرات تغطي أطراف المطار لمسافة عدة كيلومترات وتراقب أي تحرك في المنطقة حيث انها سجلت كامل تفاصيل نقل الصواريخ ومجموعة العمليات وعجلات الشرطة والسيارات الناقلة للصواريخ والأفلام موجودة عند مكتب رئاسة الوزراء العراقية.
وبحسب الخطة الأولية كان من المقرر أن يتم العملية خلال مرحلتين من قبل مجموعتين ومن نقطتين وبواقع ما مجموعه 100 صاروخ 107 ملم. المجموعة الأولى هي تلك المجموعة التي أطلقت 40 صاروخاً ثم غادرت الموقع بدون أي مشكلة. اما المجموعة الثانية فكان من المفروض أن تطلق الصواريخ الستين الأخرى ساعة بعد الاعتداء الأول حينما ينهمك سكان ليبرتي بعد القصف الأول في اخلاء الشهداء والجرحى وذلك لأخذ المزيد من الخسائر منهم. ولكن عدد من أفراد المجموعة الثانية حين التنقل يتم اعتقالهم من قبل جنود وضباط عراقيين لم يكونوا على اطلاع بالجريمة الارهابية فأصبح تنفيذ المرحلة الثانية أمرا مستحيلا. الصواريخ الستين الأخرى المتبقية من المجموعة تم معاينتها من قبل القوات العراقية لاحقا فتم سحبها. وتم اطلاق سراح المعتقلين في اليوم نفسه بتدخل عاجل من رئاسة الوزراء العراقية.
وبين المجلس الوطني للمقاومة الايرانية "ان الحكومتان الايرانية والعراقية ومن أجل حرف الأنظار ولكون الجميع يعرف بأن "كتائب حزب الله" هي مجموعة ارهابية مصنعة من قبل نظام الملالي تعمل بالتنسيق مع مكتب المالكي اختلقا مشهدًا جديدًا حيث أعلنا مجموعة مستحدثة تحت عنوان "جيش المختار" تقف خلف العملية وذلك في محاولة منهم لغسل أيديهم من هذه الجريمة والنأي بأنفسهم عنها. قائد المكون الارهابي المستحدث هو واثق البطاط الذي تبنى يوم 9 شباط (فبراير) مسؤولية الاعتداء على ليبرتي فيما "جيش المختار" ما هو الا غطاء آخر لـ "كتائب حزب الله" التي تمرر مؤامرات خامنئي والمالكي القذرة والدموية في العراق".
وأوضح المجلس انه من المثير أن جيش المختار أعلن تأسيسه قبل الاعتداء الصاروخي على ليبرتي بخمسة أيام أي في 4 شباط وأكد "جيش المختار هو اسناد للحكومة المركزية في محاربة الفساد والمفسدين ومواجهة المنظمات الارهابية من أمثال القاعدة والجيش الحر". ولاحقاً تم الترحيب بتأسيس هذا الكيان من قبل وسائل الاعلام التابعة لنظام الملالي خاصة قوات الحرس وموقع القائد السابق لقوات الحرس.
وأشار المجلس الوطني إلى أنّ "المالكي وفي تحرك مخادع ومثير للسخرية آصدر أمرا باعتقال الملا البطاط الا أنه وحسب تقارير لوسائل الاعلام العربية قد غادر واثق البطاط وبرفقة 6 من أفراد حمايته العراق إلى سوريا وكانت الجهات الأمنية العراقية في الحدود على دراية بذلك.
وطالب المجلس الحكومة العراقية بوضع حد للحصار المطبق الذي تفرضه منذ 4 أعوام ونصف العام على المجاهدين الأشرفيين وأن تسمح للجان التحقيق الدولية لتقصي الحقائق والمراقبين والصحفيين والمحامين بالوصول إلى ليبرتي لكي يعاينوا عن كثب آثار هذه الجريمة. كما دعا إلى اعادة سكان ليبرتي إلى أشرف وذلك لتوفير الأمن للسكان تفادياً لتكرار هجمات مماثلة.
وأمس أعلنت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ان عدد قتلى الهجوم الذي تعرض له مخيم ليبرتي غرب بغداد الذي استقر فيه اعضاء المنظمة منذ السنة الماضية قد ارتفع إلى سبعة. وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا، في بيان ان شخصا عمره 57 عاما توفي متاثرا بجروح اصيب بها في الهجوم على المعسكر الذي كان قاعدة اميركية سابقة قرب بغداد ويؤوي نحو ثلاثة الاف من عناصر المنظمة.
وكانت المنظمة ذكرت ان عدد القتلى ستة والجرحى 100، مؤكدة ان عددا اخر من اعضائها لا يزالون في حالة الخطر. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الا ان زعيمة المنظمة مريم رجوي دانت الاثنين ما وصفته ب"جرائم الدولة الايرانية". وأشارت إلى أنّ المعسكر يقع داخل منطقة عسكرية ضخمة وان مرتكبي الهجوم لم يكونوا ليتمكنوا من الدخول من دون مساعدة "من داخل الحكومة العراقية".
ونشأت منظمة مجاهدي خلق في الستينات للنضال ضد شاه ايران، وتمركزت في العراق بعد الثورة الاسلامية الايرانية في 1979. ويضم معسكر ليبرتي 3100 عنصر من مجاهدي خلق انتقلوا اليه العام الماضي، بعد مغادرتهم لمعسكر اشرف الذي يعد مقرهم التاريخي ويقع في محافظة ديإلى، شمال شرق بغداد، وكانوا يستخدمونه منذ العام 1980.
وتؤكد المنظمة حاليا تخليها عن العمل المسلح، وانها تعمل للاطاحة بالنظام الاسلامي في طهران عبر وسائل سلمية. وقد شطبت بريطانيا اسم المنظمة من اللائحة السوداء للمنظمات الارهابية في حزيران/يونيو 2008 تلاها الاتحاد الاوروبي في 2009 ثم الولايات المتحدة في ايلول (سبتمبر) 2012.