أخبار

لبنانيون يمنعون شاحنات صهاريج من نقل مادة المازوت الى سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العريضة:قطع عشرات اللبنانيين معبرين حدوديين مع سوريا في شمال البلاد لساعات احتجاجا على "نقل شاحنات صهاريج مادة المازوت الى النظام السوري" بحسب ما نقل عنهم مراسل وكالة فرانس برس.

وتجمع هؤلاء صباحا عند معبري العريضة المؤدي الى طرطوس والعبودية المؤدي الى حمص في اقصى شمال لبنان، وقطعوا الطريقين في الاتجاهين بالحجارة والعوائق.

وكان في الامكان مشاهدة عشرات السيارات والحافلات والشاحنات التي تحمل لوحات سورية والتي توقفت من جهتي الحدود وبعضها نزل ركابها وجلسوا الى جانبها ارضا في انتظار فتح الطريق.

وبعد مرور بضع ساعات، وصل الى المكان النائب معين المرعبي من تيار المستقبل الذي يراسه الزعيم السني سعد الحريري والمعروف بمناهضته للنظام السوري، وذكر لفرانس برس انه "سيتم فتح الطريق امام السيارات المدنية والحافلات".

وقال "لن نسمح بمرور صهاريج البنزين والمازوت، لان هذه المحروقات تذهب الى الجهود العسكرية لنظام بشار الاسد".

واكد المرعبي ان "هناك معلومات اكيدة" مفادها ان وجهة المازوت الذي يذهب من لبنان الى سوريا ليس المدنيين السوريين، بل النظام وقواته.

واعيد قرابة الثالثة بعد الظهر (13,00 ت غ) فتح الطريق جزئيا.

في طرابلس، ابرز مدن شمال لبنان، ذكر مصدر امني لفرانس برس ان "مسلحين اطلقوا النار مساء اليوم على شاحنة صهريج لبنانية اشتبهوا بانها تنقل مادة المازوت الى سوريا".

واوضح المصدر ان مسلحين انتشروا منذ العصر على المدخل الجنوبي لطرابلس الذي تسلكه السيارات المتجهة الى الحدود السورية، واخذوا يوقفون الشاحنات الصهاريج ويفتشونها. "وقد اطلقوا النار على احداها واصابوا زجاجها الامامي. ولما لم يتوقف سائقها اللبناني، لحقوا به بالسيارات الى منطقة البداوي في المدينة حيث اوقفوه واشبعوه ضربا قبل الافراج عنه بعدما تبين ان شاحنته فارغة".

وسجلت خلال الايام الماضية سلسلة تحركات احتجاجية في المناطق ذات الغالبية السنية في البقاع (شرق) والشمال للمطالبة بمنع نقل المازوت من لبنان الى سوريا.

واوضح وزير الطاقة جبران باسيل المنتمي الى الاكثرية الحكومية المتحالفة مع حزب الله والمدافعة عن النظام السوري ان الصهاريج التي تدخل سوريا تحمل المازوت من احدى شركات القطاع الخاص، ولا عيب قانونيا على عملها.

وقال ان "الصهاريج السورية تتم تعبئتها من احدى شركات القطاع الخاص (...) وليس من مصفاة نفط الزهراني" في جنوب لبنان، التي توجد فيها خزانات تابعة للوزارة.

واوضح باسيل ان "المازوت المعاد تصديره الى سوريا والخارج هو ما يعرف بالمازوت الاخضر والذي تستورده الشركات الخاصة حصرا، وبالتالي لا تتواجد هذه المادة ابدا" في خزانات منشآت النفط العامة.

واكد ان "عمليات اعادة التصدير التي تجري انما تتم وفق الاصول التجارية والادارية المتبعة"، وان "شركات القطاع الخاص تسدد الرسوم المتوجبة الى الدولة مقابل اعادة تصدير بضائعها الى الخارج".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف