أخبار

تحسن في العلاقات بين بلغراد وبريشتينا بعد خمسة اعوام على استقلال كوسوفو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بلغراد: تحتفل كوسوفو الاحد بالذكرى السنوية الخامسة لاعلان استقلالها عن صربيا في اجواء من تحسن العلاقات بين البلدين العدوين السابقين بفضل وساطة الاتحاد الاوروبي معان بلغراد لا تزال تعتبر هذه المنطقة جزءا من اراضيها الجنوبية.

وانتزع عدد كبير من الاتفاقات تحت ضغط بروكسل التي لا تزال تربط احراز اي تقدم في مسيرة انضمام صربيا وكوسوفو الى الاتحاد الاوروبي، بتطبيع العلاقات بينهما في اطار حوار بدأ في 2011.

وترمي هذه الاتفاقات قبل كل شيء الى تحسين الحياة اليومية لحوالى 1,8 مليون نسمة في كوسوفو التي يواجه وجودها مشكلة تتمثل في المشاكل الادارية للوضع المثير للجدل لهذه الدولة (الاحوال الشخصية والمساحة والجمارك).

وبدفع من بروكسل، التقى رئيسا وزراء صربيا وكوسوفو ايفيتشا داشيتش وهاشم تاجي اربع مرات منذ تشرين الاول/اكتوبر برعاية وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

واكد داشيتش اخيرا ان حكومته "مصممة على المضي قدما" في هذه المحادثات.

وقال ان "تحديد موعد لبدء مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي ووصول مستثمرين اجانب جدد يتوقفان" على النتائج الايجابية في الحوار مع بريشتينا.

وقد عينت بلغراد وبريشتينا "ضباط ارتباط" سيتخذون قريبا من بعثات الاتحاد الاوروبي في العاصمتين مقرا لهم. واتفقتا ايضا على ادارة مشتركة للمراكز الحدودية بين صربيا وكوسوفو.

وقبل انتخابه في ايار/مايو 2012، كان الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش، القومي الذي تحول الى محافظ مؤيد للاتحاد الاوروبي، مناهضا بقوة للحوار الذي بدأه سلفه مع بريشتينا.

وقد انتهى به الامر الى مقابلة نظيرته الكوسوفية عاطفة يحيى آغا في بداية شباط/فبراير، في سابقة على هذا المستوى منذ نهاية النزاع الصربي الكوسوفي (1998-1999).

وادت عمليات قصف للحلف الاطلسي ربيع 1999 الى طرد القوات الصربية التي عمدت الى قمع حركة التمرد الانفصالية الكوسوفية من كوسوفو، فاتحة بذلك الباب امام طريق الاستقلال الذي اعلن في 17 شباط/فبراير 2008 بدعم من الولايات المتحدة وغالبية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

وقبل خمسة اعوام، كان اجراء اتصالات مباشرة مع بريشتينا امرا لا يمكن تصوره بالنسبة الى بلغراد، وكان المسؤولون الصرب ينسحبون من اي اجتماع يشارك فيه ممثلون عن كوسوفو.

واستدعت صربيا التي تعرضت لعقوبات، سفراءها من دول اعترفت باستقلال كوسوفو حتى انها طردت الممثلين الدبلوماسيين لمونتينغرو ومقدونيا المجاورتين.

لكن الحوار بين بريشتينا وبلغراد تسارع وحقق نتائج ملموسة بعد تشكيل حكومة قومية جديدة في بلغراد في تموز/يوليو الماضي.

حتى ان صربيا المحت ايضا الى انها على استعداد لبحث مسالة منح مقعد لكوسوفو في الامم المتحدة شرط ان يتم التفاوض على حل شامل، الامر الذي سيشكل اعترافا بكوسوفو.

لكن المحلل السياسي الكوسوفي بهلول بيكاج اعلن ان احتمال مبادرة من هذا النوع ضئيل في مستقبل قريب. وقال "لا اعتقد ان صربيا على استعداد للتخلي عن كوسوفو بهذه السرعة".

اما المسألة الشائكة والاكثر تعقيدا للتسوية فهي مسالة الدعم الذي تمنحه بلغراد للصرب في شمال كوسوفو حيث يشكلون الغالبية مع الاحتفاظ في هذه المنطقة الخارجة عمليا عن سيطرة بريشتينا، بمؤسساتها مثل المدارس والمحاكم.

وتامل صربيا في الحصول على حكم ذاتي واسع لهؤلاء الصرب البالغ عددهم 40 الفا، وانما ايضا للثمانين الفا الاخرين الذين يقطنون في جيوب منتشرة في جنوب كوسوفو.

وحذر المتحدث باسم الحكومة الصربية ميليفوي ميخايلوفيتش قائلا "لا مستقل لكوسوفو من دون اتفاق مع صربيا، لا في المجال السياسي ولا في المجال الاقتصادي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف