مقاتلو المعارضة يسيطرون على مواقع قرب مطاري حلب والنيرب بشمال سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خطف اكثر من مئة مدني في شمال غرب سوريا في عمليات يخشى أن تكون ذات طابع طائفي، في حين تتبادل القوات النظامية والمقاتلون المعارضون اليوم الجمعة القصف في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري .
دمشق: سيطر مقاتلون معارضون الجمعة على كتيبة للدفاع الجوي قريبة من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري اللذين تدور حولهما اشتباكات مع استعداد المقاتلين والقوات النظامية لهجوم متبادل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني بعد الظهر "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة المهاجرين على كتيبة الدفاع الجوي التي تقع غرب بلدة حاصل وشرق مطار حلب الدولي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي اعادت قبل ايام السيطرة عليها".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الى ان الكتيبة "مهمة لقربها من مطار حلب الدولي" الذي يبعد عنها اقل من عشرة كيلومترات.
واشار المرصد الى ان محيط مطار حلب ومطار النيرب القريب منه يشهد اشتباكات متقطعة وقصفا متبادلا، ادت الى مقتل اثنين من المقاتلين المعارضين.
واضاف عبد الرحمن ان القوات النظامية تقصف محيط المطارين، فيما يرد المقاتلون بقصف متقطع بصواريخ محلية الصنع.
واوضح ان "النظام يتحضر لعملية واسعة لاستعادة السيطرة على اللواء 80" المكلف حماية المطارين، والذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة الاربعاء بعد اشتباكات "ادت الى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية".
واشار عبد الرحمن الى ان المقاتلين "يحاولون السيطرة على مطار النيرب وتدمير مدرجات مطار حلب الدولي التي يستخدمها النظام لاغراض عسكرية".
وتدور اشتباكات كذلك في محيط بلدة تلعرن في ريف مدينة السفيرة في محافظة حلب "مع رتل من القوات النظامية متجه من حماة (وسط) ويحاول التقدم الى محيط المطارين".
كذلك، تدور اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري القريب من مدينة الباب في محافظة حلب، ادت الى مقتل "ما لا يقل عن ستة من عناصر القوات النظامية"، بحسب المرصد.
ويحاول المقاتلون المعارضون تحييد المطارات التي يستخدمها سلاح الطيران لقصف مناطق عدة في سوريا. وحققوا في الايام الماضية تقدما في محافظة حلب، لا سيما بعد سيطرتهم على مطار الجراح العسكري، مع استمرار حصارهم لمطار منغ.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل 11 شخصا جراء قصف على مدينة خان شيخون، بحسب المرصد.
كما تدور اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، يرافقها "قصف من القوات النظامية وتحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة" في محاولة لايصال الامدادات الى المعسكرين، بحسب المرصد.
ويفرض المقاتلون حصارا على وادي الضيف منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب، ما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية.
في دمشق، قتلت طفلة جراء سقوط قذيفة على حي التقدم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.
وتضم الاحياء الجنوبية لدمشق جيوبا لمجموعات مقاتلة معارضة، على غرار الاحياء الشرقية، ومنها جوبر الذي يتعرض لقصف متواصل الجمعة، بحسب المرصد.
وفي الريف، تعرضت مدينة حرستا (شمال شرق) والزبداني للقصف من القوات النظامية التي ارسلت تعزيزات اضافية الى مدينة داريا (جنوب غرب)، والتي تحاول منذ فترة فرض كامل سيطرتها عليها.
وادت اعمال العنف الجمعة الى مقتل 67 شخصا في حصيلة غير نهائية للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.
وادى النزاع المستمر منذ 23 شهرا الى مقتل نحو 70 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مجموعات مسلحة موالية لنظام الرئيس بشار الاسد خطفت ليل الخميس سبعين رجلاً وامرأة متوجهين على متن اربع حافلات صغيرة الى مدينة ادلب (شمال غرب)، مشيراً الى أن الحادث وقع قرب حاجز للقوات النظامية.
واوضح المرصد أن الخاطفين قدموا من قريتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، بينما يتحدر معظم المخطوفين من قرى سراقب وسرمين وبنش السنية، بحسب المرصد.
وأتت العملية بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة بخطف اربعين مدنيًا على الاقل غالبيتهم من النساء والاطفال، وهم شيعة من الفوعة وكفريا، كانوا على متن حافلة في طريقهم الى دمشق.
وتخوف المرصد من أن تكون عمليات الخطف هذه "ذات طابع طائفي"، في بلد متنوع التركيبة الدينية. وتتألف سوريا البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، من غالبية سنية، واقليات علوية (التي ينتمي اليها الرئيس الاسد) ومسيحية ودرزية.