قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شيكاغو: جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة دعوته الكونغرس الى اقرار تشريعات لضبط انتشار الاسلحة، وذلك خلال خطاب في معقله الانتخابي في شيكاغو بولاية ايلينوي شمال الولايات المتحدة، المدينة التي قتل فيها اكثر من 400 شخص بالرصاص عام 2012. واشار الرئيس الاميركي خلال كلمة له في مدرسة "هايد بارك اكاديمي" جنوب شيكاغو الى ان عدد القتلى القاصرين من بين ضحايا اطلاق النار في شيكاغو يوازي لوحده "(عدد ضحايا) نيوتاون مرة كل اربعة اشهر"، في اشارة الى المجزرة التي اوقعت 26 قتيلا بينهم 20 تلميذا بين السادسة والسابعة من العمر داخل مدرسة في الرابع عشر من كانون الاول/ديسمبر. وارغم اوباما على اطلاق ورشة اصلاحية لتحسين شروط حيازة الاسلحة منذ مجزرة نيوتاون بولاية كونيتيكت (شمال شرق). واضاف "اننا نفقد عددا كبيرا من الاطفال بسبب اعمال العنف الناجمة عن استخدام الاسلحة"، متحدثا في هذا الاطار عن هادية بندلتون وهي فتاة تبلغ 15 عاما كانت قد شاركت في العرض الذي اقيم لمناسبة تنصيب اوباما لولاية رئاسية ثانية في واشنطن في 21 كانون الثاني/يناير وقتلت بعد اسبوع في شيكاغو. وقال اوباما "اقر بان الجميع ليسوا متفقين" على تشديد التشريعات المتعلقة بحيازة الاسلحة. وكان الرئيس الاميركي تقدم اواسط الشهر الماضي بسلسلة اجراءات لضبط حيازة الاسلحة ودعا الكونغرس الى التحرك بشأن الاسلحة الهجومية والتحقق من اي سوابق للاشخاص الذين يشترون الاسلحة. واعتبر الرئيس الاميركي ان "هذه الاقتراحات تستحق تصويتا في الكونغرس"، مسترجعا العبارة التي استخدمها خلال خطاب حال الامة الذي ادلى به الثلاثاء الماضي. وقبل القائه كلمته في شيكاغو، التقى اوباما عددا من التلامذة الذين شاركوا في برنامج توعية ضد العنف. وخلال اللقاء نفسه، حض اوباما الكونغرس على تبني اقتراحات للدفع باتجاه الانتعاش الاقتصادي، خصوصا عبر اقرار زيادة كبيرة في الحد الادنى للاجور واقامة "رافعات اجتماعية" لمساعدة المواطنين الاشد فقرا. وكان اوباما اقترح الثلاثاء في خطابه عن حال الاتحاد رفع الحد الادنى الفدرالي للاجور من 7,25 دولارات للساعة الواحدة الى 9 دولارات، اي ما نسبته حوالى 25%، الامر الذي من شأنه بحسب البيت الابيض ان "يزيد اجور 15 مليون شخص ويحد من الفقر واللامساواة". ومن المقترحات الاخرى التي تقدم بها تعزيز برامج الامومة ومساعدة الشبان المنتمين الى اسر فقيرة على ايجاد فرص عمل، وذلك بعد خمس سنوات على غرق البلاد في ركود اقتصادي عانت منه خصوصا العائلات الاكثر فقرا.