أخبار

خمسة وفود استخباراتية تزور مصر في شهر واحد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: زار مسؤولون في أجهزة مخابرات خمس دول القاهرة خلال الفترة من منتصف يناير/كانون الثاني وحتى منتصف فبراير/شباط الحالي، وهو ما اعتبره خبير عسكري يهدف إلى وضع تصور مستقبلي للأوضاع السياسية الراهنة في البلاد، وانعكاساتها على تلك الدول.

أحدث تلك الزيارات بدأت اليوم السبت، حيث وصل رئيس المخابرات اليمنية مطهر محمد إلى القاهرة برفقة نائب رئيس البرلمان العربي اليمني منصور عزيز وعدد من المسؤولين في الحكومة اليمنية.

وأجرى وفد أمني إسرائيلي - مكون من 4 شخصيات - زيارة إلى القاهرة في 14 فبراير/شباط الحالي على متن طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي.

خلال الفترة من 8 إلى 10 فبراير/شباط الجاري، قامت ثلاثة وفود استخباراتية بزيارة إلى مصر، بدأها وفد أمني ليبي برئاسة رئيس هيئة العمليات في الجيش الليبي عبد السلام محمود فرج، قبل أن يصل رئيس المخابرات الأندونيسية "مارشينو نورمن" على رأس وفد أمني ضم 12 مسؤولًا أندونيسيًا، كما شهدت القاهرة زيارة أخرى لمدير المخابرات اليابانية ميتسوكو تدوني على رأس وفد أمني.

ورغم أن هذه الزيارات لا يعلن عادة عن تفاصيلها أو برنامجها من جانب السلطات المصرية، لكن خبيرًا عسكريًا مصريًا قال لمراسلة الأناضول إن لقاءات أعضاء الوفود الاستخباراتية الأجنبية مع نظرائهم المصريين كانت بهدف "التنسيق والتباحث حول الملفات الأمنية بين مصر وتلك الدول"، وكذلك بحث سبل دعم التعاون في المجال الأمني خلال الفترة المقبلة.

وأضاف اللواء السابق، سامح سيف اليزل، الخبير العسكري ورئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية أن "اللقاءات بحثت الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة، خاصة الوضع في سوريا وفلسطين، وكذلك في مالي".

ولفت الخبير العسكري إلى أنه "لا يمكن النظر إلى تلك الزيارات بمعزل عن حالة عدم الاستقرار" في مصر، ومخاوف بعض الدول العربية بأن ما يجرى في مصر قد يذهب بها إلى "منحدر خطر".

وأوضح اليزل أن الأوضاع السياسية الراهنة خلقت حالة من القلق لدى تلك الدول، التي يهمها معرفة ما يجرى على أرض الواقع في مصر، وهي المهمة الرئيسة لتلك الوفود، التي تحاول وضع تصور مستقبلي للأحداث وكيفية تأثيرها على المنطقة.

واعتبر اللواء العسكري السابق أن تلك الزيارات الاستخباراتية تبقى "مؤشرًا إيجابيًا" إلى اهتمام الدول العربية بالأحداث في مصر لكنها يشوبها "حالة قلق"، وزيادتها أو تراجعها يعتمد على مدى استقرار الوضع السياسي والأمني في مصر.

يُشار إلى أن القاهرة استقبلت خلال الشهر الأخيرة وفودًا أمنية رفيعة المستوى أميركية وإسرائيلية، وكان من بينها زيارة لوفد أميركي في 14 يناير/كانون الثاني بقيادة روبرت هورمتس مساعد وزيرة الداخلية الأميركية للتنمية الاقتصادية وويليام تايلور المنسق العام لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، وأخرى لوفد إسرائيلي في القاهرة في مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف