أخبار

خلاف بين "أوقاف" غزّة ورام الله حول رحلات "العمرة"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غزة: رفض محمود الهباش، وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، اليوم السبت، إعلان أوقاف قطاع غزة قبل يومين تعليق رحلات العمرة من القطاع، وأكد أن جدول رحلات المعتمرين "مستمر من دون تغيير". وقالت وزارة الأوقاف في حكومة قطاع غزة، الخميس الماضي، إنها علّقت رحلات العمرة من غزة إلى السعودية حتّى إشعار آخر.

وبررت الوزارة في غزة خطوتها بـ"عدم التزام الخطوط الجوية الفلسطينية بالشروط الخاصة بسلامة نقل المعتمرين". وأوضح إسماعيل رضوان وزير الأوقاف في حكومة غزة - التي تديرها حركة حماس- لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء أن "مواصفات الطائرات التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الفلسطينية غير مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية ولا تتوافر فيها مقومات السلامة والأمان".

وأضاف أنه "تم اتخاذ القرار بعد الأزمة التي حدثت في مطار جدة غرب السعودية في 14فبراير/شباط الجاري، حيث تسبب عطل فني بتأخر إقلاع الطائرة من مطار جدّة، لمدة 48 ساعة، الأمر الذي أدى إلى تأخر سفر 600 معتمر فلسطيني".

ويسافر معتمرو غزة عبر طائرات تستأجرها الخطوط الجوية الفلسطينية، عن طريق مطار العريش، في محافظة شمال سيناء في شرق مصر. واعتبر رضوان أن "شركة الخطوط الجوية الفلسطينية لم توفر أي مندوبين لها في المطارات لحلّ هذه الأزمة، كما لم تقم بتوفير طائرات بديلة بشكل عاجل لإنهاء معاناة المعتمرين".

وأكد رضوان على أن دور وزارة الأوقاف في غزة في موسم العمرة هو "إشرافي فقط، ويشمل المتابعة والتأكد من توفير شروط ومتطلبات الأمن والسلامة والراحة للمعتمرين، ولا تتدخل بغير ذلك". وأشار إلى أن مسؤولية اختيار شركات الطيران والخطوط الجوية لنقل المعتمرين تقع على عاتق شركات الحج والعمرة والائتلافات العاملة في القطاع.

ورفض رضوان ما أسماه بـ"تسييس شؤون العبادة لمصالح حزبية وتجارية"، لافتاً إلى أن "تعليق رحلات العمرة جاء من أجل الحفاظ على أرواح المعتمرين وسلامة المواطنين".

وحمّل رضوان الخطوط الجوية الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن المعاناة التي تكبدها المعتمرون وعن أي مخاطر قد تحدث معهم نتيجة عدم الالتزام بالمعايير والمواصفات التي حددتها الوزارة.

في المقابل أكد محمود الهباش وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية، أن جدول رحلات المعتمرين الغزيين عبر الخطوط الجوية الفلسطينية "لن يتغير، ولن يتوقف"، مشيراً إلى أن الفوج الرابع من المعتمرين سيقلع من غزة يوم الأربعاء المقبل، الموافق 20 فبراير/شباط الجاري.

وفي حديثه لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء عبر الهاتف قال الهباش إن "جدول رحلات المعتمرين كما هو، سيقلع فوج المعتمرين يوم الاربعاء المقبل، كما سيعود فوج آخر، من جدة إلى غزة، على نفس الطائرة المستأجرة من شركة مصر للطيران".

ولفت إلى أن "تعليق الرحلات يوقع الضرر بشركات الحج والعمرة المتعاقدة مع الشركات السعودية، حيث تتكبد الشركات الأضرار المادية نتيجة تأخر سفر المعتمرين". وشدد الهباش على أن "الخطوط الجوية الفلسطينية هي الناقل الحصري والوحيد لمعتمري غزة، كما إنها صاحبة هذا الحق في النقل، حيث تتعاقد مع شركات الطيران المصرية لنقل المعتمرين". وتابع حديثه قائلاً: "آمل أن لا يقحم أحد مناسك الحج والعمرة في أيّة مناكفات سياسية، حيث إن مناسك العمرة عبادة لا علاقة لها بالسياسية".

وأشار وزير أوقاف الضفة إلى أن شركة الخطوط الجوية الفلسطينية تستأجر طائرات من دول عربية وغير عربية، وذلك للتعامل مع المسافرين من معتمرين وحجاج على أعلى مستوى، منوهاً بأنه "لم يسجل أو يلاحظ على الشركة أي خلل متعمّد".

في السياق نفسه، رفض محسن ريان مدير الحجز والمبيعات في الخطوط الجوية الفلسطينية، قرار وزارة أوقاف غزة بتعليق رحلات العمرة، مؤكدًا أن الترتيبات والإجراءات لإقلاع رحلة المعتمرين يوم الأربعاء المقبل تسير على قدم وساق.

وذكر ريان لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، عبر الهاتف، أن يوم الأربعاء المقبل سيغادر فوج المعتمرين من غزة عبر 4 رحلات، كما إن الطائرات المُستأجرة لشركة الخطوط الجوية الفلسطينية ستقوم بـ7 رحلات لعودة المعتمرين إلى غزة.

وفي ما يتعلق بالعطل الفني الذي حدث بالطائرة المصرية التابعة للشركة، أوضح ريان أن "الأخطاء الفنية تحدث في كل مطارات العالم، ولا يمكن لأي طائرة أن تتوقف في مطار دولة مضيفة إلا بعد أخذ إذن مسبق بذلك".

ويعتبر مطار العريش الدولي المصري مطاراً بديلاً لرحلات المعتمرين الغزيين عن مطار ياسر عرفات الدولي "مطار غزة"، الذي دمرته إسرائيل بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في نهاية سبتمبر/ أيلول عام 2000.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف