صور تشافيز طمأنت أنصاره لكنها لم تبدّد الشكوك حول مستقبله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يرى خبراء أن نشر صور الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الجمعة للمرة الأولى منذ عمليته الجراحية الرابعة لاستئصال ورم سرطاني في هافانا طمأن أنصاره، لكن ذلك لم يبدد الشكوك حول قدرته على العودة إلى كراكاس لممارسة الحكم.
كراكاس: قال عالم الاجتماع إيناسيو افالوس لوكالة فرانس برس "مع ان الصور طمأنت قسمًا من الفنزويليين، عمومًا انصار تشافيز، فهي لا تشكل عنصرًا حاسمًا يؤكد ان الرئيس يتعافى، وانه قادر على استئناف مهامه". واكد البرفسور في الجامعة الوسطى في فنزويلا "ان الشك السياسي لا يزال قائما".
فبعد اكثر من شهرين من الغياب نشرت الحكومة الفنزويلية الجمعة صورًا لهوغو تشافيز، يظهر فيها مبتسمًا على سريره في المستشفى في هافانا، حيث اجريت له عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في 11 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وفي بيان مقتضب سبق نشر الصور، قال وزير الاعلام الكوبي ارنستو فيليغاس انه بسبب الالتهاب الرئوي، الذي اصيب به تشافيز على اثر الجراحة، فان الرئيس ما زال يعاني صعوبة في التنفس، تتطلب مساعدته على التنفس من خلال زرع "انبوب في القصبة الهوائية ما يعيقه موقتا عن الكلام".
الا ان الزاوية التي التقطت منها الصور والياقة العالية لسترة اللباس الرياضي الذي يرتديه الرئيس، تحولان دون رؤية انبوب التنفس. على اثر ذلك لم تتأخر ردود الفعل من قبل انصار الرئيس الفنزويلي، بحيث كانت عبارة "تشافيز عائش ويبتسم" من العبارات الاكثر شعبية على موقع تويتر، وبثت صوره على سرير المستشفى بشكل واسع.
ولفت الخبير السياسي فريد فريجة الى "ان الصور استطاعت ان تخفف من القلق بعد الشائعات التي روّجتها المعارضة على ان تشافيز توفي او اصيب باعاقة خطرة".
وقال فريجة ايضا لفرانس برس "انها فضلًا عن ذلك طريقة للتوضيح بان الرئيس هو الذي يتخذ القرارات، حتى وان كان من الصعب عليه قليلا الكلام". وكانت آخر صور للرئيس تشافيز التقطت له اثناء توجّهه الى كوبا بالطائرة في العاشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين تؤكد الحكومة ان تشافيز ما زال ممسكا بمقاليد الحكم ويوقع المراسيم.
وراى البرفسور افالوس ان صور الرئيس الاخيرة على سرير المستشفى اختلفت بشأنها الآراء بين انصار تشافيز وخصومه في بلد منقسم بعمق. واوضح ان "انصاره يقولون ان الرئيس ليس في وضع (صحي) سيء للغاية، فيما يتحدث المعارضون عن تركيب ويرددون انه لا يستطيع الكلام".
وقد سخر الحاكم انريكي كابريليس، ابرز وجوه المعارضة، الجمعة، على حسابه على موقع تويتر من "الكذابين" الذين اكدوا سابقا ان تشافيز قادر على الكلام، قبل ان يتراجعوا عن اقوالهم امام وسائل الاعلام الفنزويلية.
واكد الوزير جورجي اريازا صهر هوغو تشافيز من جهته ان الرئيس "وبالرغم من صعوباته في الكلام (...) يبلغ قراراته بشكل ممتاز" اذا لزم الامر كتابة. لكن صهر الرئيس اقر مع ذلك بان "فترة النقاهة بطيئة"، وان تشافيز سيخضع لـ"علاج صعب جدا يمكن ان يتسبب بأعراض غير مرغوب فيها".
وقال انه ما زال هناك "وقت" قبل الشفاء، بدون ان يشير الى اي موعد لعودة رئيس الدولة، الذي اعيد انتخابه في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لولاية رئاسية جديدة من ست سنوات.
واعتبر افالوس ان السلطات ترسل اشارات متناقضة، "فمن جهة هناك صور تشافيز وفكرة ان بامكانه العودة إلى ممارسة الحكم، ومن جهة اخرى نرى نائب الرئيس (نيكولا) مادورو، وكأنه يقوم بحملة انتخابية بتدشينه ورش وتحدثه على التلفزيون...".
ولم يتمكن الرئيس من اداء القسم في الموعد المقرر في العاشر من كانون الثاني/يناير الماضي، لكن المحكمة العليا اعتبرت ان بامكانه القيام بذلك في وقت لاحق بعد شفائه.