أخبار

الفاتيكان: الكنيسة لا تحبذ هجرة المسيحيين السوريين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: اعلن رئيس المجلس الحبري "القلب الواحد" لشؤون التنمية البشرية والمسيحية في الفاتيكان الكاردينال روبرت سارا الثلاثاء ان الكنيسة لا تحبذ هجرة المسيحيين السوريين من بلدهم. وقال سارا خلال لقاء مع مسؤولي جمعية "كاريتاس" وعدد من رجال الدين المسيحيين خلال زيارة لمدرسة بطريركية اللاتين في الزرقاء بشمال-شرق عمان للاطلاع على احوال عائلات سورية لاجئة ان "الكنيسة لا تحبذ هجرة المسيحيين من بلادهم". واجاب لدى سؤاله عن موقف الفاتيكان من هجرة مسيحيين من سوريا التي تشهد عنفا متصاعدا منذ نحو عامين والتسهيلات التي تقدمها اليهم دول غربية ان "سياسة الكنيسة بشكل عام لا تحبذ هجرة المسيحيين، نحن مع بقائهم في بلادهم". واضاف "اذا كان هناك حالات خاصة وعائلات مسيحية فقدت كل شيىء وفقدت الامل بالحياة في بلدها وتريد ان تبدأ حياة جديدة في بلد اخر فلا احد يستطيع منعها". واشار الكاردينال، الذي جال في المدرسة مطلعا على نشاطات يقدمها متطوعو "كاريتاس" لاطفال سوريين تراوح اعمارهم بين 6 و15 عاما الى ان "المأساة في سوريا أثرت بشكل اكبر على الاطفال والنساء والشيوخ". واعتبر ان "الاهم هو ان نساعد من يتألم من اللاجئين الما ماديا والما نفسيا ومعنويا والالم المعنوي هو الاصعب، لانه من المؤلم جدا ان يشعر الانسان بان انسانيته تهدم وتحطم". واكد الكاردينال الذي تحدث بالايطالية فيما تولى مطران اللاتين في الاردن مارون اللحام الترجمة ان "الكنيسة تساند الشعب السوري ماديا ومعنويا ليس فقط في سوريا وانما في المنطقة ككل". من جهته، قال المطران اللحام لفرانس برس "لا خوف لدينا من وصول الاسلاميين الى الحكم في سوريا او في اي بلد آخر ان كان الحكم معتدلا". واضاف "اما اذا كان حكما اسلاميا متزمتا فهو سيرفض من قبل المسلم قبل المسيحي العربي الذي هو مواطن اصيل في الشرق الاوسط حتى قبل الاسلاميين". وقدمت "كاريتاس" الاردنية، وهي جمعية انسانية غير حكومية تتبع الكنيسة الكاثوليكية، خدمات طبية وتعليمية ومساعدات انسانية لاكثر من 40 الف لاجىء سوري ونحو 24 الف لاجىء عراقي في الاردن العام 2012. ويقول الاردن ان عدد السوريين الذي لجأوا الى المملكة هربا من النزاع في بلدهم تجاوز 380 الفا، يقيم منهم حوالى 83 الف لاجىء في مخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تشكيل هيئةمسيحيون سوريون
Press statement -

في مقابلة صحفية مع المعارض السوري، ميشيل كيلو،أجرت الصحيفة حواراً معه عن المسيحيين في سوريا وموقفهم من الثورة السورية وكانت المقابلة الصحفية بعد اجتماع مع ممثلي عدة طوائف مسيحية سورية، حضرت من الداخل والخارج، لتشكيل هيئة سياسية خاصة بمسيحيي سوريا، أطلق عليها اسم “سوريون مسيحيون من أجل العدالة والحرية”، وأعلن كيلو أن هدف الهيئة هدم الهوّة بين المسيحيين الذين ما يزالون يؤيدون النظام السوري وبين الثورة السورية، لتحقيق موقف مشترك بين أغلبية المسيحيين وأغلبية السوريين،وأضاف كيلو أن “المشاركين في لقاء الهيئة السياسية، هم من المسيحيين المؤيدين للثورة ولحرية الشعب وخياراته، ومع رهانات الثورة الحقيقية، كما أنهم ضد الفوضى لافتاً إلى أن “عمل الهيئة سيكون أكثر تنظيماً، وسيركز على إعادة ترميم القرى المهدّمة، وإعادة بناء وترميم المدارس، والاقتصاديات القرويّة، وتفعيل الأعمال الإغاثية، واعتبر كيلو أن “المسيحيين الذين ما زالوا يؤيدون النظام السوري، إما شبيحة أو مضللين من قبل الكنيسة، وأنهم يعتقدون أن الكارثة ستحل بسوريا بعد انهيار نظام الأسد، واتهم كيلو، في حديثه، “المسيحيين الذين يؤيدون نظام الأسد، بأنهم يمتلكون نظرة دينية عرقية، ويعتبرون المسلمين متخلفين ومتشددين وأصوليين، وأنه يعمل ضد تلك التيارات، خاصة وأن قسماً كبيراً من المسيحيين لا يؤيدون النظام، لكن مخاوفهم تتمحور حول البديل المحتمل، وهم بحاجة إلى تطمينات، حاضاً مسيحيي سوريا على الانخراط في الثورة السورية، كي يساهموا في خلق بديل من صنع أيديهم، ويكون دورهم ضمانة لمستقبلهم ولعلاقاتهم مع أبناء وطنهم، مشيراً إلى أن النظام لا يشكل ضمانة لأحد .

جيل من الشبيحة
ياسمينة -

إن الشعوب التي تنشأ في مهد الإستبداد وتعامل بالظلم والإضطهاد من قبل حكامها تفسد أخلاقها وتذل نفوسها فتستسيغ حكم كل طاغ وإذا طال عليها الأمد تصبح هذه الأخلاق موروثة ومن صميم طباعها . هكذا كان الحال مع جيل عاش مدة 40 سنة قد أفسد ظلم الطاغية طباعهم وفطرتهم الإنسانية التي خلقهم الله سبحانه وفطرهم عليها فطبعت بطابع المهانة والجبن والذل إلى أن جاءت ثورة أطفال بريئة اللذين ما زالواعلى فطرتهم الإنسانية ليعبروا عن غضب أو تقليدا لربيع عربي فتح عيونهم على حرية لم يعرفونها لهذا كله فإن النفوس المهانة التي ألفت الذل والإستعباد لم تطاوعهم في المشاركة بطلب الحرية والكرامة لأن نفوسهم رضخت للطغيان واستعذبت العبودية فنشأت عندها حب الإنتقام من كل طالب لكرامة وكل من آمن بالله الواحد الأحد ولم يؤله الطاغية إن الثورة السورية المباركة أعطت درسا لكل مؤمن ليستمر في كفاحه في سبيل حريته وكرامته فمأساة ونضال السوريين االأحرار ستكون آية لعالم لم يعرف معنى الحرية