أوباما: الجنرال جون ألن سيتقاعد ولن يقبل منصب قائد قوات الحلف الأطلسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان الجنرال جون الن سيتقاعد، ولن يقبل منصب القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي، نظرًا إلى رغبته في التفرغ لرعاية عائلته بعد عمله في افغانستان لمدة 19 شهرا.
وانتشرت توقعات لاسابيع ان الجنرال الاميركي لن يقبل عرض اوباما لقيادة الحلف الاطلسي، حتى بعدما تمت تبرئته من اي تهم في فضيحة توجيه رسائل الكترونية لامراة في فلوريدا.
وقال اوباما في بيان مكتوب "اليوم التقيت الجنرال جون الن، وقبلت طلبه بالتقاعد من الجيش، حتى يتمكن من التفرغ لمشاكل صحية في عائلته". وعاد الن من عمله قائدا اعلى للقوات الاميركية في افغانستان، وطلب وقتا للتفكير في مستقبله.
واشاد اوباما بالجنرال الن، وقال انه اشرف على فترة شهدت "زيادة كبيرة" في عديد قوات الامن الافغانية، "ومزيدا من التقويض" لقوة تنظيم القاعدة.
واضاف "وفوق ذلك كله فانه يهتم بشكل كبير بافراد الجيش الذين يخدمون بلدنا وعائلاتهم، وانا ممتن للتضحيات التي قدمتها عائلته التي دعمته خلال فترة خدمته". واعلن حلف الاطلسي انه يحترم تماما قرار الجنرال الن.
وجاء في بيان للحلف من مقره في بروكسل "نحن نحترم احتراما تاما قرار الجنرال الن. وهذا الجنرال الذي عمل لاطول فترة قائدا لقوة ايساف اظهر قدرات قيادية عظيمة".
وقال البيان ان "اختيار مرشح جديد لمنصب القائد الاعلى للحلف في اوروبا هو قرار وطني. وعقب ترشيح من الولايات المتحدة، فان الحلف سيفكر في ذلك المرشح".
وصرح الن لصحيفة واشنطن بوست في مقابلة نشرت الثلاثاء انه يرغب في التركيز على مساعدة زوجته كاثي، التي تعاني من مشاكل صحية مزمنة، من بينها نقص المناعة.
وقال ان قراره ليس متعلقا بقضية توجيه رسائل الى جيل كيلي، وهي امرأة من فلوريدا. وقد حقق البنتاغون في قضية المراسلات، وتوصل الى ان الن لم ينتهك اية قواعد سلوك من بينها الخيانة الزوجية.
وكان اسم الجنرال الن قد اثير في قضية المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس بعد اكتشاف علاقته مع بولا برودويل كاتبة سيرته. وادت الفضيحة الى استقالة بترايوس من الوكالة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.
والعثور على مراسلات بين الجنرال الن والمراة التي قادت مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الى عشيقة بترايوس السابقة، دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تجميد تعيين الن قائدًا اعلى لقوات الحلف الاطلسي.
واشتملت تلك المراسلات على رسائل الكترونية "غير لائقة" بين الن وجيل كيلي (37 عاما)، وهي شخصية تنشط في الحفلات الاجتماعية في فلوريدا كانت ابلغت الاف بي آي عن تلقيها رسائل تهديد الكترونية من بولا برودويل، عشيقة بترايوس وكاتبة سيرته الذاتية.
وتكشفت الفضيحة عندما تلقى عملاء الاف بي آي شكوى من كيلي انها تتعرّض للمضايقة على الانترنت، وقاموا برصد سلسلة من الرسائل الالكترونية تحمّل تهديدات من برودويل.
وخلال فترة خدمته في افغانستان، أشرف الن على الانتقال من عمليات مكافحة التمرد التي يقودها عدد كبير من الجنود الاميركيين الى جهود تدريب واعادة بناء قوات الامن الافغانية.