أخبار

تسيبي ليفني ستكون على رأس فريق محادثات السلام في حكومة نتانياهو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: ستعين تسيبي ليفني على رأس الفريق الاسرائيلي المفاوض في محادثات السلام مع الفلسطينيين في الائتلاف الحكومي المقبل برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بحسب اتفاق بين الجانبين الثلاثاء.

وقال بيان صادر من لائحة الليكود-اسرائيل بيتنا التي يتزعمها بنيامين نتانياهو ان رئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني ستكون وزيرة العدل و"مفاوضة مع الفلسطينيين للتوصل الى اتفاق معهم سينهي الصراع".

وحزب "الحركة" الجديد الذي دعا في حملته الانتخابية الى استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين هو اول حزب ينضم الى الائتلاف الجديد. وشغلت ليفني في حكومات سابقة منصبي وزيرة العدل ووزيرة الخارجية. وينص الاتفاق ايضا على ان يشغل احد اعضاء حزبها منصب وزير البيئة.

وقد بدأ نتانياهو في مطلع الشهر رسميا المشاورات مع الاحزاب السياسية لتشكيل ائتلافه الحكومي الجديد بعد الانتخابات التشريعية في 22 كانون الثاني/يناير، التي حصلت لائحته فيها على 31 مقعدا نيابيا من اصل 120.

انضمام ليفني الى الحكومة كان متوقعا، وليس مفاجئا ان تكلف شؤون عملية السلام ما دامت وزيرة الخارجية السابقة ركزت حملتها الانتخابية على احياء المفاوضات مع الفلسطينيين، الامر الذي يدفع في اتجاهه الرئيس باراك اوباما الذي يقوم بزيارة رسمية للمنطقة في اذار/مارس.

واعلن نتانياهو مرارا رغبته في تشكيل "اوسع حكومة وحدة وطنية ممكنة" لقيادة الدولة خلال "فترة حاسمة" من تاريخها، مشيرا الى ان استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين هي واحدة من اهم اولوياته.

تعليقا على هذه المعلومات، قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس لفرانس برس "ربما يكون تعيين ليفني لملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني مؤشرا ايجابيا، اذا اعطيت ليفني تفويضا كاملا لادارة الملف وصلاحيات واسعة للتقدم به".

واضاف حماد ان "مواقف ليفني المعلنة كانت ايجابية وابرزها ان الاستيطان عقبة للتقدم في المفاوضات (...) لذلك نعتبر مواقفها واضحة (...) وهي لديها خبرة ومعرفة بمتطلبات عملية السلام وبرؤية الجانب الفلسطيني للحل".

وتطالب الرئاسة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل المتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010، بوقف الاستيطان في الاراضي المحتلة والاعتراف بحدود ما قبل حزيران/يونيو 1967 كقاعدة للتفاوض. واعتبر نتانياهو مساء الثلاثاء وبجانبه ليفني ان اسرائيل تواجه "تحديات هائلة".

وكرر ان "الاخطار التي مصدرها ايران وسوريا وحزب الله (اللبناني) لا تتوقف. ولمواجهتها، نحتاج تشكيل حكومة موسعة ومستقرة تضم الجميع". واضاف نتانياهو "اضافة الى التزامنا بالامن، علينا ان نبذل كل الجهود الممكنة لتعزيز عملية سلام مسؤولة مع الفلسطينيين"، داعيا الى "توحيد جهودنا" لتحقيق هذه الغاية.

وتابع "هذا بالضبط ما نقوم به ليفني وانا اليوم (...) نعلم نحن الاثنين اننا نحتاج ان نضع خلافاتنا جانبا وان نتجاوز خصوماتنا القديمة ونوحد جهودنا من اجل بلادنا". وقادت ليفني المعارضة خلال الولاية الاخيرة لنتانياهو.

واوضح رئيس الوزراء انه سيتعاون مع ليفني "لتعزيز عملية مع الفلسطينيين تهدف الى التوصل لسلام بين دولتين"، في اشارة الى خطاب القاه العام 2009 واقرّ فيه للمرة الاولى بحل يقوم على دولتين تعيشان الواحدة بجانب الاخرى. وقال ايضا "نريد ان نتفاوض. ساشدد على ان تضمن اي عملية المصالح القومية لاسرائيل وامنها".

من جانبها، علقت ليفني ان "العملية الدبلوماسية هي في صلب حياتنا. هذه الخلاصة هي التي تدفع الرئيس الاميركي الى ان يقوم بزيارته في الشهر المقبل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف