أخبار

حرس الحدود في الاردن على قدم وساق لمساعدة اللاجئين السوريين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يصل آلاف اللاجئين يوميًا الى الحدود الأردنية السورية، حيث ينتظرهم فريق كامل يساهم في علاجهم أحيانًا ونقلهم إلى مخيم الزعتري، ويساهم الحرس الحدودي الأردني في هذه الاجراءات.

تستنفر عناصر حرس الحدود الاردنية في الشمال على الحدود مع سوريا كل مساء لاستقبال مئات وأحيانًا آلاف اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلادهم، واغلبهم من الاطفال والنساء وكبار السن في مشهد يتكرر بشكل يومي.

فريق كامل يستقبل اللاجئين

وتقف حافلات نقل وصهاريج مياه وسيارات اسعاف وكوادر طبية، على أهبة الاستعداد على الحدود لاستقبال هؤلاء اللاجئين وبينهم مصابون لنقلهم الى مراكز الايواء الاولية وتقديم الاسعافات اللازمة لهم، اضافة الى الماء والطعام. ويصل اللاجئون في حافلات صغيرة ممتلئة برفقة عناصر مسلحة من "الجيش السوري الحر" التي تقوم بتجميع هؤلاء اللاجئين في منازل داخل القرى الحدودية قبل نقلهم على دفعات نحو الاراضي الاردنية.
ويحمل اغلب اللاجئين الذين ترتسم على وجوههم علامات التعب والخوف، مقتنيات شخصية ومواد غذائية ومعلبات. وخلف أحد السواتر الترابية في المنطقة الفاصلة بين البلدين يجلس مئات اللاجئين وسط برد قارس بإنتظار نقلهم الى مخيم الزعتري في محافظة المفرق على مقربة من الحدود السورية.

السوريون يهربون من شبح الموت إلى ظروف قاسية

ومن بين هؤلاء شابة (18 عامًا) تدعى أمل كانت ترفض دخول الاراضي الاردنية دون ببغاء أمضت برفقته 15 عامًا وتركته خلفها في منزلها في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وكانت تقول: "أعود الى سوريا، أو أدخل انا وببغائي سويًا".
وقصة أمل تختزل على بساطتها ألم وأمل السوريين الفارين من شبح الموت بعد أن تدهورت الاحوال الامنية في بلدهم منذ نحو عامين.
وفي إحدى نقاط العبور الواقعة على سد الوحدة، لجأ مسلحو المعارضة السورية الى استخدام القوارب بعد أن ارتفع منسوب المياه في السد والاودية القريبة الى مستويات قياسية بسبب تساقط الامطار والثلوج.
ويقول قائد قوات حرس الحدود الاردنية العميد حسين الزيود إن "اللاجئين يعبرون من خلال 45 نقطة على طول الحدود التي تمتد على مسافة 373 كلم متنوعة التضاريس من السهل الى الصحراء الى المناطق الوعرة".
واضاف الزيود اثناء جولة لعدد من المصورين الصحافيين في المنطقة الحدودية أن "اكثر من 89 الف لاجىء سوري دخلوا الى الاردن من خارج المعابر الحدودية الرسمية حتى مساء الاثنين بينهم 2786 مصابًا".

تعاون أردني بين الجيش الحر والأردني

وعلى الرغم من نفي الزيود وجود تنسيق بين القوات الاردنية والجيش السوري الحر أو القوات النظامية، الا أن وجود افراد من الجيش الحر بين صفوف اللاجئين وتوليهم عملية نقلهم الى الحدود الاردنية يشير الى عكس ذلك.
ويؤكد عماد ابو زريق أحد افراد الجيش الحر في المنطقة الحدودية المحرمة، أن "هناك اتصالاً دائماً مع حرس الحدود الاردني لتأمين ممرات آمنة للاجئين وطلب سيارات الاسعاف للمصابين"، مشيداً بما وصفه "بالتعاون الكبير" من الجانب الاردني في هذا المجال.
ولم يكن ابو زريق الوحيد من اعضاء الجيش الحر في المكان، بل تواجد من حوله عدد من زملائه الذين كانوا يحملون اسلحتهم الفردية ويساعدون في حمل حقائب اللاجئين وتأمين اجتيازهم الى الحدود الاردنية.

المشهد مأساوي في سوريا

ويصف احد هؤلاء الجنود ويدعى ابو شفيق المشهد خلف الحدود بـ"المأساوي"، وقال "بعد اشتداد المعارك في دمشق وانقطاع الطرق نحو الحدود اللبنانية اصبح الاردن هو الوجهة الاخيرة لملايين السكان في العاصمة دمشق وما تلاها من مدن وقرى نحو الجنوب".
واوضح أن "المناطق الحدودية مع الاردن موزعة بين سيطرة الجيش الحر والجيش الاسدي"، مشيرًا الى أن "قوات الجيش الحر تستغل المناطق التي تسيطر عليها لتأمين نقاط عبور للاجئين".
واضاف أن "قوات الجيش الحر تقوم بتجميع اللاجئين في منازل داخل القرى الحدودية قبل نقلهم على دفعات نحو الحدود الاردنية، مشيرًا الى أن اللاجئين الذين يفرون الى الاردن قدموا من مختلف المناطق السورية خصوصًا الوسطى والجنوبية".

إيواء اللاجئين يكلف الكثير

وحسب الزيود، فإن "موازنة القوات المسلحة تحملت تكاليف إيواء ومساعدة اللاجئين السوريين خارج مخصصاتها التدريبية والعملياتية بما يزيد على 250 مليون دينار (353 مليون دولار) حتى نهاية كانون الثاني الماضي".
واشار الى احتمالية تضاعف هذا الرقم بسبب إحتدام الازمة السورية واشتداد حدة القتال هناك مما تسبب بتزايد اعداد اللاجئين .
واكد أن "القوات المسلحة تكمن مهمتها الاساسية في حماية الحدود الأردنية من أي اعتداءات أو اختراقات أو اية تهديدات معادية للارض أو الانسان أو كيان الدولة"، مشيرًا الى "ضبط العديد من محاولات تسلل جماعات مسلحة من والى الاراضي السورية".

إصابات بين صفوف الجنود الأردنيين

واوضح الزيود أن "الأراضي الأردنية تعرضت إلى رمايات مختلفة من القوات السورية، نتيجة استهدافها للاجئين أثناء دخولهم، ما اضطر القوات المسلحة لاتخاذ إجراءات وقائية واحتياطات تتناسب مع تطورات الموقف في الأراضي السورية، تحسبًا لأي احتمالات قد تؤثر على أمن الوطن والمواطن" دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
واكد "وقوع عدد من الاصابات بين الجنود الاردنيين نتيجة هذه الرمايات" رافضًا تحديد اعدادها.
ويقول الاردن إن عدد السوريين الذين لجأوا الى المملكة هربًا من النزاع الدائر في بلدهم تجاوز 380 الف شخص، منهم اكثر من 80 الفاً في مخيم الزعتري.
واعلنت الامم المتحدة في كانون الاول (ديسمبر) أنها تتوقع أن يبلغ اجمالي عدد اللاجئين السوريين في البلدان الاربعة المجاورة لسوريا (الاردن ولبنان والعراق وتركيا) 1,1 مليون بحلول حزيران/يونيو اذا لم يتوقف النزاع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ضحايا
Rizgar -

ضحايا كيانات سايكس بيكو الاصطناعية

ضحايا
Rizgar -

ضحايا كيانات سايكس بيكو الاصطناعية

دعاية
كلداني ولكن عراقي -

لا أحد يعرف نفسية وطبيعة من يعمل على الحدود الاردنية فقط العراقيين وكيف عاملوا العراقيين بحقارة ونذاله لعشرات السنيين وهم بالاصل كانوا ولازالوا يعيشون من خيرات نفط العراق ما عدى ما تم جلبه من الكويت اثناء الاحداث وما بني من عمارات على انقاض خرابات باموال العراقيين وحتى العربي من الدولة الفقيرة مثل السودان او اليمن عندما كان يعبر هذه الحدود كانت الاهانات لا تتوقف لمجرد انه من دولة فقيرة

دعاية
كلداني ولكن عراقي -

لا أحد يعرف نفسية وطبيعة من يعمل على الحدود الاردنية فقط العراقيين وكيف عاملوا العراقيين بحقارة ونذاله لعشرات السنيين وهم بالاصل كانوا ولازالوا يعيشون من خيرات نفط العراق ما عدى ما تم جلبه من الكويت اثناء الاحداث وما بني من عمارات على انقاض خرابات باموال العراقيين وحتى العربي من الدولة الفقيرة مثل السودان او اليمن عندما كان يعبر هذه الحدود كانت الاهانات لا تتوقف لمجرد انه من دولة فقيرة