مطران حلب للكلدان: لا تهجير لمسيحيي سوريا رغم تعرضهم للخطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: قال مطران الكلدان في حلب انطوان اودو الاربعاء في عمان ان مسيحيي سوريا يأملون في تحقيق "المصالحة والسلام" في هذا البلد، نافيا تهجير المسيحيين من بلدهم رغم تعرضهم "للخطر" بسبب تصاعد موجة العنف.
وقال المطران اودو، الذي يرأس كذلك جمعية "كاريتاس" سوريا، لفرانس برس ان "مسيحيي سوريا يأملون المصالحة والعيش بسلام، وان تتحقق كرامة الانسان والسلام في سوريا وكامل المنطقة".
واضاف على هامش مؤتمر اقليمي لجمعية كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا عقد في منطقة دابوق (غرب عمان) "لا توجد ظاهرة تهجير للمسيحيين في سوريا لكن عندما يكون هناك عدم استقرار وضيقة عيش واضطراب فالكل يحاول اللجوء الى مكان آمن وهذا ما يحصل للمسيحيين في سوريا فهم كباقي الناس".
واوضح اودو "لا اعتقد ان المسيحيين مستهدفين في سوريا، هناك حالة من العنف والفوضى وبالتالي المسيحيين معرضين للخطر، لكن هناك اعداد هائلة من اخوتنا المسلمين من كل الاطياف تعرضوا للحرمان والتهجير".
واشار الى ان برنامج جمعية "كاريتاس" سوريا للمساعدات في الشتاء قدم العون لنحو خمسة آلاف عائلة سورية تضم ما يقارب 25 الف شخص.
وجمعية "كاريتاس" هي جمعية انسانية غير حكومية تتبع الكنيسة الكاثوليكية.
ويشكل المسيحيون، وغالبيتهم من الارثوذكس، نحو خمسة بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص.
وبقي المسيحيون في شكل عام بمنأى عن الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام السوري، التي اندلعت منتصف آذار/مارس 2011.
من جانبه، قال فؤاد الطوال بطريرك القدس لطائفة اللاتين ورئيس كاريتاس الاردن وفلسطين، في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر ان "آلاف السوريين، امهات وآباء واطفال شبابا وصبايا، هم عرضة للبرد والعطش والجوع والاذلال في مخيمات الاردن ولبنان".
واضاف ان "اكثر من نصف مليون سوري يهيمون على وجوههم، داخل سوريا، حرموا من الوصول الى بيوتهم، كما حرمت منظمة كاريتاس من الوصول اليهم، ندائي أن خافوا الله يا صناع الحرب والموت".
ويترأس المؤتمر، الذي يعقد على مدى ثلاثة ايام ويناقش خدمات كاريتاس في المنطقة، الكاردينال روبرت سارا رئيس المجلس الحبري "القلب الواحد" لشؤون التنمية البشرية والمسيحية في الفاتيكان، الذي سيلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في وقت لاحق من نهار اليوم.
ووفقا للامم المتحدة فان اكثر من اربعة ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا التي غادرها اكثر من 850 الف شخص منذ بدأ الازمة في آذار/مارس 2011 هربا من اعمال العنف للجوء الى الخارج خصوصا البلدان المجاورة، لبنان والاردن والعراق وتركيا.
التعليقات
المعارضة المسيحية السورية
Christian opposition -في مقابلة صحفية مع المعارض السوري، ميشيل كيلو،أجرت الصحيفة حواراً معه عن المسيحيين في سوريا وموقفهم من الثورة السورية وكانت المقابلة الصحفية بعد اجتماع مع ممثلي عدة طوائف مسيحية سورية، حضرت من الداخل والخارج، لتشكيل هيئة سياسية خاصة بمسيحيي سوريا، أطلق عليها اسم “سوريون مسيحيون من أجل العدالة والحرية”، وأعلن كيلو أن هدف الهيئة هدم الهوّة بين المسيحيين الذين ما يزالون يؤيدون النظام السوري وبين الثورة السورية، لتحقيق موقف مشترك بين أغلبية المسيحيين وأغلبية السوريين،وأضاف كيلو أن “المشاركين في لقاء الهيئة السياسية، هم من المسيحيين المؤيدين للثورة ولحرية الشعب وخياراته، ومع رهانات الثورة الحقيقية، كما أنهم ضد الفوضى لافتاً إلى أن “عمل الهيئة سيكون أكثر تنظيماً، وسيركز على إعادة ترميم القرى المهدّمة، وإعادة بناء وترميم المدارس، والاقتصاديات القرويّة، وتفعيل الأعمال الإغاثية، واعتبر كيلو أن “المسيحيين الذين ما زالوا يؤيدون النظام السوري، إما شبيحة أو مضللين من قبل الكنيسة، وأنهم يعتقدون أن الكارثة ستحل بسوريا بعد انهيار نظام الأسد، واتهم كيلو، في حديثه، “المسيحيين الذين يؤيدون نظام الأسد، بأنهم يمتلكون نظرة دينية عرقية، ويعتبرون المسلمين متخلفين ومتشددين وأصوليين، وأنه يعمل ضد تلك التيارات، خاصة وأن قسماً كبيراً من المسيحيين لا يؤيدون النظام، لكن مخاوفهم تتمحور حول البديل المحتمل، وهم بحاجة إلى تطمينات، حاضاً مسيحيي سوريا على الانخراط في الثورة السورية، كي يساهموا في خلق بديل من صنع أيديهم، ويكون دورهم ضمانة لمستقبلهم ولعلاقاتهم مع أبناء وطنهم، مشيراً إلى أن النظام لا يشكل ضمانة لأحد .
المعارضة المسيحية السورية
Christian opposition -في مقابلة صحفية مع المعارض السوري، ميشيل كيلو،أجرت الصحيفة حواراً معه عن المسيحيين في سوريا وموقفهم من الثورة السورية وكانت المقابلة الصحفية بعد اجتماع مع ممثلي عدة طوائف مسيحية سورية، حضرت من الداخل والخارج، لتشكيل هيئة سياسية خاصة بمسيحيي سوريا، أطلق عليها اسم “سوريون مسيحيون من أجل العدالة والحرية”، وأعلن كيلو أن هدف الهيئة هدم الهوّة بين المسيحيين الذين ما يزالون يؤيدون النظام السوري وبين الثورة السورية، لتحقيق موقف مشترك بين أغلبية المسيحيين وأغلبية السوريين،وأضاف كيلو أن “المشاركين في لقاء الهيئة السياسية، هم من المسيحيين المؤيدين للثورة ولحرية الشعب وخياراته، ومع رهانات الثورة الحقيقية، كما أنهم ضد الفوضى لافتاً إلى أن “عمل الهيئة سيكون أكثر تنظيماً، وسيركز على إعادة ترميم القرى المهدّمة، وإعادة بناء وترميم المدارس، والاقتصاديات القرويّة، وتفعيل الأعمال الإغاثية، واعتبر كيلو أن “المسيحيين الذين ما زالوا يؤيدون النظام السوري، إما شبيحة أو مضللين من قبل الكنيسة، وأنهم يعتقدون أن الكارثة ستحل بسوريا بعد انهيار نظام الأسد، واتهم كيلو، في حديثه، “المسيحيين الذين يؤيدون نظام الأسد، بأنهم يمتلكون نظرة دينية عرقية، ويعتبرون المسلمين متخلفين ومتشددين وأصوليين، وأنه يعمل ضد تلك التيارات، خاصة وأن قسماً كبيراً من المسيحيين لا يؤيدون النظام، لكن مخاوفهم تتمحور حول البديل المحتمل، وهم بحاجة إلى تطمينات، حاضاً مسيحيي سوريا على الانخراط في الثورة السورية، كي يساهموا في خلق بديل من صنع أيديهم، ويكون دورهم ضمانة لمستقبلهم ولعلاقاتهم مع أبناء وطنهم، مشيراً إلى أن النظام لا يشكل ضمانة لأحد .