معارك في غاو شمال شرق مالي وقصر العدل يحترق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: تواصلت المعارك التي اندلعت ليل الاربعاء الخميس بين اسلاميين مسلحين وجنود افارقة، اليوم الخميس في وسط غاو شمال شرق مالي حيث يحترق قصر العدل كما ذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس.
حركة التوحيد والجهاد تعلن ارسال جهاديين الى غاو
اعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا انها ارسلت مقاتلين الى غاو، اكبر مدينة في شمال مالي حيث تجري معارك الخميس بين جهاديين وجنود ماليين.
وقال ابو وليد الصحراوي الخميس الناطق باسم الحركة لوكالة فرانس برس ان "مقاتلينا دخلوا الاربعاء الى غاو"، مضيفا ان "قواتنا تلقت الامر بشن هجوم. واذا كان العدو اقوى سنتراجع لكي نعود بشكل اقوى الى حين تحرير غاو" بدون تحديد عدد الجهاديين الذين تم ارسالهم.
اعلنت مصادر متطابقة لوكالة فرانس ببرس ان مدنيين على الاقل جرحا الخميس في انفجار آلية مفخخة على ما يبدو قرب معسكر يتمركز فيه عسكريون فرنسيون وتشاديون في كيدال شمال شرق مالي.
وقال احد اعضاء المجلس البلدي لكيدال في اتصال هاتفي ان "الآلية توجهت بسرعة الى جنوب غربي كيدال وانفجرت على بعد نحو 500 متر عن المعسكر الذي يتمركز فيه الفرنسيون والتشاديون"، موضحا ان "مدنيين جرحا وهما في المستشفى".
واكد مصدر امني مالي في باماكو المعلومات.
من جهته اعلن موظف حكومي في كيدال ان انفجار السيارة وقع "على مسافة تقل عن كيلومتر من معسكر للقوات التشادية والفرنسية". واضاف ان سائق السيارة "انتحاري" على الارجح "كان يستهدف المعسكر".
وتابع "لكن سيارته السوداء انفجرت في باحة. كان هناك دوي انفجار عنيفا".
وكانت القوات الفرنسية استعادت ليل 29 الى 30 كانون الثاني/يناير السيطرة على مطار كيدال على بعد 1500 كلم شمال شرق باماكو المعقل السابق للاسلاميين الذي دخله 1800 جندي تشادي لضمان امن المدينة.
لكن قبل وصول الجنود الفرنسيين انتقلت كيدال الى سيطرة حركة ازواد الاسلامية والحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردون طوارق).
واكدت المجموعتان لفرنسا دعمهما لكنهما طالبتا بالا يدخل اي جندي مالي او من غرب افريقيا، مدينة كيدال خشية من تجاوزات بحق العرب والطوارق فيها.
وفي شمال كيدال هناك جبال ايفوغاس التي يتحصن فيها مقاتلون اسلاميون مرتطبون بالقاعدة يطاردهم الجنود الفرنسيون منذ اسابيع.
وقتل جندي فرنسي الثلاثاء في اشتباك عنيف في جبال ايفوغاس قتل خلاله ايضا 20 اسلاميا.
وذكرت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس انه سمع ليل الاربعاء الخميس اطلاق نار بالاسلحة الثقيلة في غاو كبرى مدن شمال مالي التي شهدت بين 8 و10 شباط/فبراير اعمال عنف على ايدي مقاتلين اسلاميين مسلحين.
وقال ضابط صف في الجيش المالي في اتصال هاتفي اجري معه من باماكو "سمعنا ليل الاربعاء الخميس اطلاق نار بالاسلحة الثقيلة لم يعرف مصدره عند منفذين على الاقل لمدينة غاو. ونحاول توضيح الامر".
واكد شهود هذه المعلومات.
وذكر احد الشهود "سمعت اطلاق نار بالاسلحة الثقيلة في شمال شرق غاو وشمال غربها. وكان اطلاق النار كثيفا. وحاليا لم يسمع اي اطلاق نار".
وقال مسؤول في غاو انه لا يعلم "ما اذا كان اطلاق النار صديق او من العدو". واكد "سمعنا اطلاق نار لخمس مرات على الاقل".
واستعاد جنود فرنسيون وماليون غاو الواقعة على بعد 1200 كلم شمال شرق باماكو، من الاسلاميين المسلحين المرتبطين بالقاعدة في 26 كانون الثاني/يناير.
وشهدت غاو في 8 و9 من شباط/فبراير اول عمليتين انتحاريتين في تاريخ مالي نفذهما انتحاريان فجرا عبوتيهما عند نقطة تفتيش للجيش المالي.
وفي اليوم التالي وقعت حرب شوارع في وسط المدينة بين جنود فرنسيين وماليين من جهة ومقاتلين جهاديين تسللوا اليها اسفرت عن سقوط خمسة قتلى على الاقل و17 جريحا.
وبعد مشاركة جنود نيجيريين، قال مصدر عسكري مالي ان المعارك تدور ظهر اليوم بين جنود ماليين "وحوالى اربعين اسلاميا" قدموا من قرى قريبة من غاو. وهي تدور قرب البلدية وقصر العدل، كما قالت مراسلة فرانس برس وكذلك عند مدخلي المدينة الشمالي والجنوبي.