20 قتيلا وأكثر من خمسين جريحًا في اعتداءات في حيدر اباد جنوب الهند
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حيدر اباد: قتل عشرون شخصا على الاقل واصيب اكثر من خمسين اخرين بجروح الخميس في الهند عندما انفجرت قنابل عدة في وقت متزامن تقريبا في حي في محيط حيدر اباد (جنوب) في هجوم اعتبرته الشرطة "ارهابيا".
تاتي هذه الاعتداءات بعد تنفيذ حكم الاعدام في التاسع من شباط/فبراير بحق ناشط انفصالي في كشمير حكم عليه بالموت لمشاركته في الهجوم الاسلامي الدموي ضد برلمان نيودلهي في كانون الاول/ديسمبر 2001. وتعيش الهند منذ ذلك الوقت في حالة تاهب.
وانفجرت قنبلتان على الاقل مستهدفتين حيا تجاريا غالبية سكانه من الهندوس في ضاحية هذه المدينة التي تقطنها اقلية كبيرة من المسلمين وتؤوي صناعات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات. ويسعى خبراء نزع الالغام الى تفكيك ثلاث شحنات اخرى. واعلن المسؤول في شرطة حيدر اباد شيف كومار لوكالة فرانس برس "انه ولا شك هجوم ارهابي".
وقال هذا الشرطي ان عشرين شخصا قتلوا واصيب 54 اخرون بجروح، بينهم 35 جروحهم خطرة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، كما اوضح.
ووصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الانفجارات بانها "عمل جبان"، ودعا الى معاقبة منفذيها. واسفر اخر اعتداء في الهند عن 13 قتيلا في ايلول/سبتمبر 2011 اثناء انفجار قنبلة امام محكمة في نيودلهي.
واعتبر وزير الشؤون الخارجية الهندي رانجان ماتاي الذي يقوم بزيارة الى واشنطن، ان منفذي الهجمات مجهولون، من دون ان يستبعد مع ذلك تورطا خارجيا. وقال "لست متاكدا من وجود ادلة عن ارهاب محلي. لقد تعرضنا لعدة هجمات مستوحاة او تم تنفيذها من الخارج"، من دون ان يذكر بوضوح باكستان التي تتهمها الهند باستمرار بعد حصول اعتداءات على اراضيها.
وقال اميت غارغ وهو شرطي اخر كان متواجدا في مكان احد التفجيرات الثلاثة "انفجرت ثلاث قنابل منفصلة في ديلسوخ ناغار (ضاحية حيدر اباد)". وقال ان الانفجارات وقعت في اماكن يرتادها الكثير من الناس وبينها مطعم.
واعلن وزير الداخلية كومار شيندي ان بامكانه ان يؤكد انفجار قنبلتين على الاقل. واعلن الوزير للصحافيين من نيودلهي ان "القنبلتين وضعتا على دراجتين مختلفتين والمسافة بينهما كانت بين 100 الى 150 مترا تقريبا".
واعلن وزير الداخلية ان السلطات الهندية تلقت "عناصر من اجهزة استخبارات حول امكانية وقوع هجمات وجرى تقاسم هذه المعلومة مع ولايات اخرى"، من دون توضيحات اضافية. وتجمعت حشود كبيرة على مقربة من موقع الانفجارات بينما حاولت الشرطة تجميع ادلة مادية.
واعلن كيلاش ناث المسؤول في مستشفى +عثمانية+ لوكالة فرانس برس ان "سيارات الاسعاف هرعت الى المكان. ووصلت الجثث وتم اجلاء اكثر من خمسين شخصا". وفي المستشفى، كان الضحايا المضرجون بالدماء يرقدون على حمالات في حين يفتش افراد العائلات والدموع في اعينهم عن معلومات حول اقاربهم.
وبحسب ناث، فان تسع جثث وصلت الى المستشفى و35 شخصا يخضعون لعمليات جراحية. وتاتي هذه الاعتداءات يوم افتتاح دورة برلمانية جديدة في نيودلهي وبعيد تنفيذ حكم الاعدام شنقا بحق الانفصالي محمد افضال غورو بعد رفض الرئيس الهندي براناب موخرجي طلب العفو الذي تقدم به.
وخشية وقوع اضطرابات في المنطقة حيث غالبية السكان من المسلمين في كشمير الهندية، فرض حظر للتجول لعدة ايام متتالية لكن تنفيذ حكم الاعدام من دون اعلان مسبق، اثار تظاهرات لسكان غاضبين.
وبذلت الهند جهودا لتحسين الوضع الامني الداخلي منذ اعتداءات بومباي الدامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 التي نفذها فريق كوماندوس من عشرة رجال واوقعت 166 قتيلا. لكن الخبراء يعتبرون ان قوات الامن تفتقر بشكل كبير الى التنسيق مع اجهزة الاستخبارات.