القاعدة ترشد الإسلاميين لمراوغة الطائرات من دون طيار في مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عثر في مدينة تمبكتو في مالي على وثيقة إرشادية تضم نصائح للمتشددين الإسلاميين تساعدهم على مراوغة الطائرات من دون طيار. ويبدو أن النصائح رغم أنها قديمة إلا أنها تعبر عن تصرف غاية في الذكاء وتمنح أنصار القاعدة الوقت للهروب من أي غارة.
القاهرة: أفادت تقارير صحافية أن العثور على وثيقة إرشادية في مالي تضم 22 نصيحة للمتشددين الإسلاميين بخصوص كيفية مراوغة الطائرات من دون طيار، تبعث برسالة خفية للمحللين العسكريين مفادها أن القاعدة باتت أكثر اتحاداً.
عدو يتقاسم المصالح
وقال بروس ريديل وهو خبير مخضرم طوال 30 عاماً بالسي آي إيه ويقوم الآن بإدارة المشروع الاستخباراتي لدى معهد بروكينغز: "تظهر تلك الوثيقة أننا لم نعد نتعامل مع مشكلة محلية معزولة، وإنما مع عدو يتواصل عبر القارات لتقاسم النصائح".
وعلمت وكالة الأسوشيتد برس أن الإسلاميين تركوا وراءهم تلك الوثيقة بينما كانوا يقومون بعمليات كر وفر مع الجيش الفرنسي في مالي. وقد اكتشفها مراسل الوكالة داخل ظرف ملقى على أرضية مبنى في مالي كان يقيم به متشددون تابعون للقاعدة.
وأثبت اكتشاف الوثيقة في مالي أن مقاتلي القاعدة في شمال أفريقيا كانوا يتحضرون لمهمة عسكرية سوف تنتقل من البر إلى الجو، من خلال التركيز على الطائرات التي تعمل من دون طيار، وأن أفرع القاعدة حول العالم تحاول أن توحد صفوفها، وهو ما أثار بشكل كبير حالة القلق لدى القوى الموجودة في الغرب.
تفكير سليم
كما أن النصائح التي احتوتها الوثيقة ليست بالسخيفة، رغم أنها تبدو قديمة، إلا أنها ما زالت تعبر عن تفكير سليم. ومن بين هذه النصائح " استخدموا الدعائم الوهمية مثل الدمى أو التماثيل، وقوموا بتنظيمهم من حيث التكوين من أجل تضليل العدو".
وكذلك "قوموا بوضع حصير أو سجاد أعلى السيارات من أجل إخفاء وجودها عن الطائرات الآلية" و "اختبئوا، ولا تدعوا الفرصة لضبطكم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
وقال الكولونيل سيدريك ليغتون، المخضرم في سلاح الجو الأميركي طوال 26 عاماً والذي ساعد في تأسيس برنامج طائرات بريديتور "هذه ليست أساليب ساذجة. بل تظهر أنهم يتصرفون بطريقة غاية في الذكاء. وما تفعله تلك النصائح هي أنها تمنحهم مزيداً من الوقت، علماً بأن الوقت يحظى بأهمية كبرى في صراع كهذا. وسيستعينون به من أجل الخروج من منطقة ما، أو للإفلات من غارة ما، بسرعة كبيرة للغاية".
وصية أسامة
ومن بين النصائح الأخرى التي وردت في تلك الوثيقة "اختبئوا تحت الأشجار الكثيفة"، ويعتقد أن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن هو من أوصى بذلك، بالإضافة إلى تعليمات بخصوص إنشاء "تجمع وهمي" باستخدام الدمى لتضليل العدو.
وقد تم العثور على تلك الوثيقة في مبنى في مدينة تمبكتو القديمة التي كان يحتلها الإسلاميون العام الماضي، ويعتقد أن من قام بكتابتها هو أحد المتشددين اليمنيين. وعكست الوثيقة حقيقة تنبؤ القاعدة في المغرب الإسلامي بالتدخل العسكري الذي سيحاول الارتكاز على الطائرات الآلية، مع تحول الحرب على الإرهاب من البر إلى الجو.
كما أظهرت الوثيقة التعاون القائم بين أفرع تنظيم القاعدة، وهو الأمر الذي وصفه خبراء أمنيون بأنه مبعث قلق كبير بالنسبة للقوى الغربية. وعاود الكولونيل ليغتون ليقول إن نجاح بعض النصائح سوف يعتمد على الظروف وعلى أنواع الطائرات الآلية المستخدمة.
وأشارت في هذا السياق صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية إلى أن بعض أنواع الطائرات الآلية الحديثة، مثل هارفنغ التي يستخدمها الفرنسيون أو إم كيو-9 ريبر، يتم تزويدها في بعض الأحيان بأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء وتتسم بقدرتها على التقاط الحرارة التي تكون منبعثة من سيارة قد تم إغلاق محركها للتو. لكن تلك الأجهزة المتطورة ستواجه صعوبة في اكتشاف سيارة متوقفة أسفل حصيرة طوال الليل، وذلك لأن درجة حرارتها تكون درجة حرارة الأشياء نفسها التي تحيط بها.
هذا ويتم استخدام الطائرات من دون طيار بالفعل من جانب القوات الفرنسية في مالي لتجميع المعلومات الاستخباراتية بشأن جماعات القاعدة، وسبق لمسؤولين أميركيين أن قالوا إنه يتم وضع خطط لإنشاء قاعدة طائرات آلية في شمال غرب أفريقيا.
وأوضحت التلغراف أن مؤلف تلك الوثيقة التي عثر عليها في تمبكتو هو شخص يدعى عبد الله بن محمد، وهو الاسم الحركي لأحد أكبر قادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو فرع التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقراً له.
وسبق أن تم نشر الوثيقة للمرة الأولى باللغة العربية على أحد المواقع المتشددة في الثاني من حزيران (يونيو) عام 2011، أي بعد وفاة بن لادن بشهر، وذلك وفقاً لما أوردته الصحيفة البريطانية عن ماتيو غودير الذي يعمل كأستاذ لدى جامعة تولوز الفرنسية.
وتابع غودير حديثه بالقول إنه قد تم نشر تلك الوثيقة مؤخراً، قبل أسبوعين، على موقع متطرف آخر، بعدما بدأ يتردد عن إمكانية إنشاء قاعدة طائرات آلية أميركية في النيجر.
وأضاف "وتدعم تلك الوثيقة حقيقة أنهم يعلمون أن هناك قواعد سرية للولايات المتحدة بالنسبة للطائرات الآلية، وأنهم يحضرون أنفسهم لما يمكن أن يواجهوه. كما تبين الوثيقة حقيقة أنهم كانوا يفكرون ويخططون لمثل هذا الموضوع منذ مدة طويلة".
استغلال الموارد الطبيعية
وإلى جانب الحصير والسجاد، استعان رجال القاعدة في مالي بموارد طبيعية أخرى في سبيل إخفاء سياراتهم، مثل الطين. ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن سكان محليين قولهم إن السيارات التي تخص مقاتلي القاعدة باتت مغطاة بشكل دائم بالطين.
كما أظهرت الوثيقة مدى التآلف الذي بات عليه تنظيم القاعدة مع الهجمات التي يتم شنها بواسطة الطائرات الآلية، التي سمحت للولايات المتحدة بالقضاء على مجموعة من أبرز القادة في التنظيم دون الاضطرار لخوض معركة برية تتسم بالفوضى.
وأوضحت مقدمة وخاتمة الوثيقة أن القاعدة تدرك جيداً مزايا الطائرات الآلية : فهي رخيصة نسبياً من حيث الكلفة والأرواح، كما أنها تخفف من ضغط الرأي العام الأميركي.
التعليقات
خرافات
دجلة -وثيقة لا معنى لها وبالتاكيد هي مسربة لتضليل القاعدة والاخذ بها ,, الاجهزة والمعدات الاكترونية لا يخدعها الحصير او الطين ,, ولا الدمية تكون بديلا للانسان لانها طائرات وليس طيور وليس كل ما طار هو طير ,,, لا اريد التطرق والتعمق اكثر في الموضوع لحساسيته,,, لو كانت هذه النصائح فعلا عملية لكانت الان في خزانة الاسرار وليس بيد الاعلام تحياتي للاغبياء في عالمنا
خرافات
دجلة -وثيقة لا معنى لها وبالتاكيد هي مسربة لتضليل القاعدة والاخذ بها ,, الاجهزة والمعدات الاكترونية لا يخدعها الحصير او الطين ,, ولا الدمية تكون بديلا للانسان لانها طائرات وليس طيور وليس كل ما طار هو طير ,,, لا اريد التطرق والتعمق اكثر في الموضوع لحساسيته,,, لو كانت هذه النصائح فعلا عملية لكانت الان في خزانة الاسرار وليس بيد الاعلام تحياتي للاغبياء في عالمنا
الحائر
الطلاسم -وهذا يذكرنا بنصائح بن لادن لاتباعه في بدايات القصف الجوي على افغانستان .. عندما قال اننا استفدنا من الغزو الامريكي .. فلكي تتجنب قصف طائرات ب 52 ينبغي حفر خنادق على مسافات وهكذا ,,,بي 52 التي تقصف هدف منطقه كمدينه كامله ,, الذي يفكر بهذه الطريقه ليس غريبا على هذه العقليه ان تقتل الالاف بدم بارد ابراياء كانوا او اعداء ,,
الحائر
الطلاسم -وهذا يذكرنا بنصائح بن لادن لاتباعه في بدايات القصف الجوي على افغانستان .. عندما قال اننا استفدنا من الغزو الامريكي .. فلكي تتجنب قصف طائرات ب 52 ينبغي حفر خنادق على مسافات وهكذا ,,,بي 52 التي تقصف هدف منطقه كمدينه كامله ,, الذي يفكر بهذه الطريقه ليس غريبا على هذه العقليه ان تقتل الالاف بدم بارد ابراياء كانوا او اعداء ,,
تقنية
كلداني لكن عراقي -اكيد القاعدة تملك تقنيات تورا بورا التي هي من اختراعات الملا عمر ومساعده حكمتيار الذي اغدقوا على البشرية باختراعاتهم التي لا تنتهي
بيش الكيلو
محمد على -يعنى الاخ العلق قال واكتفى لكن لو كانت مهمه ما كان اعلنت ولكنها لا تفيد وعلى قولة العراقى باللهجه المحليه بيش الكيلو
بيش الكيلو
محمد على -يعنى الاخ العلق قال واكتفى لكن لو كانت مهمه ما كان اعلنت ولكنها لا تفيد وعلى قولة العراقى باللهجه المحليه بيش الكيلو
أنانية;القاعدة
حي على الجهاد -لو حرص الإسلاميون في مثل هذه التنظيمات الإرهابية على أرواح المسلمين والأبرياء لما توسعوا في الإختباء في المناطق المناطق الكثيفة الأشجار تفاديا لضربات الطائرات بدون طيار. لكنهم لا تهمهم دماء المسلمين التي ترهق من جراء ضربات تلك الطائرات التي تتعقبهم. ألا يعلم زعماء القاعدة باعداد المسلمين الذين ذهبوا ضحية تلك الهجمات التي جلبتها جماعاتهم على العديد من مناطق اليمن وباكستان وأفغانستان ؟
يزجون بالشباب إلى التهلكة
حي على الجهاد -ما هي غاية الإسلاميين من القتال في مالي ؟ .. هم عناصر القاعدة الإرهابيين وغالبيتهم من الأجانب الذين تسللوا إلى مالي بأوامر من زعمائهم تسابقاً على السيطرة وقبل وصول الحركة الوطنية لتحرير أزواد إلى مناطق مالي الشمالية. والمعروف أن حركة تحرير أزواد تتألف كلها من مواطني مالي الأصليين، وهي حركة ليست دينية، ويرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية في حكم بلادهم. وتأكيداً لحرص تلك الحركة الوطنية على سلامة ورفعة وطنهم تنازلوا عن مطلبهم الرئيسي بإستقلال مناطقهم، إضافة إلى تطامنهم مع الحكومة في مكافحة عناصر القاعدة الإسلامية الذين تسللوا إلى مالي إستغلالاً للفراغ الأمني الناتج عن الصراع القائم فيها، وكل ما يهمهم هو توسيع مناطق عملياتهم التوحشية. يا لخيبة الشباب الذين يزج بهم الإسلاميون في التهلكة بحجة "تطبيق الشريعة" مستغلين جهل الشباب بمقاصد الشريعة في الإسلام.
يزجون بالشباب إلى التهلكة
حي على الجهاد -ما هي غاية الإسلاميين من القتال في مالي ؟ .. هم عناصر القاعدة الإرهابيين وغالبيتهم من الأجانب الذين تسللوا إلى مالي بأوامر من زعمائهم تسابقاً على السيطرة وقبل وصول الحركة الوطنية لتحرير أزواد إلى مناطق مالي الشمالية. والمعروف أن حركة تحرير أزواد تتألف كلها من مواطني مالي الأصليين، وهي حركة ليست دينية، ويرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية في حكم بلادهم. وتأكيداً لحرص تلك الحركة الوطنية على سلامة ورفعة وطنهم تنازلوا عن مطلبهم الرئيسي بإستقلال مناطقهم، إضافة إلى تطامنهم مع الحكومة في مكافحة عناصر القاعدة الإسلامية الذين تسللوا إلى مالي إستغلالاً للفراغ الأمني الناتج عن الصراع القائم فيها، وكل ما يهمهم هو توسيع مناطق عملياتهم التوحشية. يا لخيبة الشباب الذين يزج بهم الإسلاميون في التهلكة بحجة "تطبيق الشريعة" مستغلين جهل الشباب بمقاصد الشريعة في الإسلام.