راوول كاسترو الرئيس الجنرال الذي يصلح الاشتراكية الكوبية ويحافظ عليها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: راوول كاسترو (76 عاما) الذي يرجح اعادة انتخابه رئيسا لكوبا الاحد لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، كرس حياته لقضية الثورة التي قادها شقيقه فيدل قبل ان يبدأ العمل على اصلاح كوبا مع حماية نظرامها الاشتراكي.
واصبح راوول الذي لا يتمتع بالحضور القوي لشقيقه الذي يكبره بخمس سنوات وتخلى له عن السلطة لاسباب صحية في تموز/يوليو 2006، رئيسا رسميا في شباط/فبراير 2008 ثم امينا عاما للحزب الشيوعي الكوبي الذي يتمتع بحضور كبير في كوبا في نيسان/ابريل 2011.
ويسعى هذا الجنرال الذي يتمتع باعلى رتبة في الجيش وسيبلغ في حزيران/يونيو الثانية والثمانين من العمر، منذ ست سنوات لاصلاح النموذج الاقتصادي الكوبي الذي كان نسخة من النظام السوفياتي في الثمانينات، ولكن مع حماية دعائم النظام.
وهذا يعني الابقاء على هيمنة الدولة تحت سلطة الحزب الحاكم والواجهات الاجتماعية الممثلة بقطاعات الصحة والتعليم والثقافة.
وخاض هذا الجنرال المعروف بحزمه وتسلطه كما يقول المقربون منه، معركة ضد الفساد "العدو الاسوأ من الامبرالية" على حد قوله، وزج عشرات من كبار المسؤولين في السجون وبينهم عدد من الوزراء.
وراول كاسترو المربوع القامة والذي يوصف "بالصيني" بسبب شكل عينيه، ليس ثرثارا. فهو لا يحب وشائل الاعلام، وخلافا لاخيه، يكتفي بقراءة خطبه القصيرة والدقيقة بدون ارتجال.
والى جانب الاصلاحات الاقتصادية التي اطلقها من العمل المستقل الى اسواق السيارات والعقارات والقروض المصرفية وتوزيع الاراضي على افراد مقابل استثمارها، بدأ تقاربا لا سابق له مع الكنيسة الكاثوليكية الكوبية ما سمح بالافراج عن حوالى 130 معتقلا سياسيا.
كما خفف قواعد الهجرة للكوبيين الذين لم يعودوا بحاجة منذ كانون الثاني/يناير الماضي لتأشيرة خروج للسفر الى الخارج.
وشغل راوول كاسترو منصب وزير الدفاع قرابة نصف قرن، منذ الثورة في 1959 وحتى 2008. وقد احاط نفسه بعسكريين بينما يسيطر الجيش على قطاعات واسعة من الاقتصاد الكوبي.
وقال في مؤتمر الحزب الذي عقد في نيسان/ابريل 2011 "ببساطة، ساطالب بان يتحقق ما امرت به او اقترحته بالاتفاق مع الهيئات العليا".
وقد وافق الحزب بناء على طلبه في كانون الثاني/يناير 2012 على الحد بولايتين من خمس سنوات الوظائف العليا التي ينتخب شاغلوها في البلاد وينوي مغادرة السلطة في 2018.
وكان راوول كاسترو بقي لفترة طويلة رجل الظل خلافا لاخيه الاكبر المعروف بحضوره القوي. وقد جمع لحوالى نصف قرن منصبي نائب اول لرئيس مجلس الدولة (السلطة التنفيذية) ليلقب "الرجل الثاني" والسكرتير الثاني للحزب الشيوعي الكوبي.
وقال عنه فيدل كاسترو في 2001 "انه بلا شك الرفيق الذي يملك اكبر سلطة بعدي والخبرة الافضل. وهو يملك كل المواصفات لخلافتي".
وقد فقد راوول كاسترو وهو اب لاربعة اولاد، زوجته فيلما اسبين التي كانت تقوم بنشاطات للدفاع عن حقوق المرأة والطفل في البلاد في حزيران/يونيو 2007.
وورثت ابنتهما مارييلا المهمة على رأس المركز الوطني للتربية الجنسية الذي يعمل على مكافحة التمييز بين الرجل والمرأة في كوبا.