رئيس وزراء اليابان: لن نتسامح مع المطالب الاقليمية الصينية

واشنطن: اكد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الجمعة ان بلاده لن تتسامح مع مطالب بكين بشأن جزر سينكاكو التي تتولى ادارتها طوكيو، بعد اسبوع على توغل جديد للسفن الصينية في المياه الاقليمية لهذه الجزر.

وقال ابي في كلمة له في مركز "سي اس آي اس" للابحاث في واشنطن بعد ساعات قليلة من لقاء ثنائي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما "ببساطة لا يمكننا التسامح ازاء اي تحد كان، الان او في المستقبل. يجب الا يخطئ اي بلد التقدير او يسيء تقدير درجة الحزم في قرارنا".

واضاف "يجب الا يشكك احد يوما في صلابة التحالف الاميركي - الياباني".

الا ان ابي اكد انه "لا يعتزم نهائيا الدخول في تصعيد" مع السلطات الصينية التي تطلق على هذا الارخبيل اسم دياويو. ودعا بكين الى التعاون واصافا علاقات بلاده مع الصين بانها "من بين الاهم" في العلاقات الدولية لطوكيو.

واكد ان "بابي سيبقى مفتوحا دائما امام القادة الصينيين". غير انه شدد على ان جزر سينكاكو تمثل جزءا لا يتجزأ من "الاراضي السيادية اليابانية".

وفي 15 شباط/فبراير، دخلت ثلاث سفن حكومية صينية في المياه الاقليمية للارخبيل بحسب خفر السواحل اليابانيين، في توغل حجيج اثار غضب الحكومة اليابانية اليمينية التي يترأسها ابي.

وترسل بكين باستمرار سفنا وطائرات الى محيط سينكاكو منذ اعلان اليابان تأميمها في ايلول/سبتمبر ثلاثا من هذه الجزر الخمس في بحر الصين الشرقي من خلال شرائها من مالكيها الخاصين اليابانيين.

وتفاقم فجأة الخلاف على الاراضي، تحديدا مع اسبوع من التظاهرات المناوئة لليابان والتي شهد بعضها عنفا في الصين.

ويقع ارخبيل سينكاكو/دياويو غير المأهول على بعد 200 كلم شمال شرق سواحل تايوان و400 كلم غرب جزيرة اوكيناوا جنوب اليابان. واضافة الى موقعها الذي يرتدي اهمية استراتيجية كبرى، تحوي الاعماق المائية لهذا الارخبيل كميات من النفط.