أخبار

صدمة فلسطينية: الأسير جرادات توفي جراء التعذيب وليس بنوبة قلبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعيش الفلسطينيون حالة من الصدمة بعد الإعلان عن نتائج تشريح جثمان الأسير عرفات جرادات، والذي توفي داخل سجن إسرائيلي، حيث أظهرت النتائج أن سبب الوفاة هو التعذيب وليس كما أعلنت إسرائيل أن نوبة قلبية أدت الى وفاته.غزة: قال وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، مساء الأحد، إن عرفات جرادات تعرض لتعذيب شديد، ظهرت آثاره على أطرافه ورقبته ووجهه وعموده الفقري، وآثار دموية حول فمه وأنفه، وفقًا لنتائج تشريح جثته. وخرج الآلاف في قطاع غزة مساء الأحد في مسيرات غضب وطالب المشاركون بالقصاص من إسرائيل والانتقام لوفاة جرادات. اهمال طبيالأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة هلال جرادات، تحدث لـ"إيلاف" عن ابن عمه عرفات،وقال:" عرفات لم يكن يعاني من أي مرض ولم يشتكِ قبل استشهاده من عارض لأي مرض، وإنما اعتقلته المخابرات الإسرائيلية من أجل التحقيق معه بتهم واهية ولا علاقة له بأي تنظيم عسكري، كما تدعي إسرائيل، إنما وجهوا له تهمة بأنه قام بمسيرات غضب في أيام الحرب على غزة". ويتابع:" عرفات لم يستطع الصمود أمام التعذيب في سجن مجدو". وأضاف"على الأجنحة العسكرية في غزة أن ترد بشكل قوي وواضح على هذه الجريمة التي لن تمر، واليوم غزة خرجت بشكل كبير وآلاف مؤلفة لترسل رسالتها الخاصة عن استنفارها ضد إسرائيل بعد جريمتها التي لن تمر هكذا". تنديد وشجب..من جانبها قالت حركة فتح وعلى لسان الناطق باسمها في غزة نشأت الوحيدي في تصريح لـ"إيلاف" :"الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن استشهاد الأسير عرفات جرادات، بالإضافة إلى القصور الواضح من المجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له الأسرى داخل السجون الإسرائيلية". وتابع الوحيدي"هناك أساليب مختلفة تمارسها إسرائيل ضد الأسرى داخل الأقبية والتعذيب وما حدث مع جرادات هو جزء واحد من آلاف الأساليب المستخدمة منذ وقت طويل في السجون وعند القيادة الإسرائيلية". ويواصل "على الرئيس محمود عباس أن يتوجه بشكل كامل إلى الأمم المتحدة للمطالبة بحقوق الأسرى الشهداء والأسرى الذين لا يزالون يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام ". وطالب الأجنحة العسكرية بالرد بطريقتها المناسبة التي تراها هي وقيادتها .
حماس: لتتحمل إسرائيل كافة التطوراتحركة حماس وعلى لسان ناطقها الرسمي الدكتور سامي أبو زهري أكد لـ"إيلاف" أن الحركة تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل جرادات، وقال:" نحمل الاحتلال كافة التطورات المترتبة على هذا التصعيد الذي بدأته إسرائيل". وأشاد"بالجماهير الغاضبة التي خرجت لتقول كفى لسياسة الظلم الإسرائيلية وهي اليوم غاضبة جداً، وهذا الغضب سيستمر لأيام طويلة إن لم توقف إسرائيل من سياستها ضد الأسرى"، على حد قوله. وواصل "على المجتمع الدولي معاقبة الاحتلال على هذه الجريمة، فالضفة وغزة لن تصمتا أمام هذا النوع من الظلم الجائر وأي خطوات قادمة هي من حقنا كفصائل مقاومة الرد عليها بما نراه مناسباً". وعن إمكانية وقف التهدئة أضاف "أي شيء متوقع من الجماهير الغاضبة، سواء بالاحتكاك المباشر في نقاط التماس مع إسرائيل على المعابر والحواجز أو في غزة بضرب الصواريخ، كل شيء وارد ومتوقع إذا استمرت هذه السياسة العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين". مسيرات وإضراب مفتوح أمام مقرات الصليب الدوليمن جهته، قام عشرات الشباب والفتيات في غزة بالتظاهر أمام مقر الصليب الدولي الأحمر في خطوة احتجاجية قوية، وطالب الشباب المحتجون الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان بأخذ دورها، فيما أكد الشاب إيهاب فسفوس أحد المتظاهرين "أن سياسة الصليب الأحمر أصبحت متواطئة مع إسرائيل ،وهذا اليوم أرسلنا رسالة احتجاج من خلال طرق أبواب الصليب الأحمر وبقوة من أجل أن نسمع أصواتنا إلى القيادات هناك، وأن نرسل برقية عاجلة إلى بان كي مون نطالبه بالوقوف بجانب الفلسطينيين". وعلى الجانب الآخر، جلس عشرات المتضامنين حاملين لافتات ومعلنين إضرابهم المفتوح عن الطعام تضامنًا مع الأسرى العشرة المضربين داخل السجون . وقالت الناشطة الشبابية عطاء الخيري: "هذه الخطوة أول الغيث، فقد مللنا الخطابات والشعارات الرنانة التي يصدرها الصليب الأحمر ولم تعد تجدي نفعاً، جئنا اليوم للتظاهر ولنطالب المجتمع العالمي أن يرانا بعين العدالة ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف