أجهزة الأمن الإسرائيلية تخشى التصعيد في الضفة الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تناولت الصحف الاسرائيلية الاثنين خشية المسؤولين الاسرائيلين الامنيين والجيش من تصعيد الوضع الامني في الضفة الغربية على خلفية موت الاسير الفلسطيني عرفات جردات في سجن مجدو مشيرة الى حالة تاهب بين افراد الجيش وقوات الامن.
وتحدثت كل الصحف الاسرائيلية عن خوف من التصعيد وتفاقم الصراع الذي قد يؤدي الى دوامة عنف خطيرة، وعن حالة تاهب بين الاجهزة الامنية الاسرائيلية على خلفية موت اسير فلسطيني واضراب عدد من الاسرى عن الطعام.
وكتبت صحيفة "اسرائيل هيوم" القريبة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "ان السلطة الفلسطينية تصعد وتسخن الاجواء قبيل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في 20 مارس/اذار القادم للحصول على مكتسبات".
واعتبرت صحيفة "معاريف" (يمين وسط) ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن يشجع الاضطرابات واعمال الشغب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لتحويل قضية الاسرى الى قضية مركزية خلال زيارة الرئيس اوباما".
وقالت الصحيفة "بان الاجهزة الامنية الاسرائيلية اكدت ان الرئيس الاميركي معني بالاساس ببحث الموضوع السوري والايراني وان السلطة الفلسطينية ترى بان القاء الحجارة والزجاجات الحارقة هي ادوات شرعية لاعادة الموضوع الفلسطيني على راس جدول اعمال الرئيس الاميركي".
واوضحت الصحيفة "ومع ذلك فان اي خيبة امل من الزيارة من شانها اشعال المنطقة". ورات صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر انتشارا "ان التجربة علمتنا ان الانتفاضة لا تولد بقرار مسبق ولا ببرمجة من احد، هي تولد من الحياة، ومن الاجواء المحيطة، ونار صغيرة ممكن ان تشعل حريقا".
وشددت يديعوت احرونوت "اذا اندلعت انتفاضة ثالثة فان احدا لن يقول انه فوجىء، لان ما يجري في الضفة الغربية منذ عامين واكثر يعني ذلك"، مشيرة الى "ان المسؤولين من الطرفين يخدعون انفسهم ان ظنوا بانهم قادرون على السيطرة على قوة اللهب بصب الوقود بين فترة واخرى على النيران او صب الماء بحسب احتياجاتهم السياسية".
واعتبرت "ان نتانياهو صادق على تحويل اموال السلطة المحتجزة في اسرائيل بهدف التهدئة". وقالت صحيفة هارتس المستقلة "ان هناك خشية لدى اسرائيل ولدى السلطة الفلسطينية من ان يفقدا السيطرة على الوضع في الضفة الغربية".
وشيع الالاف الاثنين في قرية سعير جنوب الضفة الغربية عرفات جرادات الذي اكد وزير الاسرى عيسى قراقع الاحد انه قضى نتيجة التعذيب استنادا الى النتائج الاولية لتشريح الجثة. في حين قالت مصلحة السجون الاسرائيلية انه توفي نتيجة "ازمة قلبية".
هذا، ودعت اسرائيل الاثنين السلطة الفلسطينية مرة اخرى الى التصرف "بمسؤولية" ومنع العنف في الضفة الغربية عقب وفاة سجين فلسطيني في سجن اسرائيلي بسبب التعذيب بحسب السلطة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "اسرائيل تنتظر من السلطة الفلسطينية ان تتصرف بمسؤولية لمنع التحريض والعنف الذي لن يؤدي الا الى تفاقم الوضع".
واضاف "في نهاية المطاف فان محادثات السلام وليس العنف هي المطلوبة وقد حان الوقت لان تقوم القيادة الفلسطينية بانهاء مقاطعتها لمحادثات السلام والعودة الى طاولة المفاوضات". وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو بانه قام الاثنين باجراء "مشاورات حول الامن عقب الاحداث في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية)".
كما والتقى نتانياهو بتوني بلير مبعوث الرباعية الدولية الخاص في الشرق الاوسط. وقام نتانياهو الاحد بالطلب من السلطة الفلسطينية تهدئة موجة التظاهرات في الضفة الغربية والتي تتواصل منذ ايام تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وازداد التوتر عقب وفاة الاسير الفلسطيني عرفات جرادات وهو ناشط في حركة فتح السبت في سجن اسرائيلي.