أخبار

تصلب رئيس حزب النهضة الاسلامي في قلب الازمة السياسية بتونس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يمسك رئيس حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشي، بمفاتيح السلطة في البلاد بسبب شخصيته القيادية وسيطرة حزبه على مقاعد المجلس الوطني التأسيسي منذ أكتوبر 2011.

تونس: قال محللون ان حل الازمة السياسية المتواصلة في تونس يمر بالضرورة عبر رئيس حزب النهضة الاسلامي راشد الغنوشي، لكن رغبته في الابقاء على سيطرة حزبه باي ثمن افشلت الجهود المبذولة حتى الان لحل الازمة.

ولم يخف الغنوشي الذي يدعوه انصاره "الشيخ" نواياه مشددا امام آلاف من انصاره في 16 شباط/فبراير على ان "النهضة هي العمود الفقري الذي يمسك البلاد" و"تمزيق النهضة او اقصاء النهضة بالقوة او بالحيلة عن الحكم بتونس (..) لا يمثل مصلحة لتونس وانما يعرض الوحدة الوطنية وامن تونس للخطر".

وبعد ثلاثة ايام من ذلك استقال المسؤول الثاني في الحزب ورئيس الوزراء حمادي الجبالي من منصبه بسبب عدم تمكنه من ان يفرض على الغنوشي فكرة تشكيل حكومة كفاءات غير حزبية للخروج من الازمة غير المسبوقة التي عمقها اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير.

ويقول المحلل السياسي احمد المناعي "ان راشد الغنوشي القائد بلا انقطاع للنهضة منذ 35 عاما هو حاليا (..) قائد تونس، والشخص الذي لا يمكن بدونه، وخصوصا ضد رغبته، فعل اي شيء".

والغنوشي قائد جناح "الصقور" في حزبه يحظى بشرعية داخلية بدون منازع سمحت له بافشال خطة الجبالي. ودليل تاثيره القوي هو انه حتى الوجوه المعتدلة داخل النهضة تفادت التعبير علنا عن دعمها لرئيس الوزاء المستقيل.

ويقول المحلل والكاتب الصحافي صلاح الدين الجورشي "ان الغنوشي يحظى باحترام كافة انصار (النهضة) حتى اولئك الذين ينتقدون خياراته السياسية".

ويبرر الغنوشي حزمه ب "الشرعية الانتخابية" حيث ان حزب النهضة حصل على اكثر من 40 بالمئة من مقاعد المجلس الوطني التاسيسي في انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011.

ويضيف الجورشي "وبالتالي يتعين على كل من يريد التعامل مع السلطات، المرور عبر" رئيس النهضة.

وهو ما جعل مثلا وزير الداخلية علي العريض الذي كلف بتشكيل الحكومة الجديدة والمعروف باعتداله لا يدلي باي تعليق منذ تكليفه بشان مشاوراته في حين تتعدد تصريحات الغنوشي لوسائل الاعلام بشان التشكيل الوشيك لائتلاف موسع.

واثارت هذه التصريحات انتقادات حزب التكتل احد حليفي النهضة في الحكومة المستقيلة وكتاب الافتتاحيات.

وقال محمد بنور المتحدث باسم حزب التكتل ان تلك التصريحات "لا معنى لها (..) لم يتم الاتفاق على اي شيء نهائيا. نحن مصرون على شروطنا وهي تحييد وزارات السيادة وتوسيع (التحالف) من اجل وفاق وطني".

ويبدي حزب النهضة ترددا بشان تكليف مستقلين بوزارات الداخلية والعدل والخارجية، وهو مطلب معظم مكونات الطبقة السياسية في البلاد.

وفي الاتجاه ذاته كتبت صحيفة لابراس (عامة) الاحد "عند كل مفصل يبرز راشد الغنوشي ليضبط الايقاع ويحدد المسار الواجب اتباعه".

واضافت الصحيفة اليومية الناطقة بالفرنسية ان "ما يثير القلق ويطيل الغموض هو ان رئيس النهضة ليس مكلفا باي دور ويتجاوز تماما صلاحياته".

وتابعت "حان الوقت كي تنتهي نوازع الهيمنة لدى النهضة".

وفي الكلمة التي القاها الجبالي عبر التلفزيون لاعلان استقالته جدد رئيس الوزراء المستقيل التحذير من ان وحدها "حكومة محايدة" يمكن ان تقدم للشعب "حلولا واضحة وعاجلة".

ويتعين على حزب النهضة ان يجمع اكثر ما يمكن من القوى لانهاء صياغة الدستور المستمرة منذ 16 شهرا وتعاني شللا بسبب غياب التوافق، وايضا لوضع جدول زمني للانتخابات القادمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
A dangerous man
Mabrouk Boudaga -

This man is behind all the disasters that Tunisia has been crossing since the revolution...He''s full of hatred and grudge and as long as he''s commanding Ennahdha Tunisians will never live in peace...

A dangerous man
Mabrouk Boudaga -

This man is behind all the disasters that Tunisia has been crossing since the revolution...He''s full of hatred and grudge and as long as he''s commanding Ennahdha Tunisians will never live in peace...