اشتباكات عنيفة في محيط المسجد الاموي بحلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت:تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة حلب في شمال سوريا الثلاثاء، لا سيما في محيط الجامع الاموي الكبير الذي يحاول مقاتلو المعارضة الاستيلاء عليه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد عن استمرار الاشتباكات في حي السبع بحرات في وسط حلب وفي احياء المدينة القديمة وقرب القلعة الاثرية ومحيط الجامع الاموي، مشيرا الى "انباء عن اقتحام مقاتلي الكتائب المقاتلة الجامع الاموي إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية بحسب ناشطين من حلب القديمة".
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت في وقت سابق ان "ارهابيين استهدفوا اليوم بعبوة ناسفة السور الجنوبي للجامع الاموي الكبير بمدينة حلب ما اسفر عن وقوع اضرار كبيرة فيه وفي المنطقة المجاورة".
واكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس خبر التفجير، مشيرا الى ان المسلحين "فجروا العبوة الناسفة في محاولة للتسلل الى باحة الجامع".
واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان المعارك في هذه المنطقة من مدينة حلب مستمرة منذ ثلاثة ايام، وان "هناك عمليات كر وفر" بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. "تارة يتقدم طرف، وطورا يتقدم آخر في نقطة معينة".
واشارت سانا الى انها "ليست المرة الاولى التي تعتدي فيها المجموعات الارهابية على الجامع الاموي"، مذكرة بانه "تعرض في تشرين الاول/اكتوبر 2012 لاعتداء آثم من مجموعات ارهابية مسلحة دخلت الى حرمه ودمرت جدرانه وحرقت أثاثه النفيس ونهبت وسلبت ما يحتويه من ثروة علمية وتراثية لا مثيل لها في العالم العربي والاسلامي".
وكانت القوات النظامية استعادت في 14 تشرين الاول/اكتوبر السيطرة على الجامع الذي كان مسلحو المعارضة استولى على جزء منه في اليوم السابق. واصيب المسجد التاريخي باضرار بالغة.
من جهة ثانية، تستمر الاشتباكات بعنف لليوم الثالث على التوالي في محيط مدرسة الشرطة في خان العسل في ريف حلب الغربي، احد آخر معاقل القوات النظامية في المنطقة.
واشار المرصد الى ان مقاتلي المعارضة سيطروا على مبنى كانت القوات النظامية تتخذ منه مركزا في شركة الكابلات.
وقال ان المعارك في خان العسل اسفرت خلال 48 ساعة عن مقتل ما لا يقل عن 29 مقاتلا معارضا، و45 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.
ويقوم الطيران الحربي السوري بقصف مواقع المقاتلين المعارضين في محيط مدرسة الشرطة.
كما قصفت القوات النظامية الثلاثاء بلدة تلعرن "التي يسيطر عليها مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب اخرى"، بحسب المرصد، ما يعيق توجه تعزيزات للقوات النظامية الى مطار حلب الدولي الذي ضيق مقاتلو المعارضة الطوق عليه ايضا.
ونفذت طائرات حربية الثلاثاء غارات جوية على مناطق عدة في محافظات ريف دمشق ودير الزور (شرق) والرقة (شمال) وادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب).
في دمشق، قتل ثلاثة اطفال تراوح اعمارهم بين الخامسة والثانية عشرة، في سقوط قذائف على حي جوبر في شرق العاصمة. وقتل ستة مقاتلين معارضين في الحي نفسه في قصف بعد منتصف الليل مصدره القوات النظامية. وكان انتحاري فجر نفسه الليلة الماضية في حي القابون في المنطقة نفسها بالقرب من حاجز عسكري، ما تسبب بمقتل ثمانية عناصر من القوات النظامية واصابة آخرين بجروح، بحسب المرصد.
وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الثلاثاء 59 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد الذي يقول انه يستند، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.