أخبار

تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين قبيل زيارة أوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: من غير المحتمل أن تتطور الاضطرابات التي نشبت في الضفة الغربية عقب وفاة اسير فلسطيني في سجن إسرائيلي الى انتفاضة ثالثة، ولكنها ستسمح للفلسطينيين وللإسرائيليين بدفع قضيتهم قدما في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما، بحسب محللين.

وبعد أيام من العنف التي أعقبت وفاة أسير ينتمي لحركة فتح السبت في سجن إسرائيلي، ومع بدء عودة الهدوء الى الضفة الغربية، سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة الثلاثاء على جنوب إسرائيل للمرة الاولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وتبنت اطلاق الصاروخ كتائب شهداء الاقصى،الجناح العسكري لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "كرد" على "اغتيال" الاسير عرفات جرادات. وقال ضباط إسرائيليون في الضفة الغربية لصحيفة معاريف انهم "متفائلو"، مشيرين الى ان "موجة العنف ستتراجع ولن تقود الى انتفاضة ثالثة".

وذكرت الصحيفة بان "الجيش الإسرائيلي كشف البارحة (الاثنين) عن انخفاض في عدد الحوادث على الرغم من انه يتوقع استمرار العنف على الاقل لحين وصول الرئيس أوباما في 20 من اذار (مارس)" في زيارته الاولى لإسرائيل منذ توليه الرئاسة.

ونقلت الاذاعة العامة الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين كبار بان الجيش تلقى اوامر "بممارسة اقصى درجات ضبط النفس للحد من مخاطر قتل فلسطينيين مما سيوفر ذريعة لاستئناف العنف في ضوء زيارة أوباما".

واكد منسق القوى الفلسطينية في وسط الضفة الغربية عصام ابو بكر لوكالة فرانس برس ان التظاهرات والاضرابات التضامنية منتشرة "في مدن الخليل وجنين وطولكرم ونابلس ورام الله". واضاف ان "الامور ستتفاعل وهي مرشحة للتصعيد خاصة مع اقتراب زيارة أوباما"، مؤكدا "لن نتراجع عن المطالبة بتحديد جدول زمني لاطلاق سراح الاسرى".

ويرفض الجانبان تحمل المسؤولية عن اعمال العنف التي اطلقتها قضية الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. واتهم عباس في خطاب الاثنين وبعده في اجتماع لقادة الاجهزة الامنية الفلسطينية،إسرائيل بانها تريد نشر الفوضى في الاراضي الفلسطينية مؤكدا "نحن نعرف ذلك ولن نسمح لهم بذلك".

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لوكالة فرانس برس "إسرائيل تنتظر من السلطة الفلسطينية ان تتصرف بمسؤولية لمنع التحريض والعنف الذي لن يؤدي الا الى تفاقم الوضع". واضاف "في نهاية المطاف فان محادثات السلام وليس العنف هي المطلوبة وقد حان الوقت لان تقوم القيادة الفلسطينية بانهاء مقاطعتها لمحادثات السلام والعودة الى طاولة المفاوضات".

واكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ان إسرائيل ستجد الوسائل "للرد بطريقة مناسبة" على اطلاق الصواريخ. وقال بيريز للاذاعة العامة "تفهم السلطة الفلسطينية بان العودة الى العنف ستشكل كارثة وهذا ما يقوله مسؤولوها بالفعل وسنتصرف سويا لاعادة الهدوء".

ويطالب محمود عباس بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات قبل العودة الى محادثات السلام بالاضافة الى اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين خاصة الذين سجنوا قبل توقيع اتفاقيات اوسلو للسلام عام 1993.

ويرفض نتانياهو مطالب عباس مؤكدا بانه يريد استئناف المفاوضات "دون شروط مسبقة". وذكر مسؤولون امنيون إسرائيليون لصحيفة معاريف بان التظاهرات تهدف الى الضغط لتحريك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووضعه في وسط زيارة الرئيس الأميركي.

وحثت واشنطن الاثنين "الطرفين على ممارسة ضبط النفس" ودعتهما الى الامتناع عن "التصريحات المثيرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف