أخبار

أعضاء بالائتلاف السوري: سئمنا وعود "الأصدقاء" وننتظر الفعل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: "كنت خارج المنزل ولم أتابع".. "كان لدي اجتماعات طوال اليوم ولم أعرف ما حدث بالمؤتمر".. كانت هذه إجابة أعضاء بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على سؤال لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، حول تقييمهم لنتائج مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي استضافته العاصمة الإيطالية روما امس.

الإجابة وإن كانت تحمل في ظاهرها استهتارا بمؤتمر على درجة كبيرة من الأهمية، إلا أنها تكشف في حقيقتها عن مرارة لدى أعضاء الائتلاف من أداء المجتمع الدولي، الذي لا تتعدى مواقفه "الكلام" و"الوعود"، لكن "لا جديد تحت شمس الثورة السورية".

وحول ذلك، قال هيثم المالح المعارض السوري البارز وعضو الائتلاف لمراسل الأناضول: "سمعنا الكثير في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في مراكش في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكن ما الذي تحقق من هذه الوعود، النتيجة لا شىء".

وخرج مؤتمر مراكش بمجموعة من النتائج أهمها: دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد للتنحي، وتحذيره من استخدام الأسلحة الكيميائية، والاعتراف السياسي بالائتلاف، ووعد سعودي بتقديم 100 مليون دولار كدعم انساني، وكلها تقريبا لم يحدث منها شيء، كما قال المالح.

وتابع: "لذلك أنا لست مهتما بما خرج عن مؤتمر روما؛ لأن ما يهمني هو الفعل وليس الأقوال".

وخرج مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بروما بمجموعة من النتائج أهمها: الاعتراف بهيئة الأركان المشتركة التي تضم تشكيلات الجيش الحر، ووعد بريطاني بإقامة مؤتمر في بروكسل لفك حظر بيع السلاح للمعارضة السورية، ومساعدات مادية وعدت واشنطن بتقديمها للشعب السوري.

وعلى غرار الرأي السابق، ينتظر الحارث النبهان عضو الائتلاف السوري تحويل هذه وعود مؤتمر روما إلى حقيقة عملية.

وقال النبهان لمراسل الأناضول: " لن نطرب كثيرا للوعود؛ لأننا سمعنا الكثير منها، ما نريده وننتظره هو أن تتحول هذه الوعود لواقع فعلي".

ولنفس السبب لم يفرح وليد البني الناطق الرسمي باسم الائتلاف بالمساعدات المالية التي أعلن عنها في مؤتمر روما.

وقال البني في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول: "وعدنا في (مؤتمر أصدقاء سوريا في) مراكش و(مؤتمر المانحين الدوليين لسوريا الذي عقد في) الكويت بمساعدات أكبر، لكن لم يصلنا شيء حتى الآن ".

وفي تصريحات أدلى بها بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم الخميس، كشف الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا أن الأموال التي تم تخصيصها فى مؤتمر المانحين فى الكويت، الذي عقد اواخر الشهر الماضي وهى مليار ونصف لم يصل منها سوى 200 مليون دولار فقط.

وعلى الصعيد السياسي والعسكري، لم يختلف موقف البني كثيرا، الذي وصف ما صدر عن مؤتمر روما بأنه "لم يكن على مستوى الطموحات".

وقال: "كنا ننتظر قرارا واضحا بتسليح الجيش الحر، خاصة بعد أن قصف النظام السوري اليوم مدينة حلب بصواريخ سكود".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف