أخبار

توقيف خمسين شخصا في جزيرة شمال مالي تحولت ملاذا للاسلاميين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كادجي: تم توقيف خمسين شخصا في جزيرة تقع على نهر النيجر قرب غاو (شمال) يستخدمها الاسلاميون ملاذا، وذلك اثناء عملية عسكرية مالية لا تزال مستمرة الجمعة، بحسب مصادر عسكرية في المكان.

وشاهدت مراسلة وكالة فرانس برس صباح الجمعة في قرية كادجي التي تتبعها الجزيرة، من على ضفة نهر النيجر، زورقين على الاقل محملين بعشرين شخصا جميعهم ملتحون وحليقو الراس، يعبران النهر.

واوضح عسكري مالي كان يرافق احد الزورقين انه تم منذ بداية العملية الخميس توقيف خمسين شخصا بينهم اجانب اساسا من توغو وبوركينا فاسو.

واضاف ان هؤلاء الرجال "كانوا مختبئين بين النباتات وابلغ عنهم قرويون قالوا لنا ايضا انهم خبأوا اسلحة ونحن نبحث عنها. لم يقولوا (الموقوفون) شيئا لكنهم سيتحدثون" لاحقا.

وفي الضفة المقابلة للجزيرة حضر عشرون قرويا بينهم "شبان وطنيون" ماليون يساعدون الجيش. وقال جندي ان العملية في قرية كادجي تتم بقيادة العقيد المالي الحاج اغ غامو (من الطوارق).

وقال زبير ابراهيم مايغا احد الشبان "بين من راينا لم يكن هناك قياديون واولئك الذين حملوا السلاح. نحن بانتظار معرفة ان كانوا سياتون او ان كانوا نجحوا في الفرار. انهم اناس نعرفهم (..) وليسو اجانب".

وقبيل ذلك اوضح العقيد صالح مايغا قائد الدرك بمنطقة غاو لوكالة فرانس برس انه لم تحدث "معارك" اثناء العملية في الجزيرة.

واعلن ضابط مالي كبير الخميس ان "عملية واسعة النطاق" شنت في جزيرة بقرية كادجي قرب غاو كبرى مدن شمال مالي التي استعادتها القوات الفرنسية والمالية من الاسلاميين في 26 كانون الثاني/يناير.

وشهدت غاو بعد ذلك اعمال عنف بينها اعتداءات انتحارية نفذها اسلاميون تسللوا للمدينة.

وقال الضابط المالي الخميس ان نزلت قوات خاصة مالية في الجزيرة في حين انتشر جنود فرنسيون عند احدى ضفتي نهر النيجر قبالة الجزيرة.

وقال جندي مالي الجمعة ان الفرنسيين غادروا باكرا صباح الجمعة كادجي.

ويسكن نحو ستة آلاف نسمة قرية كادجي الواقعة على ضفة نهر النيجر بينهم عدة مئات من اتباع جماعة "انصار السنة" يقيمون في جزيرة تقع اسفل القرية.

وقال شهود قبل اسبوعين لوكالة فرانس برس ان اعضاء من حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا لجأوا الى الجزيرة بعد وصول القوات الفرنسية والمالية الى غاو في 26 كانون الثاني/يناير.

وطلب نائب تدخل القوات الفرنسية والافريقية المنتشرة في شمال مالي لتدمير هذه "القاعدة الجديدة" للمسلحين المتطرفين من حيث يمكن شن هجمات على غاو وبلدات المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف