السلطة الفلسطينية تتهم تل أبيب باحتجاز جرادات قبل وفاته مع فلسطينيين متعاونين مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: اتهمت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية السبت في بيان اسرائيل بانها كانت تحتجز الفلسطيني عرفات جرادات، الذي توفي في الشهر الماضي في احد السجون الاسرائيلية، في قسم يضم فلسطينيين يعملون لحساب الاستخبارات الاسرائيلية.
وقالت وزارة الاسرى في بيانها "إن الشهيد عرفات جرادات الذي سقط في 23 شباط/فبراير الماضي خلال التحقيق معه وتعرّضه للضرب والتعذيب، قد سقط شهيدا داخل قسم التحقيقات التابع للشاباك الإسرائيلي (قسم 11)، والذي يطلق عليه (العصافير) في سجن مجدو، والذي يضم عملاء ومستنطقين، يعملون بأوامر وتعليمات جهاز الأمن الإسرائيلي".
يجري في هذا القسم او الغرف التي من الممكن ان تكون في اكثر من سجن اسرائيلي، تحقيقات مع المعتقلين الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم حديثا، حيث يتم ايهامهم بان المعتقلين في هذه الغرفة هم من المناضلين الفلسطينيين، ويجبرون المعتقل الجديد على الاقرار بالتهم الموجّهة اليه، وإلا يتهمونه بالخيانة.
واضاف البيان "ان محاكم الاحتلال ومخابراته تعتمد نتائج التحقيقات في غرف العملاء والاعترافات المنسوبة للأسرى هناك من دون التدقيق والتمحيص في آليات انتزاع هذه الاعترافات".
وطالبت وزارة الأسرى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بـ"إرسال لجنة تحقيق سريعة للكشف عن الأقسام السرية التي يمارس فيها استجواب المعتقلين، بحيث تعطى الحصانة لعملاء ومستخدمين لدى جهاز الأمن لممارسة شتى أنواع التعذيب المحرم دوليا بحق الأسرى".
واعتقل الشاب جرادات (30 عاما) في الثامن عشر من شباط/ فبراير الماضي، واعلن عن وفاته داخل السجن في الثالثة والعشرين، اي بعد خمسة ايام على اعتقاله. ومددت محكمة اسرائيلية اعتقاله في الحادي والعشرين من الشهر نفسه، لمدة 12 يوما اضافيا لاستكمال التحقيق.
وخضعت جثة المعتقل جرادات الى تشريح في معهد طب اسرائيلي، بوجود طبيب فلسطيني، حيث اكد الطبيب الفلسطيني تعرض جرادات للتعذيب والضرب، ووجود كسرين في ضلوعه، اضافة الى اثار اخرى تحت الجلد. لكن وزارة الصحة الاسرائيلية قالت إن الكسور وهذه الآثار "قد تكون نتيجة محاولة انعاشه".