أخبار

موريتانيا مستعدة للمشاركة في نشر قوات شمال مالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نواكشوط: أعرب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن استعداد بلاده لنشر قوة عسكرية شمال مالي لـ"حفظ الأمن والاستقرار في هذا البلد".

وقال ولد عبد العزيز، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس النيجر إيسوفو محمادو اليوم الاثنين في القصر الرئاسي في نواكشوط، إنه ليس هناك ما يمنع موريتانيا - إذا تغيرت الأمور في مالي - من "إرسال قوات إلى الشمال المالي أو نشرها على الحدود من أجل المساعدة على أمن واستقرار هذه الدولة".

وأضاف أن موريتانيا لم تتدخل في الحرب الحالية في مالي، لأنها "لم تكن جاهزة"، موضحًا في الوقت نفسه أن بلاده تلعب دورًا مهمًا في "منع الإرهابيين من التسلل واللجوء إلى أراضيها ومحاصرتهم في الشمال، من أجل تمكين الوحدات المتدخلة من الإجهاز عليهم في أوكارهم".

واعتبر أن ما يحدث حاليًا في مالي بمثابة "تدخل مشروع ورد فعل على وضع كارثي" عرفته هذه الدولة، مشيرًا إلى أن التدخل العسكري الأجنبي ساهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من دولة "كادت أن تسقط بالكامل في أيدي الإرهابيين"، بحسب قوله.

وشدد الرئيس الموريتاني أن موقف بلاده كان دائمًا مع التدخل العسكري في مالي، مضيفًا " كنا ضد التفاوض مع الإرهابيين، لأن الإرهاب بالنسبة إلينا داء لا يعرف الحدود، ولا يمكن التفاوض مع أهله، لأنهم متطرفون، يجهلون القانون والأخلاق".

بدوره، أثنى رئيس النيجر على ما وصفه بـ "شجاعة" فرنسا وتشاد المتواجدين في الخطوط الأمامية لمحاربة "الإرهاب والجريمة المنظمة" في مالي.

وكانت حركة تمرد قد بدأت في شمال مالي في يناير/ كانون الثاني 2012، تبعها انقلاب عسكري في مارس/ آذار من العام نفسه؛ ما أحدث فراغًا في السلطة، استغلته المجموعات المسلحة، للسيطرة على أكثر من نصف مساحة البلاد.

وترغب أكبر ثلاث جماعات متمردة في شمال مالي وهي: أنصار الدين، والتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في تأسيس نظام حكم يستند إلى تفسير متشدد للمعتقدات الدينية.

واستجابة لتحذيرات فرنسية من وجود "تهديد للأمن الدولي"، منح مجلس الأمن الدولي صلاحية لقوة عسكرية مشتركة من عدد من الدول الأفريقية، للتدخل في مالي.

وكان منتظرًا أن تبدأ هذه القوة عملها في سبتمبر/ أيلول المقبل، إلا أن فرنسا، المستعمر القديم لمالي، بدأت تدخلًا عسكريًا في البلاد يوم 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، بناء على طلب من حكومة مالي.

بعد استعادة السيطرة على معظم مدن الشمال، تعتزم باريس، خلال الشهر الجاري، البدء في سحب قواتها البالغ قوامها 4000 جندي، لكنها تربط الأمر بـ"الانتشار الفعلي للقوة الأفريقية".

وبالفعل ينتشر في مالي حاليًا 6 آلاف جندي أفريقي، إلا أن أربعة آلاف منهم يتمركزون في الجنوب، بينما تقاتل القوات الفرنسية وألفا جندي تشادي في الشمال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف