أخبار

عبد الحميد أبو زيد... أحد القادة الأكثر تطرفًا في القاعدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: بمقتل عبد الحميد ابو زيد الذي اكده جهادي في القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، فقد التنظيم واحدا من اكثر قادته تطرفا، نجح في توسيع نطاق عمله ليشمل كل الصحراء الكبرى. واكد جهادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاثنين مقتل ابو زيد، كما ذكرت وكالة الانباء الموريتانية صحراء ميديا.

وكان الرئيس التشادي اكد مقتل ابو زيد خلال معارك في شمال مالي، موضحا انه سقط "في مواجهة مع الجنود التشاديين" كانت "الاولى لهم مع الجهاديين". واكد رئيس اركان الجيوش الفرنسية الاميرال ادوار غييو الاثنين ان ذلك مرجح لكن فرنسا ليست متأكدة من ذلك بسبب عدم العثور على جثته.

وصرح الجهادي نفسه الذي يكتب عادة لمواقع جهادية ان ابو زيد قتل "في قصف جوي فرنسي في جبال" ايفوغاس شمال شرق مالي "وليس بايدي التشاديين". وكان مسؤول اميركي صرح لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته انه "اذا كان ذلك صحيحا فسيشكل ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".

وقال الباحث الفرنسي جان بيار فيليو مؤلف عدة كتب بينها "الحيوات التسع للقاعدة"، ان "ابو زيد وسع بشكل مثير للدهشة نطاق عمله بقدرة حركية كبيرة، عبر خطف سياح في جنوب تونس وفتح جبهة النيجر التي لم يكن لها وجود قبله".

وعبر الرهينة الفرنسي بيار كامات الذي كان يعمل في المجال الانساني وخطفه التنظيم في نهاية 2009 في مالي، عن ارتياحه بعد الاعلان عن مقتل ابو زيد. وقال إن النبأ يشكل "مصدر ارتياح". واضاف كامات الذي افرج عنه في شباط/فبراير 2010 بعد ثلاثة اشهر على خطفه في صحراء مالي ان "مقتله مع جزء من العاملين معه يدل على ان قيادة المنظمة قوضت".

وابو زيد (46 عاما) واسمه الحقيقي محمد غديري، ولد في واحة توقورت التي تبعد 600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية واصبح في سن الرابعة والعشرين عضوا في جبهة الانقاذ الاسلامية التي انتقلت الى العمل المسلح في نهاية 1991 عندما منعها الجيش الجزائري من تولي السلطة بعد فوزها في اول انتخابات تشريعية تعددية في البلاد.

وقال الصحافي الجزائري محمد مقدم الذي يدير صحيفة النهار "حسب عائلته (...) بدأ ابو زيد القتال بعد الهجوم على ثكنة قمار في تشرين الثاني/نوفمبر 1995. وقد رافقه شقيقه بشير الذي قتله الجيش الجزائري في 1995. وحتى نهاية التسعينات نشط في منطقة باتنة" شرق الجزائر.

وقد ظهر للمرة الاولى في 2003 مساعدا لعبد الرزاق "البارا" المعتقل حاليا في الجزائر، في عملية خطف 32 سائحا اوروبيا في جنوب الجزائر تقف وراءها الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اصبحت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وذكر المصدر نفسه المطلع على شبكات الجهاديين الجزائريين ان "الصور الاولى له، التقطها هؤلاء الرهائن نشرت في وسائل اعلام المانية بعد اطلاق سراحهم". ويبدو في هذه الصور رجلا قصير القامة ونحيلا وملتحيا.

وفي فيلم لهواة صوره احد اعضاء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 2007 وتمكنت وكالة فرانس برس من مشاهدته في موريتانيا، ظهر ابو زيد لفترة وجيزة مع جهاديين آخرين حول سيارة تويوتا يملكونها.

وفي 2006، عندما دب خلاف بين مختار بلمختار احد القادة الرئيسيين للدعوة والقتال، والقائد الاعلى للمنظمة عبد المالك دروكدال المتمركز في شمال الجزائر، وقف ابو زيد مع قيادة التنظيم.

وبصفته نائبا "لامير الصحراء" يحيى جوادي تولى قيادة كتيبة طارق بن زياد التي كانت تضم مئتي رجل معظمهم من الجزائريين والموريتانيين والماليين، مسلحين بشكل جيد ويتمتعون بقدرة حركية كبيرة ويتمركزون خصوصا في شمال مالي.

وقال جان بيان فيليو "هناك علاقة مباشرة مع تنظيم القاعدة المركزي وخصوصا المصري ايمن الظواهري الذي نعرف درجة عدائه لفرنسا".

وفي حزيران/يونيو 2009، قامت جماعة ابو زيد بخطف السائح البريطاني ادوين داير. وتفيد شهادات ان قائد الجماعة شخصيا الذي كان واثقا من ان لندن ستتمسك بموقفها الرافض للتفاوض، قام باعدام الرهينة ذبحا.

وبعيد موت داير قال مسؤول مالي شارك في المفاوضات، لوكالة فرانس برس ان "ابو زيد رجل عنيف ووحشي. انه قاس جدا في المفاوضات وانتقدنا لعملنا لحساب البيض الذين يعتبرهم كفارا".

اما الرهينة السابق بيار كامات الذي التقاه اربع مرات، فقال انه رجل بارد "لا يختلط بالخاطفين الآخرين الذين يشاورونه باستمرار" لكنه لم يستخدم العنف ابدا. واضاف ان ابو زيد كان يستعين بمترجم لاستجواب كامات.

وتابع "تحدث الي دائما بلهجة فاترة وبدون عدوانية. اسئلته كانت تقنية. اراد ان يعرف لماذا جئت الى افريقيا وماذا عملت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف