قسوة الشتاء تهدد 75% من لاجئي سوريا في لبنان

بيروت: قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن "75% من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في ظروف غير ملائمة إطلاقاً لمواجهة قسوة فصل الشتاء".

جاء ذلك في دراسة جديدة للمنظمة الإغاثية الدولية بعنوان "المعاناة المتواصلة عبر الحدود"، وهي الدراسة التي عرضها رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في لبنان "فابيو فرجيون" الأربعاء في ندوة في الجامعة الأميركية في بيروت.

وأوضحت الدراسة أن "المساعدات التي يحصل عليها اللاجئون السوريون في لبنان لا تلبي احتياجاتهم الملحّة". ورصدت الدراسة "تدهورًا ملحوظًا لأوضاع اللاجئين خلال الأشهر الستة الماضية، من أهم أسبابه التأخر في تسجيل اللاجئين الجدد، حيث إن اللاجئين لا تحق لهم الاستفادة من المساعدات الرسمية ما لم يكونوا مسجلين".

وكشفت الدراسة أن أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين في لبنان "لم يستطيعوا الحصول على الرعاية الصحية الضرورية"، مشيرة إلى أن أكثر من 40% من اللاجئين غير مسجلين.

وقال فرجيون إن المنظمة أجرت دراسة مماثلة منذ ستة أشهر، وهو ما أظهر تدهوراً ملحوظاً في الوضع الإنساني للاجئين السوريين في لبنان.

وكشف أن "أكثر من نصف الأفراد الذين شملتهم الدراسة (الجديدة) لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج من الأمراض المزمنة، وغالباً ما تكون الخدمات الطبية الأساسية، بعيدة عن متناول أيديهم".

ودعا فرجيون إلى ضرورة إعطاء أولوية عاجلة لتوفير الخدمات الطبية للفئات الضعيفة من اللاجئين، سواء كانوا غير مسجلين أو لاجئين فلسطينيين من سوريا أو عائدين لبنانيين من سوريا.

يذكر أن منظمة "أطباء بلا حدود" تقدم المساعدات الإنسانية والطبية إلى اللاجئين السوريين في لبنان منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وعززت المنظمة طاقمها، من 50 إلى 112 فرداً، وتوسع نطاق عملياتها. وفي سوريا، تعمل المنظمة في ثلاث مستشفيات في شمال البلاد، في مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية.