الفلسطينيون يكرمون ذكرى تشافيز المناصر لقضيتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: ساد شعور بالحزن في الضفة الغربية وقطاع غزة عقب وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مساء الثلاثاء حيث سارع المسؤولون والمواطنون الفلسطينيون الى تكريم ذكرى الرجل الذي كان مناصرا كبيرا للقضية الفلسطينية.
وفي مشهد نادر، توحد مسؤولو الضفة الغربية وقطاع غزة في الحزن على تشافيز الذي اصبح "بطلا" بالنسبة للفلسطينين في كانون الثاني/يناير عام 2009 بعد ان ندد بحكومة اسرائيل خلال عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة وقام بطرد السفير الاسرائيلي وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني.
وقال عباس للصحافيين عقب زيارته للممثلية الفنزويلية في رام الله لتقديم التعازي "خسارتنا كبيرة جدا".
وكان عباس اعلن في بيان الاربعاء ان "الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية فقدا بوفاة تشافيز سندا قويا لنضال شعبنا العادل من اجل الحرية والاستقلال".
واضاف عباس ان "شعبنا الفلسطيني سيبقى وفيا لتشافيز، وستبقى ذكراه محفورة في وجدانه، عرفانا لمواقفه الشجاعة في دعم حقنا في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرا الى ان مواقف تشافيز الداعمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة ستبقى راسخة "ولن يطويها النسيان".
وتوجه مئات من الفلسطينيين الى الممثلية الفنزويلية في رام الله لتقديم تعازيهم والتعبير عن حزنهم الشديد لوفاة تشافيز.
وتجمع المئات مساء الاربعاء امام الممثلية ورفعوا صورا لتشافيز وحملوا شعارات مثل "فلسطين لن تنساك".
وفي قطاع غزة،علقت صور تشافيز والاعلام الفنزويلية في محلات بيع التذكارات واشادت حركة حماس التي تسيطر على القطاع الاربعاء في بيان "بالقائد الذي قضى حياته مدافعا عن كرامة وحرية شعبه وعن المبادىء الاصيلة التي ترفض التبعية للهيمنة الاميركية الاسرائيلية، ووقف بحانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في وجه العدوان والاحتلال الصهيوني".
واضافت "كانت اخر مواقفه الرجولية سماحه للفلسطينيين بالدخول الى فنزويلا بدون تأشيرة، الامر الذي ما زال عدد من القيادات العربية متردد فيه".
وقال بهاء وهبة (23 عاما) "وفاة تشافيز خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني لاننا لا ننسى مواقفه الشجاعة خاصة خلال الحرب الاسرائيلية حيث كان اول من طرد السفير الاسرائيلي".
واكد هاني الاغا (31 عاما) وهو موظف بان تشافيز كان لديه "احساس بالمعاناة التي عاناها الفلسطينيون ونتمنى من الدول العربية ان تحذو حذو مواقفه الايجابية للدفاع عن قضيتنا الفلسطينية".
وفي رام الله، ساد شعور مماثل حيث قال سمير عبد الكريم (53 عاما) وهو عامل في مصنع بان تشافيز "انسان ثوري وكثيرا ما كان يدعم النضال الفلسطيني، ويكفي بانه اتخذ موقفا واضحا ضد الاحتلال اكثر من كثير من الدول العربية، ولذلك انا بالفعل حزين على وفاته".
اما عماد محمود (35 عاما) فقال انه "لا يوجد رئيس في دول العالم احب الشعب الفلسطيني وناصر القضية الفلسطينية مثل تشافيز".
ومن ناحيتها، تواصل اسرائيل التزام الصمت رسميا اثر وفاة تشافيز والذي كان يعتبر واحدا من اكثر الرؤساء معاداة للدولة العبرية وكان داعما للطموحات النووية الايرانية التي تتخوف منها اسرائيل.