لافروف: الأسد لن يرحل وموسكو لا تنوي ممارسة ضغوط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع البي بي سي الجمعة انه مقتنع بان الرئيس السوري بشار الاسد لن يغادر السلطة، مكررا ان موسكو لا تنوي "اطلاقا" ان تطلب منه ذلك.
وقال لافروف ان "قرار من يجب ان يحكم سوريا لا يعود لنا وعلى السوريين ان يقرروا" ذلك، مكررا بذلك الموقف الروسي من النزاع في سوريا حيث قتل حوالى سبعين الف شخص خلال عامين، حسب الامم المتحدة.
وردا على سؤال عن امكانية ان تدفع روسيا بشار الاسد الى مغادرة السلطة، قال لافروف "اطلاقا. تعرفون ان مبدأنا هو عدم التدخل في تغيير اي نظام. نحن معارضون للتدخل في النزاعات الداخلية". واكد الوزير الروسي "لن يرحل ونعرف ذلك بشكل مؤكد. كل الذين على اتصال به يعرفون انه لا يمزح".
وسيتوجه وزير الخارجية الروسي الاسبوع المقبل الى لندن للقاء نظيره البريطاني وليام هيغ. وتطالب بريطانيا ودول اخرى برحيل الاسد. وقال لافروف "نعارض اي شرط مسبق لوقف العنف وبدء الحوار لاننا نعتقد ان الاولوية الاولى هي انقاذ حياة" البشر.
وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي يلتقون الابراهيمي الاثنين
من جانب آخر، ذكرت مصادر أوروبية الجمعة ان الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي سيجري الاثنين محادثات في بروكسل مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الذين سيشجعونه على مواصلة جهوده لمحاولة التوصل الى حل سياسي للنزاع.
ويفترض ان يجري "تبادل وجهات النظر" هذا خلال غداء عمل في مقر الاتحاد الاوروبي بمناسبة اجتماعهم الشهري. واكد مسؤول كبير في الاتحاد الاوروبي انه بالنسبة للاوروبيين يتعلق الامر "بوسائل دعم جهود الابراهيمي الذي يرى ان الحل لا يمكن ان يكون عسكريا".
واضاف ان "الحل يبقى بالنسبة للدول الـ27 ايضا، سياسيا". وعبرت الدول الاوروبية في الاسابيع الاخيرة عن آراء مختلفة بشأن تعزيز دعمها للمعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد عبر رفع الحظر على الاسلحة جزئيا. وتم التوصل الى تسوية في نهاية المطاف اواخر شباط/فبراير، تقضي بتمديد نظام العقوبات المفروض على دمشق والسماح في الوقت نفسه بتسليم معدات غير مميتة ومساعدة تقنية الى المعارضة لحماية المدنيين.
واوضح المسؤول الاوروبي ان "هذه الامكانية مفتوحة لكن هذا لا يعني ان دولا عديدة في الاتحاد الاوروبي ستستفيد منها". فقد اعلنت بريطانيا مثلا عن مساعدة مباشرة اضافية الى المعارضة و"لم تستبعد" ارسال اسلحة "في المستقبل"، كما قال وزير الخارجية وليام هيغ.
من جهتها، رفضت المانيا بلسان وزير خارجيتها غيدو فسترفيلي الخميس فكرة تسليم المعارضة اسلحة محذرة من "سباق للتسلح" يمكن ان يؤدي الى نزاع يشعل "المنطقة باكملها". ويفترض ان يناقش الوزراء الاوروبيون مع الابراهيمي ايضا تدهور الوضع الانساني في سوريا والدول التي تستقبل اللاجئين الذين تقول الامم المتحدة ان عددهم بلغ مليونا.
والدول ال27 الاعضاء في الاتحاد هم الجهة الرئيسية المانحة للمساعدة الانسانية باكثر من 428 مليون يورو مخصصة للمساعدة الغذائية وتأمين المأوى والعناية الصحية العاجلة.