السنيورة: وزير الخارجية اللبناني خالف سياسية النأي عن صراع سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اتهم فؤاد السنيورة، رئيس كتلة المستقبل البرلمانية اللبنانية المعارضة، وزير خارجية بلاده عدنان منصور بمخالفة الموقف الرسمي اللبناني بالنأي بالبلاد عن الصراع في سوريا.
جاء ذلك على خلفية مطالبة منصور، خلال كلمته باجتماعات مجلس الجامعة العربية في القاهرة أول أمس الأربعاء، بإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى نظام بشار الأسد.
وقال السنيورة، في بيان تلقى مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه اليوم الجمعة، إن موقف منصور "مخالفة صارخة للسياسة المعلنة للحكومة اللبنانية، وخاصة ما يتعلق بسياسة النأي بالنفس، التي اعتمدتها، وأعلنت عنها في أكثر من مناسبة في ما يتعلق بالوضع السوري الحالي، فضلاً عن كونها تشكل مخالفة واضحة لإعلان بعبدا".
واستنكر السنيورة عدم رجوع وزير الخارجية إلى رأي رئيس الدولة ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل اتخاذ هذا الموقف، معتبرًا أن ذلك "مخالفة للدستور بشكل كلي، خاصة في ما يتعلق بالتعبير عن السياسة الخارجية للدولة اللبنانية".
استهجن رئيس كتلة المستقبل تصريحات وزير الخارجية، التي قال فيها إن موقفه يعبّر عن "رأيه الشخصي"، وقال "لا يجوز إطلاقاً لوزير الخارجية في منتدى عربي أو دولي أن يعبّر عن آرائه الشخصية، لأنه يمثل في هذه المنتديات رأي الحكومة وسياستها".
واعتبر السنيورة أن مثل هذه الممارسات "تثبت أن البعض في هذه الحكومة يحاول أخذ البلاد في الاتجاه الذي يريد، مما يزيد من الأضرار اللاحقة بلبنان".
وقررت الجامعة العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تجميد مقعد سوريا، متهمة النظام بقمع الاحتجاجات التي بدأت سلمية في مارس/ آذار من العام نفسه للمطالبة بإصلاحات سياسية.