أخبار

اليابان تحيي اليوم الذكرى الثانية للتسونامي وضحاياه ال19 الفا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: تحيي اليابان الاثنين الذكرى الثانية للزلزال الضخم والتسونامي الهائل اللذين ضربا شمال شرق البلاد في 11 اذار/مارس 2011 وخلفا حوالى 19 الف قتيل ودمارا هائلا وكارثة نووية لا سابق لها منذ ربع قرن.

وفي تمام الساعة 14,46 (05,46 تغ) ستدوي صفارات الانذار وابواق الانذار البحرية في نفس الدقيقة التي ضرب فيها زلزال بقوة تسع درجات اعماق المحيط الهادئ على مسافة بضع عشرات الكيلومترات من سواحل شمال شرق اليابان. وفي هذه الدقيقة ستشل الحياة في سائر انحاء البلاد حيث سيقف الجميع دقيقة صمت احياء لذكرى ال15881 قتيلا الذين سقطوا في ذلك اليوم والذين يضاف اليهم 2668 مفقودا. وفي العاصمة طوكيو سيقام حفل تأبيني وطني بحضور الامبراطور اكيهيتو والامبراطورة ميشيكو، في حين ستجري مراسم كثيرة على السواحل التي اجتاحتها المياه. وفي ذلك اليوم الرهيب وبعد اقل من ساعة على الزلزال المدمر اجتاحت الساحل موجة مد عال هائلة تجاوز علوها عشرين مترا في بعض المواقع فجرفت كل ما كان على طريقها ودمرت المرافئ والمنازل والمدارس والمصانع بدون ان تترك خلفا اثرا للحياة. وفي محطة فوكوشيما دايشي النووية تعطلت انظمة التبريد على اثر الصدمة وارتفعت حرارة المفاعلات متسببة بحادث بالغ الخطورة هو الاخطر منذ حادث تشيرنوبيل قبل 25 عاما من ذلك. وتم تسخير العديد من الوسائل منذ وقوع الكارثة من اجل اعادة اعمار المناطق المنكوبة وقد رصدت لهذا الغرض ميزانية عامة طائلة بلغت 19 الف مليار ين (اكثر من 150 مليار يورو) يعتزم رئيس الوزراء اليميني شينزو ابي زيادتها لتسريع الاشغال. وازيل ركام الدمار من القسم الاكبر من المناطق المدمرة وتم تعبيد طرقات واعادة نصب اعمدة كهربائية فيها. وفي بعض البلدات الساحلية التي تكبدت اضرارا جسيمة مثل كيسينوما وايشينوماكي تعود الحياة بشكل تدريجي وتجري اعمال اعادة الاعمار بشكل نشط. غير ان الفارق بين المناطق المشمولة باعادة الاعمار وما تبقى من مناطق منكوبة "يظهر بشكل واضح للعيان" بحسب ما افاد مصور لوكالة فرانس برس زار المنطقة مؤخرا. ولا تزال بعض المناطق الساحلية مطمورة تحت جبال من الحطام تراكمت خلال الاشهر التي تلت المد البحري وتمت معالجة اقل من نصف الركام الاجمالي البالغ حوالى 17 مليون طن سواء عن طريق حرقه او تخزينه في مكبات. ولا تزال بعض المناطق غير قابلة للسكن ولم يتمكن معظم الذين تم اجلاؤهم اثر الحادث النووي من العودة الى منازلهم وكذلك مئات الاف المنكوبين الذين اتى التسونامي على مساكنهم. ولا يزال اكثر من 315 الف لاجئ يقيمون في مساكن مؤقتة، سواء عند اقرباء او في منازل شيدت على وجه السرعة. والذين غادروا المنطقة يترددون احيانا في العودة اليها وتعاني مناطق توهوكو المنكوبة من نقص في اليد العاملة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف