أخبار

نائبة تونسية تنتقد قياديًا إسلاميًا بعد تصريح بؤيد ختان النساء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أدانت نائبة بالمجلس التاسيسي التونسي (البرلمان) الاثنين تصريحات منسوبة لنائب وقيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة تضمنت الثناء على عادة ختان النساء الغريبة عن المجتمع التونسي. وقالت نادية شعبان النائبة عن حزب "المسار" اليساري المعارض "غير معقول ان يثمن نائب في هذا المجلس جريمة بحق النساء".

والاحد نقلت جريدة "المغرب" التونسية عن الحبيب اللوز المحسوب على الجناح المتشدد في حركة النهضة قوله "في المناطق الحارة يضطرون لختان البنات كمعالجة طبية صحية لأن في المناطق الحارة يصير نتوء عند المراة فيصبح مقلقا للزوج، فيقولون نختن النتوء الزائد، وغير صحيح انه يذهب اللذة ومتعة المرأة (الجنسية)، الغرب ضخم الموضوع، الختان هو عملية تجميل للمرأة".

ونفى الحبيب اللوز في رده على النائبة نادية شعبان ان يكون ادلى بهذا التصريح للجريدة واتهم الصحفية التي اجرت معه الحوار بـ "تحريف كلامه". وعادة ما يتهم قياديون في حركة النهضة وسائل اعلام ب"تحريف" تصريحاتهم و"اخراجها من سياقها" عندما يتعلق الامر بتصريحات مثيرة للجدل، فيما تتهمهم المعارضة ب"ازدواجية الخطاب".

وطرحت مسألة ختان الاناث في تونس لاول مرة خلال زيارة الداعية المصري وجدي غنيم الى البلاد في 2012. واتهمت المعارضة ووسائل اعلام وجدي غنيم بالقدوم الى تونس للترويج لختان الاناث فيما نفى الداعية ذلك.

والسبت تظاهر المئات في العاصمة تونس للمطالبة بتضمين حقوق المراة في الدستور الجديد الذي يعكف المجلس التأسيسي على صياغته. وتحظى المراة في تونس بوضع حقوقي فريد من نوعه في العالم العربي بفضل مجلة الاحوال الشخصية الصادرة في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 الى 1987.

وسحبت المجلة التي لا يزال معمولا بها، القوامة من الرجل وجرمت الزواج العرفي وإكراه الفتاة على الزواج من قبل ولي أمرها، وتعدد الزوجات، وجعلت الطلاق بيد القضاء بعدما كان بيد الرجل ينطق به شفويا متى يشاء.

وترى منظمات حقوقية واحزاب معارضة ان حقوق المراة في تونس اصبحت "مهددة" بعد وصول حركة النهضة الى الحكم. وكانت الحركة تعهدت قبل وصولها الى السلطة بالمحافظة على مجلة الاحوال الشخصية وبتطوير "مكاسب" المراة التونسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف