الإفراج الاربعاء عن معتقلين أتراك لدى حزب العمال الكردستاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: أعلن متمردو حزب العمال الكردستاني انهم سيفرجون الاربعاء عن ثمانية معتقلين اتراك في اطار محادثات السلام مع انقرة في عملية كانت مقررة الثلاثاء. واكدت قوى الدفاع عن الشعب وهي الجناح المسلح للحزب في بيان "سيفرج عن السجناء وسيسلمون الى وفد في 13 اذار (مارس) 2013".
وتابع البيان ان المعتقلين الذين سيفرج عنهم هم ستة عسكريين وشرطي وموظف رسمي وان هذه المبادرة تاتي استجابة لنداء زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان. وسيسلم المعتقلون الى وفد يقوده نواب حزب السلام والديموقراطية وهو الحزب الكردي الرئيسي في البلاد، وصل الثلاثاء الى اربيل في شمال العراق على ما اعلن ممثل الحزب في المدينة جمال جوشكون في اقوال نقلتها وكالة انباء فرات الكردية.
اعتقل حزب العمال الكردستاني اول هؤلاء في صيف 2011 في جنوب شرق الاناضول حيث الاكثرية من الاكراد وتتكثف المواجهات بين التمرد والجيش التركي. ويقيم الحزب قواعد خلفية في الجبال شمالي العراق حيث كان الثمانية محتجزين على الارجح.
وكان يفترض ان يعلن الافراج عن هؤلاء وزير الداخلية التركي معمر غولر الثلاثاء. وتندرج بادرة حسن النية الكردية هذه في اطار عملية سلام تجريها انقرة مع اوجلان. وافادت مصادر حكومية وكردية ان اوجلان سيعلن عن وقف اطلاق النار من طرف واحد في 21 اذار (مارس) بمناسبة رأس السنة الكردية وعن القاء السلاح بشكل كامل مع حلول شهر آب (اغسطس).
ويطالب التمرد الكردي من جهته بالافراج عن الاف المعتقلين الاكراد من نشطاء وسياسيين مسجونين بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يعتبر منظمة ارهابية في انقرة واغلبية الدول الغربية. وللاستجابة لهذا الطلب قدمت الحكومة التركية الاسلامية المحافظة في الاسبوع الفائت الى البرلمان مشروع قانون يجيز الافراج عن عدد من الناشطين الاكراد المتهمين بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني.
محكمة حقوق الانسان الاوروبية تدين تركيا لمقتل مدني
من جانب آخر، دانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الثلاثاء تركيا التي توفي فيها احد المارة مقتولا برصاصة طائشة اطلقها دركي خلال تظاهرة مؤيدة لحزب العمال الكردستاني في 2005.
ويتعين على انقرة دفع 80 الف يورو الى ذوي القتيل، لان القضاة في ستراسبورغ اعتبروا انه "لا يوجد دليل على ان القوة المستخدمة لتفريق المتظاهرين والتي تسببت في مقتل عبدالله ايدان كانت ضرورية"، على رغم ان عناصر الدرك اكدوا انهم اطلقوا النار في الهواء دفاعا عن النفس.
واعربت المحكمة الاوروبية عن الاسف ايضا لان الدعويين اللتين اقامهما المدعون استمرتا اكثر من سبع سنوات و"لم تنتهيا بعد". ويتبين من الوقائع التي اوردتها المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ان عبدالله ايدان اصيب اصابة قاتلة في رأسه في السادس من ايلول (سبتمبر) 2005 في ايروح (جنوب شرق) برصاص انطلق من سيارة جيب عسكرية، بينما كان ينتظر حافلة بعيدا عن تظاهرة عنيفة مؤيدة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجالان.
واعتبرت المحكمة ايضا انه كان يتعين على الاجهزة القضائية التركية "تعميق تحقيقاتها او اجراء تقييم جديد للادلة لتبيان التناقضات بين افادات الشهود". وتتوافر للاطراف مهلة ثلاثة اشهر لتقديم طلب لاحتمال اعادة القضية الى الهيئة العليا للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.
إتهام تركي في المانيا بالانتماء الى حزب العمال
هذا وعلنت النيابة الاتحادية الالمانية الثلاثاء توجيه الاتهام الى تركي في الخامسة والثلاثين من العمر بالانتماء الى حزب العمال الكردستاني، مشيرة الى انه اعتقل في تموز/يوليو 2011 في سويسرا.
واضافت نيابة كارلسروهي (جنوب غرب) في بيان ان متين. أ مشبوه بأنه كان من اذار (مارس) 2008 الى حين اعتقاله في 20 تموز (يوليو) 2011، احد كوادر منظمة كومالين جيوان للشبيبة في حزب العمال الكردستاني، في برلين اولا ثم في كل انحاء المانيا وكذلك في اوروبا.
وفي برلين، كان مسؤولا عن تجنيد شبان لمنظمة كومالين جيوان للمشاركة في المعارك ضد تركيا مع حزب العمال الكردستاني، كما ذكر المصدر نفسه. وابتداء من تشرين الاول/اكتوبر 2008، كان عضوا في القيادة الاوروبية لكومالين جيوان، مسؤولا عن تطبيق توجيهات هذه المنظمة في اوروبا.
وكان متين. أ سلم الى السلطات الالمانية في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وهو منذ ذلك الحين في التوقيف الاحتياطي. وتعتبر تركيا وعدد كبير من البلدان حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. ويمضي زعيمه عبدالله اوجلان منذ 1999 عقوبة بالسجن المؤبد في احد السجون التركية.