تحنيط جثمان زعيم فنزويلا عملية صعبة جدًا قد لا ترى النور

أسف الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو لأنه سيكون من "الصعب جدًا" تحنيط جثمان تشافيز، لكون الإجراءات الضرورية كان يجب أن تبدأ "قبل اليوم بكثير". في حين أشادت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالرئيس الفنزويلي الراحل.

كراكاس: اعلن الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو الاربعاء أنه سيكون من "الصعب جدًا" تحنيط جثمان هوغو تشافيز، لأن الإجراءات الضرورية كان يجب أن تبدأ "قبل اليوم بكثير".

وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي "استقبلنا علماء على مستوى رفيع جدًا، وهم الافضل في العالم، من روسيا والمانيا (...) اكدت المذكرات والآراء العلمية أنه سيكون من الصعب جدًا تحنيطه، لأن الاستعدادات كان يجب أن تبدأ وأن يتخذ القرار قبل اليوم بكثير".

واضاف أن "هذه الصعوبات يمكن أن تعوق ما تم فعله من أجل لينين، وهو شي منه أو ماو تسي تونغ". وكان مادورو اعلن بعد ثلاثة ايام على وفاة تشافيز في الخامس من اذار/مارس أن جثمانه سوف يحنّط "الى الابد".

يشار الى أن جثمان تشافيز المعروض في الاكاديمية العسكرية، حيث يواصل آلاف الفنزويليين القاء النظرة عليه، سوف ينقل الجمعة الى متحف في ثكنة قديمة في احد معاقل تشافيز، وهو حي 23 اينيرو ("كانون الثاني/يناير") في غرب العاصمة. وسيرافق الجثمان آلاف الاشخاص.

الأمم المتحدة: تشافيز مات منتصرًا!
اشادت الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء بالرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز، الذي توفي في الخامس من اذار/مارس، وكان وصف في هذه الجمعية الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بـ"الشيطان".

وتلا وزير الخارجية الفنزويلي الياس خاوا ميلانو مجددًا مقتطفات من هذا الخطاب الناري، الذي القاه الرئيس الفنزويلي الراحل في العام 2006 امام الجمعية العامة للامم المتحدة.

جاء في ذلك الخطاب "الشيطان أتى الى هنا امس، ما زالت رائحة الكبريت موجودة حتى اليوم"، الامر الذي اثار صدمة لدى قادة العالم اجمع.

واثار الخطاب في حينه غضب الولايات المتحدة، لكن ميلانو اعتبر أن الخطاب كان "طريقة بارعة للتنديد بالإمبريالية العدوانية".
واكد ميلانو أن تشافيز كان "هدف حملة شيطانية منهجية من قبل القادة الدوليين". لكن تشافيز "تجاوز الحدود"، وقد "مات منتصرًا"، كما قال.

ولم يشر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى خطاب تشافيز هذا من على المنصة. وقال: "ربما كانت افضل ذكرى يتركها الرئيس تشافيز قدرته على التواصل (...) مع الضعفاء والتعبير عن تطلعاتهم".