الاحزاب اليهودية المتشددة مستبعدة من الائتلاف الحكومي الجديد في اسرائيل
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: استبعدت الاحزاب اليهودية المتشددة من الاثتلاف الحكومي المقبل للمرة الاولى منذ 29 عاما، على الرغم من تزايد عدد مؤيديها ومع ترجح كفة الميزان في التوازن الحكومي في اسرائيل.
ولم ينجح حزبا شاس (لليهود الشرقيين، 11 نائبا من اصل 120) واليهودية الموحدة للتوراة (يهود غربيون، سبعة نواب) والعضوان في الحكومة المنتهية ولايتها في فرض مشاركتهما في الائتلاف الجديد الذي شكله نتانياهو. واستبعد الحزبان اللذان ارادا خصوصا الحؤول دون ان تصوت الحكومة الجديدة على مشروع قانون يرغم الشبان من اليهود المتشددين على القيام بالخدمة المدنية او العسكرية، وذلك لصالح ضم حزب يش عاتيد من الوسط (19 مقعدا) بزعامة يائير لابيد وحزب البيت اليهودي (12 مقعدا) بزعامة نفتالي بينيت. واضطر نتانياهو الذي خرج اكثر ضعفا بعد انتخابات 22 كانون الثاني/يناير لاستبعاد الحزبين الدينيين المتشددين في الحكومة واللذين كانا "حليفيه الطبيعيين" على حد تعبيره، خصوصا بسبب اعتراض لابيد بتاييد من بينيت. وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت في افتتاحيتها "كان نتانياهو يفضل لو استند في ائتلافه على المتشددين". واوضحت الصحيفة ان "ايا من هذين الحزبين لا يطمح الى خلافته، وسيتركان له ولاي رئيس حكومة اخر ان يدير مسائل الامن والشؤون الدبلوماسية كما يرى ولن يتدخلا الا في المسائل الاقتصادية التي تمس مباشرة بمصالح ناخبيهم". واعتبر النائب موشيه غافنيه (اليهودية الموحدة للتوراة) ان "الامر يتعلق بمقاطعة قسم كامل من السكان"، وهي ذريعة يستخدمها بها المسؤولون المتشددون للتنديد ب"محور بينيت لابيد الذي يريد تدمير المؤسسات التلمودية". وبالتالي انتقل حزب شاس الذي كان يتولى حقيبتي الاسكان والداخلية والاديان في الحكومة الاخيرة، الى صفوف المعارضة. ورأت صحيفة هآرتس ان الحزب عين مئات من ناشطيه في مناصب في تلك الوزارات وعزز المساعدات التي تخصصها الموازنة الى المتشددين على حساب سائر السكان في اسرائيل. وقال ايلي يشائي احد المسؤولين الثلاثة في شاس ان "الاتحاد +بينيت-لابيد+ يقوم فقط على كره الاخرين"، بينما ندد ارييه ديري ب"تشكيل حكومة لا تمثل سوى البورجوازيين ولا تاخذ نصف السكان في الاعتبار". الا ان بينيت رفض هذه الاتهامات واكد انه "لم يقاطع يوما المتشددين من السكان". واضاف "سنواصل الاهتمام باشقائنا والدفاع عن مصالحهم". من جهتها، ذكرت صحيفة اسرائيل هايوم في افتتاحيتها بان "المتشددين ذاكرتهم قصيرة عندما يتحدثون عن المقاطعة، فهم يقومون بذلك منذ سنوات ازاء المجموعات الاخرى". وذكر الصحافي غونان غينات في الافتتاحية بان الصحف المتشددة لا تنشر صورا لنساء وعندما تاتي على ذكر حاخامات من تيارات دينية اخرى تزيل القابهم، مشددة على ان "المتشددين يقاطعون دائما كل الذين لا ينتمون اليهم". وذكر غينات ايضا بالهجمات اللاذعة ضد حزب البيت اليهودي والتي شنها الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لشاس والذي وصف الحزب عشية الانتخابات ب"حزب بيت غير اليهود".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف