أخبار

التجاذبات الحكومية نسفت سلطة نتانياهو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: زادت المفاوضات الماراتونية لتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة في اضعاف رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو الذي استسلم لشركائه الجدد مع تمكنه من المحافظة على الاساس، بحسب محللين.

واضطر نتانياهو لتقديم عدد من التنازلات الى رئيس الحزب الوسطي الجديد يش عتيد (19 مقعدا من 120) يائير لابيد نجم انتخابات 22 كانون الثاني/يناير والى حليفه في حزب البيت اليهودي الوطني الديني (12 مقعدا) برئاسة نفتالي بينيت.

واكدت صحيفة معاريف في افتتاحية "من وجهة نظر نتانياهو فانه ضحى كثيرا. فهو لم يتوقف عن التراجع، متنازلا للابيد وبينيت عن حصن بعد الآخر".

وتابعت "هذا ما يحدث عندما يفرغ المشط من الخرطوش" معتبرة ان متانة الاتفاق المبرم بين يش عتيد والبيت اليهودي للحصول على اكبر قدر من التنازلات مقابل دخولهما الحكومة، اضافة إلى الحسابات البرلمانية، لم تترك اي خيار لرئيس الوزراء".

سبق ان اضعفت الانتخابات نتانياهو بعد ان منحته فوزا محرجا ب31 مقعدا للائحة المشتركة بين حزبه الليكود والتشكيل القومي اسرائيل بيتنا، واضطر الى التخلي عن حلفائه "الطبيعيين" الاحزاب الدينية والتي يصعب مشاركتها الى جانب حزبي بينيت ولابيد المؤيدين للخدمة العسكرية للشباب المتشددين اليهود.

واكد المعلق السياسي في صحيفة هآرتس "هذه ليست الحكومة التي كان نتانياهو يريدها".

وتابع "بعد ان اجبر نتانياهو على الانفصال عن شركائه المتشددين وفرض عليه تقليصا مؤلما لعدد الوزراء" اجبره لابيد في النهاية على التخلي عن وزارة التعليم.

لكن ما زال الليكود يمسك بحقائب الدفاع والخارجية والداخلية الرئيسية ويحتفظ باغلبية في الحكومة حيث سيكون له ولاسرائيل بيتنا 12 وزيرا مقابل 10 للشركاء الاخرين ومن بينهم الحزب الوسطي الجديد الذي اسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، بحسب تحليلات وسائل الاعلام.

واشارت افتتاحية يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار الى ان نتانياهو "لم يكن يريد لا بينيت ولا لابيد. كان يعتبر كلا منهما وحده وكلاهما معا كحصان طروادة قد يدمر حكومته من الداخل".

وتابعت ان "التحالف بين لابيد وبينيت استند الى التقدير بان نتانياهو سيخضع للضغوط ولن يجازف بمستقبله السياسي وانه اذا اصطدم بجبهة حازمة ومصممة فسينتهي بالاستسلام (...) لقد نجح رهانهما".

واضافت "والان سيعملان مع رئيس وزراء يحتقرانه علنا". واعرب الكاتب عن القلق من "حكومة لا تشمل شخصية وحيدة تملك السلطة يمكن اللجوء اليها. وسيبرز ذلك عندما ينتقل النقاش الى قيمة المساعدات المخصصة للمدارس التلمودية، ولكن ستتفاقم المشاكل عند الحديث عن ايران او حزب الله".

وتابع محذرا من "ان الوضع سيطرح اشكالات كبيرة على الاخص عندما سيأمل المبتدئان في الحكومة ان يخلفا" نتانياهو، معتبرا ان "نتانياهو يأمل وهو يشكل ائتلافه الجديد في تغييره في اسرع وقت ممكن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف