أخبار

إحراق شاحنات صهاريج سورية في طرابلس والاعتداء على سائقيها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعترض شبان لبنانيون صهاريج سورية مخصصة لنقل المازوت في مدينة طرابلس، من جهة ثانية هددت سوريا بقصف تجمعات "العصابات المسلحة" في لبنان في حال استمر تسللها عبر الحدود.طرابلس: اعترضت مجموعة من الشبان مساء الخميس صهاريج سورية مخصصة لنقل المازوت في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، واحرقوا عددا منها واعتدوا على سائقيها بالضرب واحتجزوهم لبعض الوقت، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وذكر المصدر وشهود ان الشبان كتبوا برذاذ اسود على الصهاريج اسم "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة، وهي احدى المجموعات المقاتلة ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واوضح المصدر الامني ان "مجموعة من الشباب في منطقة باب التبانة اعترضت سبعة صهاريج سورية، وقامت باحراق ثلاثة منها، بينما قام شبان آخرون بتفكيك الصهاريج الاربعة المتبقية". واضاف ان الشبان "احتجزوا السائقين ومعاونيهم لبعض الوقت، قبل ان يطلقوا سراحهم". واوضح مصدر امني آخر في وقت لاحق ان احد السائقين لا يزال مفقودا. وذكر شهود في المكان ان الشبان اعتدوا على السائقين بالضرب مستخدمين العصي والحجارة. وبعد وقت قصير على وقوع الحادث، وزعت رسائل قصيرة بواسطة الهواتف الخليوية على عدد من الارقام في طرابلس جاء فيها "هذه هدية من ابناء التبانة الى جبهة النصرة". وافاد مصدر امني قبل قليل ان قذيفة من نوع "اينرغا" سقطت في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية التي غالبا ما شهدت مواجهات مسلحة مع باب التبانة خلال السنتين الماضيتين على خلفية النزاع السوري. وخلال الاسابيع الماضية، سجلت تحركات احتجاجية في مناطق ذات غالبية سنية في البقاع (شرق) والشمال للمطالبة بمنع نقل المازوت من لبنان الى سوريا، بحجة ان هذا المازوت يذهب "الى النظام السوري"، بحسب المحتجين. ورد وزير الطاقة جبران باسيل المنتمي الى الاكثرية الحكومية المتحالفة مع حزب الله والمدافعة عن النظام السوري، في حينه بالقول ان الصهاريج التي تدخل سوريا تحمل المازوت من احدى شركات القطاع الخاص، ولا عيب قانونيا على عملها. سوريا تهددمن جهة ثانية هددت سوريا الخميس بقصف تجمعات "العصابات المسلحة" في لبنان في حال استمر تسللها عبر الحدود، وذلك بحسب ما جاء في رسالة بعثت بها وزارة الخارجية السورية الى الخارجية اللبنانية. وقالت الخارجية السورية ان "مجموعات ارهابية مسلحة قامت خلال ال36 ساعة الماضية وباعداد كبيرة بالتسلل من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية"، مشيرة الى ان القوات السورية قامت "بالاشتباك معها على الاراضي السورية وما زالت الاشتباكات جارية"، بحسب ما جاء في الرسالة التي نشرتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وشددت الوزارة على ان "القوات العربية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية". واشارت الى ان "سوريا تتوقع من الجانب اللبناني الا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممرا لهم لانهم يستهدفون امن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية، ويستغلون حسن العلاقات الاخوية بين البلدين". وينقسم لبنان ذات التركيبة السياسية والطائفية الهشة، بين موالين للنظام السوري ومؤيدين للمعارضة. وتعتمد الحكومة التي يحظى حزب الله، حليف دمشق، وحلفاؤه بالغالبية فيها، موقف "النأي بالنفس" حيال الازمة السورية المستمرة منذ عامين. وشهدت مناطق حدودية لبنانية اكثر من مرة سقوط قذائف وحوادث اطلاق نار من الجانب السوري. وتتهم دمشق مقاتلي المعارضة السورية بالتواجد في مناطق حدودية ذات غالبية سنية داخل الاراضي اللبنانية، وعبور الحدود لشن هجمات ضد القوات النظامية. مجلس الامن قلقبينما اعرب مجلس الامن الدولي الخميس عن "عميق قلقه" ازاء تبادل اطلاق النار عبر الحدود بين سوريا ولبنان، في موقف موحد نادر حول الازمة السورية. واعرب اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر في بيان صدر بعد مباحثات مغلقة عن "عميق قلقهم ازاء تداعيات الازمة في سوريا على استقرار لبنان". وينقسم اعضاء مجلس الامن في موقفهم من النزاع من سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف