تقرير ليفيسون أوصى بهيئة ناظمة للاعلام وكاميرون يريد ميثاقًا ملكيًا متشددًا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأكثر تشددًا في العالميعارض حزب المحافظين، الذي يقود الائتلاف الحاكم، تقييد عمل الصحافة عبر نص قانوني. ويأتي موقف حزب الليبراليين الديمقراطيين مشابهًا في رفض توصيات ليفيسون، لكنه متحفظ على اقتراح كاميرون إقرار ميثاق ملكي لتنظيم الممارسة الصحافية ذاتيًا، علمًا أن المواثيق الملكية في بريطانيا هي وثائق رسمية، يستعان بها في إقرار شروط إنشاء مؤسسات كبرى في البلاد، كهيئة الاذاعة البريطانية على سبيل المثال، ولا يمكن تعديل بنودها إلا بموافقة الحكومة مجتمعة وغالبية أعضاء مجلس العموم.لكن الخميس الماضي، وبعد مفاوضات بين الأحزاب الثلاثة، المحافظين والليبراليين الديمقراطيين والعمال، حول الاتفاق على صيغة توافقية على شكل الهيئة الناظمة لقطاع الاعلام البريطاني، خرج كاميرون ليعلن فشل المفاوضات، مشيرًا إلى أنه عازم على إعلان مخطط متكامل لبلورة ميثاق ملكي ينص على تشديد مبادئ تنظيم قطاع الصحافة، ومؤكدًا أن الميثاق سيكون أكثر أنظمة التنظيم تشددًا في العالم، ينص على فرض غرامات تصل إلى مليون جنيه استرليني.ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن كاميرون قوله إن الطريق الذي رسمه في هذه المسألة هو الأسرع لبلوغ مرام ليفيسون في إنشاء كيان خاص ينظم قطاع الصحافة في بريطانيا. واضاف أنه عازم على طرح مشروعه أمام مجلس العموم يوم الاثنين المقبل للتصويت عليه، داعيًا الحزبين الآخرين إلى التصويت إيجابًا.
تفرّد وخطأ تاريخيوفي سياق التعليق على إعلان كاميرون، قال نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين المشارك في الائتلاف الحاكم، في حديث صحافي إنه يشعر بالإحباط من قرار كاميرون التفرد برأيه٬ "خصوصًا أن المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة شهدت تقدمًا حقيقيًا، وكانت تسير في اتجاه التوافق الفعلي حول اقتراح قانون لتنظيم قطاع الصحافة".واتهم كليغ رئيس الحكومة بأنه في لحظة ما قرر أن يتجاهل كل المقاربات التوافقية، وطالبه أن يعود إلى طاولة المفاوضات، "لأنه من الضروري جدًا ألا تخضع مسألة تنظيم قطاع الصحافة لحسابات سياسية ضيقة".من جانبه، كان حزب العمال المعارض من أشرس المحاربين لتنفيذ وصايا ليفيسون بحذافيرها، لكنه يبدي اليوم مرونة واضحة، ويتجه إلى التخفيف من حدة مطالبه.ففي تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية، وصفت هارييت هارمان٬ نائبة زعيم حزب العمال٬ مشروع حزب المحافظين بأنه يفتح بابًا أمام المساعي الرامية للتوصل إلى توافق ما في قضية تنظيم قطاع الصحافة، بعدما كان حزبها وصف اقتراح كاميرون بأنه "خطأ تاريخي".وقالت: "حزب العمال منفتح على تقبل كل مقترح يساهم في تنفيذ توصيات تقرير لجنة ليفيسون٬ وحتى الآليات الأخرى غير المرتبطة بالتنظيم القانوني". ضابط دستوريحظي اقتراح الميثاق الملكي الذي قدمه كاميرون بقبول لدى بعض القائمين على كبرى الصحف اللندنية. فقد أكد هؤلاء في بيان مشترك أصدروه الخميس أنهم يشاطرون كاميرون إحساسه بخيبة الأمل حيال الطريقة التي تمت فيها المفاوضات بخصوص تنظيم قطاع الصحافة.وقالوا في بيانهم إن من حق رئيس الوزراء رفض مسألة التنظيم القانوني للصحافة البريطانية٬ التي بقيت بعيدة عن أي مراقبة سياسية منذ 300 عام. كما شددوا على أن تنظيم القطاع الاعلامي بنص قانوني أمر يستحيل تطبيقه في الواقع.إلى ذلك، تباينت ردود أفعال الصحف نفسها على المقترح الحكومي. فقد أكد صحيفة إندبندنت اللندنية دعمها لكاميرون في مقترحه، الذي وصفته بأنه محاولة جادة للتوصل إلى تسوية عادلة بين المطالبين بتنظيم قانوني للقطاع الاعلامي وبين من يفضلون استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، بينما دقت صحيفة غارديان ناقوس الخطر، واصفةً الاقتراح بالخطير.وقالت غارديان إن الميثاق الملكي أسوأ من أي نص قانوني، لأنه سيرقى إلى رتبة أعلى يومًا بعد يوم، ليصبح الضابط الدستوري للصحافة، عبر باب خلفي لقصر باكينغهام، بدلًا من الباب المفتوح لوست مينيستر، خصوصًا أن الميثاق الملكي لا يمكن تعديله إلا بموافقة أغلبية برلمانية كبيرة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السبق القانوني /الصحفي؟؟؟
شاهد مشفش حاجة -وهل يمكن إصلاح قطاع الإعلام في بريطانيا قبل إصلاح القضاء وممارسة المهن المرتبطة به وعلى رأسها المحاماة؟؟؟
السبق القانوني /الصحفي؟؟؟
شاهد مشفش حاجة -وهل يمكن إصلاح قطاع الإعلام في بريطانيا قبل إصلاح القضاء وممارسة المهن المرتبطة به وعلى رأسها المحاماة؟؟؟