قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قالت الجبهة الثورية ممثلة في حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي إنها قتلت أكثر من 260 من جنود الجيش السوداني وميليشيا الجنجويد التابعة له، وأسرت 35 من الجنود الحكوميين بمن فيهم ضابط برتبة كبيرة، وأعلنت عن تصديها لهجوم قامت به القوات المسلحة الحكومية وميليشيا الجنجويد التابعة لها على مواقعها في منطقة تبعد 10 كلم من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد، وشددت على أن هدفها هو إسقاط النظام في الخرطوم، في وقت اتهمت فيه الحركة، ومعها العدل والمساواة المنضوية أيضا في الجبهة الثورية، دولة تشاد، بإدخال قواتها إلى الإقليم منذ أكثر من 10 سنوات، وحذرت من تحويل المنطقة إلى حرب إقليمية ودولية. وقال نائب رئيس الجبهة الثورية رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي لـصحيفة "الشرق الأوسط" إن قوات حركته صدت هجوما على مدى اليومين الماضيين للقوات الحكومية وميليشيات الجنجويد التابعة لها في منطقة "ابقى راجل" جنوب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وأضاف أن قواته قتلت نحو 170 جنديا من القوات المسلحة، إلى جانب 90 من ميليشيا الجنجويد، وقال: "لقد أسرنا 35 من القوات الحكومية، بمن فيهم قائد المتحرك برتبة عقيد وضباط آخرين برتب رائد، واثنين نقباء واثنين ملازمين أوائل وضباط صف وجنود"، مؤكدا أن الأسرى سيتم تسليمهم إلى أسرهم، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت ستحدده الحركة، مشيرا إلى أن قوات استولت على 23 سيارة ذات الدفع الرباعي، وعليها مدافع وأسلحة مختلفة، ودمرت 2 دبابة، وعدد من السيارات الأخرى. وقال مناوي، الذي شغل من قبل منصب كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير، بعد أن وقع معه اتفاق سلام في عام 2006 في العاصمة النيجرية أبوجا، لكنه كان هشا، إن القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد التابعة هي التي هاجمت مواقع حركته المتمركزة حول نيالا يومي أول من أمس (الخميس) وأمس (الجمعة)، وأضاف أن الطيران والجيش الحكوميين والميليشيات قامت بحرق 7 قرى تماما، مما دفع المدنيين إلى النزوح والهرب من القصف الجوي والهجمات المسلحة، مشددا على أن الجبهة الثورية والقوى السياسية المعارضة هدفها الخرطوم، وقال: "قواتنا متمركزة في ضواحي مدينة نيالا، وليست خارجها ومنطقة (ابقى راجل) من ضواحي المدينة"، ولم يتم الحصول على رد من المتحدث باسم الجيش الحكومي. إلى ذلك، اتهم مناوي القوات التشادية بالتوغل داخل الأراضي السودانية في إقليم دارفور، وقال: "هذه قوات أجنبية، ونعتبرها هدفا عسكريا، وسنتعامل معها على هذا الأساس"، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش التشادي المنطقة، وقال: "لقد سبق أن دخلت قوات إدريس ديبي إقليم دارفور مع بداية اندلاع الحرب في إقليم عام 2003، والآن بعد مرور عشر سنوات يريد أن يعيد الكرة مرة أخرى"، وأضاف: "نحذر من تحويل المنطقة إلى حرب إقليمية ودولية، وعلى ديبي سحب قواته فورا"، وتابع: "نعتبر أن ذلك بلاغ للاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي للتحرك، عاجلا قبل استفحال واشتعال المنطقة كلها"، وأوضح أن القوات التشادية دخلت بقوة قوامها 200 سيارة، وعليها آليات ثقيلة، وقال: "هذه القوات الآن في شمال دارفور داخل العمق السوداني". وكانت الخرطوم وإنجمينا قد وقعتا اتفاقا بنشر قوات مشتركة من الدولتين على حدودهما لمنع الحركات المسلحة من الانتقال بين البلدين، وتنتقل القيادة بين ابشى في شرق تشاد والجنينة في غرب دارفور. وطالبت حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان فصيل مني أركو بضرورة خروج القوات التشادية فورا من الأراضي السودانية، مؤكدين أن أهل دارفور أكثر يقظة من قبل في شأن تدخل تشاد في الصراع الدارفوري وتأزيمه وحذرتا إنجمينا، من أنها ستتحمل أي تداعيات من القتل والتشريد والتهجير في المنطقة.