أخبار

مؤيدو سوريا يشرّعون رسالة التهديد للبنان و14 آذار تلجأ إلى 1701

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السجال اللبناني اليوم دائرٌ بحدة حول رسالة التهديد السورية للبنان، إذ اعتبرتها 8 آذار شرعية ومن حق سوريا الدفاع عن نفسها ضد مجموعات تتسلل إليها، بينما وقفت 14 آذار عاجزة إلا عن التهديد بالقرار الأممي 1701. أما الموقف الرسمي فخجول يختبئ خلف سياسة النأي بالنفس.


بيروت: تتفاعل في لبنان أصداء رسالة وزارة الخارجية السورية إلى نظيرتها اللبنانية، بما تتضمنه من تهديد بالتدخل العسكري ضد ما أسمته مجموعات مسلحة تنطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه العمق السوري. ففي حين بقي الموقف الرسمي خجولًا، رأى منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد تماديًا سوريًا وقحًا يجب الرد عليه بقطع يد كل من يتجرأ على ممارسة الاستفزاز اللفظي ضد السيادة اللبنانية. إلا أن المحلل السياسي فيصل عبد الساتر برر لسوريا اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية نفسها من عمليات التسلل التي تطال أمنها، لا سيما أن الحكومة اللبنانية اعتمدت سياسة النأي بالنفس، أي أخلت مسؤوليتها. تجلى الموقف الرسمي في جانبين. فمن ساحل العاج، أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن الرسالة السورية لا تزال قيد الدرس، وأن على الجيش اللبناني تولي مهمة منع الاخلال بإعلان بعبدا، في حين عملت "إيلاف" من مصادر خاصة أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ناشد اللبنانيين الاستمرار بسياسة النأي بالنفس، وردد في مجالسه: "سنستفسر عن الرسالة عبر الطرق الديبلوماسية". إنهاء التمادي وقال سعيد في حديث خاص لـ"إيلاف" إن الردود التي صدرت عن قوى 14 آذار كانت دبلوماسية، وترتكز على إعادة تكرار الموقف التقليدي بنشر الجيش على الحدود ومؤازرة الجيش بقوات اليونيفيل. وشدد على أن "المطلوب هو وضع حد لهذا التمادي الذي يقوم به السفير السوري علي عبد الكريم علي بحق سيادة لبنان، وأنهاء هذا الاستفزاز اللفظي والكلامي الذي يمارسه، ونحن نقول له أننا سنقطع كل يد تمتد إلى سيادة لبنان". ولفت سعيد إلى أن الأمور تجاوزت المطالبة بطرد السفير السوري، وهو مطلب كان مطروحًا عندما كانت الإنتهاكات محدودة. قال: "السفير موجود في السفارة التي ناضلنا من أجل فتحها لتأسيس علاقات دبلوماسية سوية بين البلدين، لكن هذا السفير يهدد من على منبر وزارة الخارجية أمن اللبنانيين وإستقرارهم وسيادتهم". الحلّ الدولي أكد سعيد لـ"إيلاف" أن النظام السوري يخطط لنقل العنف إلى لبنان، "وهذا موضوع يجب أن نضع له حدًا بموقف حازم يرتكز على توجيه رسالة إلى المعتدي، مفادها أننا سنتصدى لاعتداءاته بكل الوسائل الدبلوماسية والسلمية والديموقراطية"، مطالبًا بأن تتقدم 14 آذار برسالة مكتوبة ومفتوحة ممهورة بتواقيع عدد من النواب، لمطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة ودوائر القضاء الدولي بأن يكون القرار 1701 هو الضامن على الحدود اللبنانية ـ السورية". ولا ينتظر سعيد الموقف الرسمي اللبناني في هذا الشأن، "لأن المسؤولين في بلدنا لن يتجرأوا على القيام بأكثر مما قاموا به من اتخاذ مواقف خجولة، بينما المطلوب من القوى السياسية والسيادية أن تستبدل اولوياتها، فالنظام السوري يمعن منذ كانون الأول (ديسمبر) 2012 في انتهاك سيادة لبنان، بعدما زرع في لبنان سفيرًا أقل ما يمكن وصفه بأنه وقح". ورأى أن النظام السوري غير قادر على تنفيذ تهديده، وأن اي اعتداء من الجيش النظامي السوري على الاراضي اللبنانية سيكون المسمار الأخير في نعش النظام السوري. حق للسوريين على الضفة اللبنانية الأخرى، كان موقف عبد الساتر مختلفًا. قال: "اذا اردنا أن نتحدث بتجرد، نعم، من حق الخارجية السورية توجيه مثل هذا الكتاب إلى لبنان، بعد أن تحملت سوريا الكثير مما يجري على حدودها مع لبنان". وتابع: "إن راقبنا نشرات الاخبار السورية، لا تمر نشرة إلا ويتخللها خبر عن تسلل مجموعات مسلحة من لبنان، وعن اشتباكات تجري مع مسلحين داخل الأراضي السورية، إذًا هذا حق لسوريا، لا سيما أن هناك معاهدات أمنية واتفاقات". وشدد عبد الساتر على ضرورة إبعاد القضية عن التوظيف السياسي، والتحقق فعليًا من وجود خلل أمني مسؤول عنه لبنان، عندها يتحمل لبنان مسؤوليته، واذا لم يستطع فمن حق سوريا أن تمارس اي فعل تراه مناسبًا لضبط حدودها والدفاع عن نفسها. لسنا تركيا ورأى عبد الساتر أن لبنان رفع شعار النأي بالنفس، في وقت كان يفترض به أن يتعامل مع الأمور بطريقة مختلفة، وفق الإتفاقات بين البلدين، ولكون لبنان مسؤولًا عن الأمن تجاه سوريا والعكس بالعكس. وقال: "من رفع شعار النأي بالنفس وضع نفسه خارج منطق المسؤولية على المستوى القانوني، ولو كان الأمر يجري مع تركيا على سبيل المثال لكان التعاطي السوري مختلفًا، لأن سوريا تعرف أن تركيا تمارس دورًا عدائيًا رسميًا تجاه سوريا، فأنقرة لم ترفع شعار النأي بالنفس". ويطلب عبد الساتر عدم التسرع في إبداء أي رأي حيال الرسالة السورية، "فعلينا التحقق من فحواها، وأعتقد أن لدى سوريا ما يكفي من الوثائق الميدانية لتستخدمها أدلة على الموضوع، لذلك علينا التواضع في تعاطينا مع موضوع لا يحتمل العنتريات".وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستهدأ في اليومين القادمين، لأن طبيعة الانقسام في لبنان ستلعب دورًا مهمًا في تبريدها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رفع شعار النأي بالنفس،
مبروك عليكم ملالي طهران -

مبروك عليكم ملالي طهران و ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ ﺑﺷﺎﺮ, وحزب ابليس,..مبروك عليكم شبيحة نوري طويرج ...................................

خزي وعار ع لبنان
محمد خضر -

والله العظيم لما تقراء خبر عن لبنان بتتعب نفسيتك وبذات الوقت بتنصدم ومش مصدق شو عم تقرءا عن وطنك لبنان لمايكون في بعض الخونة من السياسين اللبنانين يسمح من دولة تانية ان تقصف وطنهم وشعبهم وبلدهم و ارضهم شي مخزي وشي معيب وشي عار عليكم وشي ما بيتصدق ان يصرح هيك تصريح من وزراء ونواب لبنانية بحق وطنهم لبنان وعلى شو يعني انا بدي اسال السياسين لما يسمح من دولة تانية ان تقصف بلدكم لبنان يعني ضميركم بيرتاح يعني معقول جماعة 8 اذار باع وطنهم للفرس حتى يصرح هيك تصر يح خطير شي ما بيتصدق العقل عن جد يعني حكومة 8 اذار صار مباح لها كل شي

لا يصح الا الصحيح ..
صريح -

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما .. رقصت على قبور الاسود كلاب .. فلا تحسبن برقصها تعلوا على اسيادها .. تبقى الاسود اسودا والكلاب كلاب ... نحن وان جار الزمان علينا لبرهة , نبقى الكباااااار وغيرنا اقزام .. ما ذنبنا ان كانوا يعتقدوا اننا ارقى , وان مكانهم الاقدام ... مهما طال الزمان .. لن نغفر .. لن ننسى .. لن نسامح .

إلى رقم ـ ٣ ـــــــــــ
ساميه -

إلى رقم ـ ٣ ـــــــــــ كلامك صحيح ... سيبقى الذي يسمي نفسه أسد سيبقى .0......... بياع الجولان ....................................

جرب ياصوص يلي أسمك بشار
أبو حلب -

جرب ياصوص يلي أسمك بشار تقرب على لبنان .. حتكون نهايتك.

كم الف مرة
ابو الرجالة -

كم الف مرة قلنا نحن المسيحيين ارفعوا ايديكم عن سوريا وعيشوا معا في سلام بل كم مليون مرة تتهموننا بما لا نفهمة ولا حتي نعرفة وكانكم مسيرين ولستم مخيرين الي حتفكم باصرار وحماقة غريبة اذن فاسمعوا الحقيقة - لن تقوم لاي بلد عربي او اسلامي قائمة ما لم يحترم حقوق الانسان والحريات الدينية - ما يحدث في سوريا سوف يكون لة صدي مدمر رهيب في لبنان والعراق بصورة مرعبة - الانسان هو الانسان مسلم سني شيعي بهائي مسيحي كاثوليكي بروستانتي اورثو ذكسي - ملحد اي انسان لة كرامتة في المجتمع وعندما نفهم ونعرف هذا سنكون بحق نستحق وجودنا وان لم ندرك هذا فنحن في سبيل الفناء المبرم شئنا ام ابينا نحن نقول الحقيقة ولا نخاف من احد بل نخش علي النفوس التي تقتل بدم بارد والاطفال والنساء من يدفعن الثمن لكبرياء اجوف او لمخططات امريكية تريد الهاء الاسلاميين عنها لاماكن اخري في العالم ولا تهتم لحياة البشرولكن اين عقولنا ؟؟